
نصائح بسيطة للحفاظ على لياقتك وصحتك إذا كنت تعانين من مرض السكري
غالبًا ما نبقى مقيدين بمكاتبنا لساعات طويلة دون انقطاع بسبب العمل. ورغم أن خبراء الصحة يصنفون الجلوس على أنه “تدخين”، إلا أنه أشد ضررًا على مرضى مرض السكري أو المعرضين للإصابة به نتيجة عوامل خطر مختلفة.
ففي بيئة العمل العصرية اليوم، قد يلحق هذا الروتين المستقر ضررًا بالغًا بالصحة والرفاهية . كما أن الجلوس لساعات طويلة بالنسبة لمرضى السكري قد يفاقم بشكل غير متوقع من ضعف التحكم في سكر الدم، ويزيد من مقاومة الأنسولين، ويساهم في زيادة الوزن.
ومع ذلك، فإن إدارة مرض السكري بفعالية في ظل قيود العمل المتطلب أمر ممكن تمامًا باتباع بعض العادات الصحية المدروسة بعناية. فإليك بعض النصائح الصحية التي يقترحها الأطباء فورًا:
-
تحركي، حتى أثناء عملك
قلة الحركة لا تعني الجمود. قفي أو تمددي لمدة دقيقتين إلى ثلاث دقائق كل نصف ساعة بعد الجلوس. اعقدي اجتماعات وقوفًا أو امشِي أثناء المكالمات الافتراضية. كذلك ارفعي ساقيك قليلا، أو امشي أثناء الجلوس، أو لفّي الكتفين.. كلها تمارين تحافظ على نشاط الدورة الدموية واستقرار مستويات الجلوكوز.
-
تناولي الطعام بذكاء، وليس فقط أقل
يجب استبدال الكربوهيدرات السريعة، مثل وجبات الغداء الثقيلة، بوجبات متوازنة تتضمن البروتين الخالي من الدهون، والخضروات الغنية بالألياف، والحبوب الكاملة.
احتفظي بالمكسرات والحمص المحمص أو الفاكهة على مكتبك لتجنب إغراء تناول الوجبات الخفيفة شديدة التصنيع. كذلك إذا اضطررت لتناول الطعام في الخارج، فاختاري الأطعمة المشوية بدلًا من المقلية. واطلبي دائمًا الصلصة كطبق جانبي عند طلب السلطة فالصلصة هي ما يجعل السلطات غير صحية.
كما أن ضغط العمل يرفع مستوى الكورتيزول (هرمون التوتر) فورا. كما أن ارتفاع الكورتيزول يؤدي بدوره إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم. كذلك خذي استراحات قصيرة للتنفس، أو جلسة تأمل لمدة 5 دقائق، أو حتى مجرد الابتعاد عن مكتبك، كلها عوامل تساعد على ضبط مستويات التوتر. قد يبدو السهر بعد العمل مريحًا، ولكنه ليس كذلك. اجعلي النوم أولوية، فقلة الراحة قد تقوّض حتى أفضل الأنظمة الغذائية.
-
مراقبة ووصف العلاج بدقة
وأخيرًا، فإن فحص مستوى السكر في الدم بانتظام يساعد على فهم كيفية استجابة جسمك للطعام والتوتر. كما ينصح الأطباء بتناول الأدوية الموصوفة وفقًا للتعليمات. كما إنّ تفويت الجرعات لتعويضها لاحقًا يؤدي إلى مضاعفات.
علاوة على ذلك، فإن إدارة مرض السكري لا تتعلق بالكمال، بل بالاستمرارية. فحتى التغييرات الصغيرة والمستدامة في مكتبك يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في صحتك وإنتاجيتك وجودة حياتك على المدى الطويل. ابدئي وأجرِي تغييرات تدريجية. لن تكون النتائج تدريجية، بل ستكون مذهلة ومرضية.
تحذير للموظفين
فبالنسبة لمرضى السكري الذين يعملون في المكاتب، يكمن التحدي في ساعات الخمول الطويلة. مما قد يضعف التحكم في مستوى الجلوكوز ويزيد من مقاومة الأنسولين. ومع ذلك، فإن إدارة مرض السكري في العمل أمرٌ ممكن تمامًا.
ويجب اتباع عادات بسيطة ومتسقة تحدث فرقًا حقيقيًا مثل: الترطيب مهم بنفس القدر، لذا احتفظي بزجاجة ماء قريبة. كذلك راقبي مستوى السكر في دمك بانتظام في العمل ولاحظي أي تغيرات فيه.
وتذكري أن إدارة مرض السكري الناجحة أثناء العمل المكتبي لا تتعلق بتغييرات جذرية، بل بتبني عادات عملية وواعية والالتزام بالممارسات لضمان الإنتاجية والصحة على المدى الطويل.

