
مصممة فستان زفاف كيت ميدلتون تحصد أفضل الجوائز
توافد أبرز النجوم من عالم الأزياء والموسيقى والسينما إلى العاصمة البريطانية؛ لحضور حفل توزيع جوائز الموضة 2025، الحدث الذي يُنظر إليه بوصفه النسخة البريطانية من حفل «ميت غالا» الشهير.
ويعتبر هذا الحفل الذي ينظّمه مجلس الموضة البريطاني سنويًا، تكريما لأفضل المصممين العالميين، ولدعم المواهب الصاعدة، وتذكر أسماء رحلت عن عالم الموضة خلال العام الماضي.
طبعا من بين الأسماء، التي لمع بريقها في هذه الليلة الاستثنائية، مصممة فستان زفاف أميرة ويلز، كيت ميدلتون، والتي عادت لتتصدّر العناوين بجائزة تُعدّ من الأرفع في عالم تصميم الأزياء النسائية، سارة برتون.
سارة برتون.. تألق مستمر ورؤية لا تخبو:
تسلمت برتون جائزة مصمّمة العام للأزياء النسائية، وقدّمت الجائزة إليها النجمة العالمية الحائزة «الأوسكار» كيت بلانشيت، في لحظة احتفالية خطفت الأنظار على السجادة الحمراء.
تعتبر رحلة برتون المهنية زاخرة بلحظات لامعة، كتصميمها فستان ليدي غاغا في حفل «الأوسكار» عام 2019، لكنها اشتهرت عالميًا بتصميمها فستان الزفاف الأسطوري لكيت ميدلتون عام 2011، الذي شكّل بداية حقبة جديدة في التصاميم الملكية.
فستان ملكي خالد في الذاكرة:
جمع الفستان بين روح الإرث الملكي، ولمسات معاصرة جريئة، وجاء كرؤية فنية مميزة للدار البريطانية، وقد اختارت كيت ميدلتون، أميرة ويلز، فستانًا أيقونيًا لا يزال محفورًا في ذاكرة العالم منذ يوم زفافها إلى الأمير ويليام بكاتدرائية وستمنستر، في 29 أبريل 2011.
ويعد الفستان الأبيض ذو قصة الـ(V) عند الرقبة، والكمين الطويلين المصنوعين من الدانتيل، جاء تحيةً لفن الخياطة البريطاني، عبر تطريزات دقيقة حملت رموز المملكة المتحدة. لاحقًا، صنع الفستانُ التاريخَ حين عُرض في قصر باكنغهام أمام مئات الآلاف من الزوار.
وقالت برتون، يوم الزفاف: «إنها كانت تجربة العمر أن أعمل مع كيت على تصميم فستان زفافها، وقد استمتعت بكل لحظة. وإنه شرف لا يوصف، فالفستان يمثل أرقى ما يقدمه الإبداع البريطاني».
سرية مشددة تحيط بالفستان:
تم تركيب ستائر تمنع الرؤية، ولم يُسمح لعمّال النظافة بالدخول، وتم تغيير رمز باب الغرفة، حتى برتون نفسها لم تخبر والدَيْها إلا عشية الزفاف؛ بسبب اتفاقية السرية مع القصر.
لماذا اختارت كيت «ألكسندر ماكوين»؟
القصر أصدر بيانًا رسميًا يوضح أن كيت اختارت هذه الدار؛ لجمعها بين الحرفية التقليدية، والرؤية الفنية العصرية، فقد كانت تريد فستانًا يجمع بين الإرث الملكي، ولمسات الحداثة التي تميز «ماكوين».
دقة متناهية في تنفيذ الدانتيل:
جمع الفستان بين «دانتيل شامتي الفرنسي»، و«دانتيل كلوني الإنجليزي»، وتم تطبيق التطريز بتقنية «كاركماكروس» الأيرلندية العريقة، كما تضمن الفستان أربعة نقوش نباتية، ترمز إلى بلدان المملكة المتحدة: الوردة لإنجلترا، والشوك لاسكتلندا، والنرجس لويلز، والبرسيم لأيرلندا الشمالية. أما الظهر، فتميّز بصف من 58 زرًا، مغطّى بالتول والأورغانزا. ورغم أنه بدا ضخمًا ومهيبًا، فإن ذيل فستان الأميرة ديانا ظل الأطول في التاريخ الملكي (حوالي 8 أمتار).

