
الانتفاخ قد يكون بسبب التوتر أو الإفراط في تناول القهوة؛ إليك 5 طرق لتخفيفه
قد يكون الانتفاخ المستمر محبطًا للغاية والانزعاج مستمر، والضيق، والشعور المزعج بأن شيئًا ما ليس على ما يرام. ولكن في كثير من الحالات، لا يكون السبب حالة خطيرة على الإطلاق؛ بل عاداتك اليومية، أو حتى التوتر، مما يعطل إيقاع أمعائك بهدوء. الخبر السار أن بعض التعديلات البسيطة قد تحدث فرقًا ملحوظًا.
فقد شارك الدكتور كاران راجان، الجراح البريطاني ومنشئ المحتوى الصحي الشهير، خمس استراتيجيات لمساعدتك في معالجة الانتفاخ المزمن. ففي فيديو نشر على إنستغرام في الأول من ديسمبر، شارك الجراح طرقًا لتخفيف الانزعاج، ويؤكد أيضًا: “تذكري أن قائمة الأسباب المحتملة للانتفاخ طويلة، ومع أن جميع أنواع الانتفاخ ليست طبيعية… إذا كنت تعانين من انتفاخ مزمن ومؤلم يؤثر على جودة حياتك، يرجى استشارة أخصائي رعاية صحية”.
الحد من تناول القهوة
يؤكد الدكتور راجان أنه إذا كنت من محبي القهوة ومعرّضة للانتفاخ، فإن تعديل توقيت شربها والحد من عدد أكوابها يمكن أن يحسّن الأعراض بشكل ملحوظ. ويوضح قائلًا: ” قد يحفّز الكافيين حركة القولون، لكن الإفراط في شربه أو شربه في وقت متأخر من اليوم قد يحفّز الأمعاء بشكل مفرط. وهذا قد يسبّب تشنجات ويفاقم الانتفاخ لدى الأشخاص الحساسين”.
تجنبي تناول الوجبات الخفيفة طوال اليوم
يجبر تناول الطعام باستمرار الجهاز الهضمي على العمل باستمرار، مما يقلل من فرصة الأمعاء للراحة وتنظيف نفسها. كما يوضح الدكتور راجان: “لدى أمعائك نظامٌ يسمى المركب الحركي المهاجر MMC، وهو لا يفعّل إلا عند عدم تناول الطعام. إنه بمثابة جهاز رومبا في أمعائك الدقيقة، يزيل الغازات والحطام وبقايا الطعام. إذا كنت تتناولين وجبات خفيفة باستمرار، فلن يفعّل MMC أبدًا. لذا، تبقى الأشياء هناك تتخمر، مما قد يؤدي إلى الانتفاخ”.
الترطيب ليس اختياريا
كما يشدد الجراح على أن ترطيب الجسم ليس أمرًا اختياريًا، بل هو ضروري لصحة الأمعاء، والاستفادة من الألياف بفعالية، وانتظام حركة الأمعاء. كذلك يشير إلى أن “الجفاف يبطئ حركة الأمعاء، ويجعل البراز أكثر صلابة وجفافًا، ويحبس الغازات خلف البراز المتراكم”.
تناولي المزيد من الألياف القابلة للذوبان
يوضح الدكتور راجان أن الألياف القابلة للذوبان تعمل كمضادات حيوية قوية لميكروبيوم الأمعاء. وهي بنفس أهمية الألياف غير القابلة للذوبان لتحسين وظيفة الجهاز الهضمي. كذلك يضيف: “تذوب الألياف القابلة للذوبان في الماء وتشكل هلامًا لطيفًا في الأمعاء. هذا يغذي بكتيريا الأمعاء المفيدة، وينظم أيضًا حركة الأمعاء. كما إن تناول الكثير من الألياف غير القابلة للذوبان ونقص الألياف القابلة للذوبان قد يسببان تهيجًا للقولون ويزيدان من الانتفاخ في الأمعاء الحساسة”.
تقنية التنفس 4-6-8
يوضح الجراح أن الانتفاخ أحيانًا لا يكون ناتجًا عن الغازات، بل عن مشكلة في التنسيق بين الأمعاء والدماغ -تعرف باسم خلل التآزر البطني- والذي قد يكون في الواقع نتيجة للتوتر. ويضيف الدكتور راجان: “ينقبض الحجاب الحاجز للأسفل عند الشعور بالتوتر. مما قد يدفع بطنك للخارج ويحاكي الانتفاخ حتى عندما تكون أمعائك سليمة”.
ولمواجهة ذلك، يوصي الجراح بتقنية تنفس بسيطة تساعد في تقليل الانتفاخ الناتج عن التوتر. كما يقترح: “جرّبي الشهيق من أنفك لمدة أربع ثوانٍ، ثم الزفير ببطء من فمك لمدة ست إلى ثماني ثوانٍ. كرّر ذلك من خمس إلى عشر مرات. قد يساعد هذا على إعادة التوازن بين الحجاب الحاجز وجدار البطن، مما قد يساعد في تقليل الانتفاخ”.



