المرأة العصرية والراقية

توقفي عنها فورًا.. عادات يومية تضر بالعمود الفقري وتزيد من مخاطر تلفه

العمود الفقري أساسيٌّ لحركة الجسم، بجميع أشكالها، كبيرةً كانت أم صغيرة. ولكن مع تزايد نمط الحياة الخامل، أصبحت صحة العمود الفقري في خطر. في الواقع، ووفقًا للاتحاد الأوروبي للألم، لا يزال ألم العمود الفقري السبب الرئيسي للإعاقة عالميًا. فهو يعيق الحركة، ويقلل المرونة، ويمهّد الطريق مع مرور الوقت للألم المزمن، والإرهاق، ومضاعفات العمود الفقري طويلة الأمد.

إن العناية بصحة العمود الفقري أمرٌ بالغ الأهمية. وحذّر من انتشار وباءٍ خطير. حيث إنه وباءٌ غير مرئي من آلام الظهر والرقبة يصيب الأشخاص في العشرينيات من العمر بقدر ما يصيب من هم في الخمسينيات من العمر.

دراسة

سلّطت دراسةٌ نشرت في مجلة لانسيت في نوفمبر 2023 الضوء على العبء الجسيم الذي تشكّله إصابات الحبل الشوكي، إذ لا تسبّب إعاقةً طويلة الأمد فحسب، بل تؤدّي أيضًا إلى الوفاة المبكّرة. فإذا ضعفت صحة العمود الفقري، يزداد خطر الإصابة بإصابات الحبل الشوكي.

من بين مشاكل العمـود الفقري العديدة، لا يزال ألم الظهر الأكثر شيوعًا. وقدّرت منظمة الصحة العالمية أن حوالي 619 مليون شخص يعانون من ألم أسفل الظهر. وهو أيضًا السبب الرئيسي للإعاقة. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد في المستقبل القريب. وقد وجدت دراسة نشرت في مجلة لانسيت لأمراض الروماتيزم أنه بحلول عام 2050، من المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 843 مليونًا.

الحلول متاحة

لكن الأمل لم يفقد بعد. حيث إن العادات الصحية، كالوضعية الصحيحة والتجهيزات المريحة، تساعد على حماية صحة العمـود الفقري. كذلك إذا عالجنا العمود الفـقري بانتظام، فسيكون قادرًا على التكيف بشكل ملحوظ. كما إن التصحيحات الروتينية لكيفية الجلوس أو الوقوف أو المشي يمكن أن تمنع عقودًا من الانزعاج غير المرغوب فيه.

علاوة على ذلك، فإن أوضاع العصر الجديد، وخاصة تلك التي نشأت نتيجة للاستخدام المستمر للشاشات.. بدأت تضع ضغطا غير مسبوق على العمود الفقري، مما تسبب في مشاكل، كما لاحظ الطبيب، لم نشهدها قبل عقد من الزمان.

لهذا السبب، ينبغي تصحيح العادات الضارة بالعمود الفقـري. ولأن العمود الفـقري متكيف، فإن التعديل المبكر يمنع مخاطر صحية جسيمة.

وتقترح الأطباء 5 عادات غير صحية وكيفية إصلاحها:

  1. انحناء الرقبة بشكل مستمر للنظر إلى شاشة الهاتف أو الكمبيوتر المحمول

لماذا هو ضار:

مع كل بوصة يميل بها رأسك إلى الأمام، يتضاعف الضغط على العمود الفـقري العنقي، مما يؤدي إلى إجهاد العضلات وتيبسها وحتى ضغط القرص. كما أن هذا هو الآن أحد الأسباب الرئيسية وراء آلام الرقبة وأعلى الظهر لدى الشباب.

كيفية إصلاحه:

يجب أن تكون الشاشة في مستوى العين، لذا قم بتقريب الشاشة إلى المستوى المناسب بدلاً من إمالة رأسك في اتجاه الشاشة. كذلك يجب حمل الهاتف عند مستوى العين، ويمكن أن يساعد استراحة الرقبة لمدة 30 دقيقة على تقوية عضلات الجزء العلوي من الظهر من خلال تمارين مثل ثني الذقن وسحب لوح الكتف.

  1. العمل لساعات طويلة في ظروف عمل سيئة

لماذا هو ضار:

يؤدي الانحناء على الأرائك أو الأسرة أو طاولات الطعام إلى إجهاد الأربطة الشوكية وإضعاف الجذع. مما يزيد من خطر إجهاد الوضعية أو حتى آلام أسفل الظهر المزمنة.

كيفية إصلاحه:

تأكد من أن الكرسي يدعم المنحنى الطبيعي للعمود الفقري لديك. من أجل إعادة ضبط وضعيتك، حافظ على قدميك مسطحتين، وامشِ كل 40 دقيقة، واجعل الشاشة في مستوى عينيك، أو حتى قم بالتمدد لمدة دقيقتين.

  1. الاسترخاء لساعات أثناء البث أو التمرير

لماذا هو ضار:

ضعف العضلات والعمود الفقري المستدير هو كل ما نحصل عليه من الأريكة الغارقة. كذلك بمرور الوقت، يبدأ التعب والتصلب في الظهور مع هذه الوضعية، مما يؤدي إلى عدم محاذاة مناطق الصدر والقطني لديك.

كيفية إصلاحه:

اجلس مع وضع وسادة ثابتة خلف أسفل ظهرك لمنع الانحناء للخلف بشكل مفرط. أيضًا وحتى في فترة الراحة، الحركة هي الدواء. كذلك تجنب التمدد لفترات طويلة لتجنب شد العضلات.

  1. افرد ظهرك

لماذا هو ضار:

يؤدي انحناء أسفل الظهر إلى تحويل وزن الجسم بالكامل إلى الأقراص القطنية، مما يزيد من خطر الإصابة أو انزلاق القرص.

كيفية إصلاحه:

حافظ على الحمل قريبًا من جسمك، اثنِ ركبتيك، وليس عمودك الفقري، وقم بتشغيل عضلاتك الأساسية، وارتفع باستخدام عضلات ساقيك.

 

  1. الاستخدام المطول للأجهزة الإلكترونية

لماذا هو ضار:

لقد أدى الوزن الزائد الناتج عن الإفراط في استخدام سماعات الرأس VR/AR، أو معدات الألعاب، أو حتى النظر إلى الساعات الذكية على عضلات رأسك ورقبتك، إلى إجهاد العمـود الفقري العنقي. مما أدى إلى خلق مشاكل جديدة في وضعية الجسم لم نشهدها قبل عقد من الزمان.

كيفية إصلاحه:

اختر أجهزة قابلة للارتداء خفيفة الوزن ومتوازنة جيدًا، وخذ فترات راحة متكررة لإيقاف تشغيل التكنولوجيا مع مراعاة بيئة العمل.

يمكنك أيضا قراءة