هل يزيد التلوث من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي؟
تستمر مستويات التلوث في الارتفاع وتشمل العواقب المباشرة مشاكل تنفسية. ولكن هل تعلمين أن التعرض المطول للملوثات قد يسبب أمراضًا مناعية ذاتية مثل التهاب المفاصل الروماتويدي؟.
فقد أظهرت دراسة حديثة نشرت نتائجها مؤخرًا وجود صلة بين تلوث الهواء والعديد من أمراض المناعة الذاتية، بما في ذلك التهاب المفاصل الروماتويدي. فالملوثات، مثل PM2.5 وPM10، وهي جسيمات دقيقة عالقة في الهواء، يمكن أن تدخل مجرى الدم وتسبب التهابًا، مما يؤثر سلبًا على صحة المفاصل.
ومع بقاء مؤشر جودة الهواء في بعض المدن ضمن النطاق الخطير لأيام متواصلة، هناك خطر كبير من الإصابة بأمراض مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، الذي كان يعتبر سابقًا نادرًا لدى الشباب. يلقي هذا الضوء على أزمة صحية مقلقة، إذ لا تؤثر جودة الهواء على الجهاز التنفسي فحسب، بل تشكل تهديدًا كبيرًا للجهاز المناعي ككل.
ورغم أن التلوث يعد أحد الأسباب، فإن العوامل الوراثية ونمط الحياة المستقرة والنظام الغذائي غير الصحي تلعب أيضًا أدوارًا مهمة. فالتهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مناعي ذاتي، حيث يهاجم الجهاز المناعي بطانة المفصل (الغشاء الزليلي)، مما يؤدي إلى التهاب وألم، ومع مرور الوقت، تلف المفاصل. كما يحدث هذا عندما يهاجم الجهاز المناعي المفاصل، فيستهدف عن طريق الخطأ أنسجة الجسم على طول المفاصل، مسببًا كل هذا الألم أو التيبس.
كيف يختلف التهاب المفاصل الروماتويدي عن هشاشة العظام؟
ربما سمعتَ عن مشكلة أخرى تتعلق بالمفاصل تسمى الفصال العظمي. ويكمن الفرق الرئيسي في السبب. كما يرتبط الفصال العظمي بالشيخوخة والتآكل التدريجي، بينما يرتبط التهاب المفاصل الروماتويدي بمشاكل المناعة الذاتية.
وعلى عكس هشاشة العظام التي تنتج عن التآكل والتلف، فإن التهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض جهازي ويمكن أن يؤثر على أعضاء أخرى مثل الرئتين والعينين والقلب.
7 علامات تحذيرية لالتهاب المفاصل الروماتويدي
للاستعداد جيدًا، عليك معرفة العلامات التحذيرية لالتهاب المفاصل الروماتويدي. وهذه العلامات:
تصلب غير مؤقت ويحدث يوميًا في الصباح لمدة تزيد عن 30 إلى 45 دقيقة
كذلك تورم المفاصل ودافئة، وخاصة في الأصابع، والمعصمين، والركبتين، والكاحلين.
أيضًا ألم المفاصل المتماثل؛ الألم والالتهاب على جانبي الجسم (على سبيل المثال، كلا المعصمين أو كلا الركبتين)، على عكس الإصابات أو الشد، والتي عادة ما تكون على جانب واحد.
كما أن التعب المزمن والحمى منخفضة الدرجة وغير المبررة
كذلك فقدان الوزن بدون مجهود لأن الالتهاب في التهاب المفاصل الروماتويدي. يمكن أن يزيد من عملية التمثيل الغذائي ويقلل الشهية، مما يسبب فقدان الوزن غير المرغوب فيه.
نطاق محدود من الحركة مع صعوبة في ثني أو فرد المفاصل المعنية، مما يؤدي إلى تعقيد الأنشطة اليومية مثل الكتابة أو الطبخ أو حتى المشي.
خدر أو وخز في اليدين والقدمين، وخاصة في الأصابع.
7 نصائح وقائية للحد من المخاطر
لحماية نفسك من هذه الحالة المناعية الذاتية خلال هذا الوقت، إليك هذه النصائح الوقائية السبعة الفعالة:
- تناولي نظامًا غذائيًا مضادًا للالتهابات:
أضيفي الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 مثل الأسماك وبذور الكتان والجوز. حيث تعمل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة الغنية بمضادات الأكسدة على تعزيز التوازن المناعي.
- الإقلاع عن التدخين:
يزيد التدخين من خطر الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي ويجعل الأعراض أسوأ. حيث يؤدي الإقلاع عن التدخين إلى تحسين صحة الرئتين والمفاصل.
- ممارسة الرياضة بانتظام:
إن الأنشطة ذات التأثير المنخفض مثل اليوجا أو المشي أو السباحة تجعل المفاصل أكثر مرونة. كما إنها تقلل من التصلب دون إجهاد الجسم كثيرًا.
- احصل على قسط كاف من النوم يوميًا:
يعد النوم الجيد مهمًا لوظيفة المناعة ويساعد جسمك على إصلاح الالتهاب. فاحرصي على الحصول على 7-8 ساعات من الراحة المتواصلة كل يوم.
- إدارة مستويات التوتر لديك بشكل فعال:
يمكن أن يؤدي الإجهاد لفترات طويلة إلى التسبب في حدوث تفاعلات مناعية ذاتية أو تنشيطها. فاستخدمي التأمل، أو التنفس البطيء، أو انغمس في أنشطة هواية هادئة.
- التوقف عن تناول الكحول والأطعمة المصنعة :
الإفراط في تناول الكحول والأطعمة السريعة يمكن أن يؤدي إلى زيادة الالتهاب والتداخل مع الأدوية. اختاري البدائل المعتدلة والغنية بالعناصر الغذائية.
- تعرفي على تاريخ عائلتك واحصل على فحوصات منتظمة :
إذا كان هناك تاريخ من الاضطرابات المناعية الذاتية في عائلتك، فاحصلي على نصيحة الطبيب حتى بالنسبة للعلامات البسيطة. حيث يسمح الفحص المبكر بالتشخيص المبكر.