المرأة العصرية والراقية

سيرومات الـ«PDRN» تغزو عالم الجمال

سيرومات الـ«PDRN» تغزو عالم الجمال

ظهرت سيرومات (PDRN)، التي تُعرف عند البعض أيضاً باسم «مستحضرات عناية مشتقة من حيوانات منوية السلمون». وإذا ألقيت نظرة على «تيك توك»، ستجدين أن الكثيرات يشدن بهذه السيرومات، ويبدين إعجابهن بها.

ولا يمكن لأي منتج موضعي، أن يحقق نتائج تضاهي العلاج بالحقن، وهو السبب الأساسي الذي جعل علاجات السلمون والتراوت القابلة للحقن تنتشر بهذا الشكل. فهل يمكن، فعلاً، لـ(PDRN)، أن يلعب دوراً فعّالاً ضمن روتين العناية بالبشرة؟.. وهل هو في طريقه ليصبح عنصراً أساسياً مثل السيروم فيتامين (C)، والريتينويدات؟.. أم أن علينا التعامل مع هذه الضجة بحذر أكبر؟

 

ما هو الـ«PDRN»؟.. وهل هو فعلاً «مستخلص من حيوانات منوية السلمون»؟

ليس مفاجئاً أن يكتسب شعبية في بريطانيا، خصوصاً مع استمرار الهوس بمنتجات العناية الكورية، وموجة الاهتمام بالبولينيكليوتايدس. ويُستخلص (PDRN) من شظايا الحمض النووي لبعض أنواع الأسماك، وغالباً يُستخرج من خلايا السلمون، أو التراوت.

والتسمية الدارجة «حيوانات منوية السلمون» تشير إلى أنها تُستخرج من السائل المنوي لأسماك السلمون، أو التراوت، لكن هذا لا يعني، أبداً، أن أحداً يُحقَن بسائل منوي فعلي.

طبعا السيروم يوضع على البشرة الخارجية فقط، أي على طبقة البشرة، وبالتالي تكون قدرة اختراقه أقل بكثير، وغالبية الأطباء يفضلون الحقن على السيرومات عند الحديث عن البولينيكليوتايدس.

أما من الناحية العلمية، يبدو أن لـ«PDRN» عدة فوائد محتملة، ويمتلك خصائص مضادة للالتهاب، ويعمل على زيادة مضادات الأكسدة، كما يساهم في تجديد الأنسجة، وتحفيز الكولاجين، والإيلاستين.

وعلى مستوى العناية بالبشرة، تشير بعض التحليلات إلى أنه قد يساعد على: ترطيب البشرة، وتهدئتها، ودعم تجددها، وتحسين مرونتها بدرجة معينة، وحتى الآن، الريتينويدات والنياسيناميد والسيراميدات والواقي الشمسي تمتلك أدلة أقوى بكثير في تحسين التجاعيد، والحماية، وإصلاح الحاجز، وتفتيح التصبغات.

سيرومات الـ«PDRN» تغزو عالم الجمال

لماذا لا يحقق السيروم نتائج مشابهة للحقن؟

المشكلة ببساطة: الحجم الجزيئي.

جزيئات (PDRN) كبيرة جداً بحيث لا تستطيع التغلغل بعمق داخل الجلد؛ للوصول إلى المستقبلات اللازمة لتحفيز الكولاجين.

بينما بالحقن: يتم وضع المادة، تماماً، في الطبقة المطلوبة، وتصل إلى الخلايا المناسبة، وتبدأ في تنشيط عملية إعادة بناء الجلد.

أما في السيروم، فأنت تضعينه على السطح، وتنتظرين أن يتغلغل جزء منه، وهو أمر محدود جداً. لذلك، حتى لو كان للسيروم بعض الفوائد، فهي ستكون خفيفة، وتدريجية، وبطيئة مقارنة بالحقن.

 

هل يجب أن أجرب سيروم (PDRN)؟

الأمر يعتمد على توقعاتك، وميزانيتك.

إذا كنت تبحثين عن: تجديد عميق، ونتائج ملموسة، وتحفيز واضح للكولاجين؛ فإن الحقن بالبولينيكليوتايدس هي الخيار الأقوى. لكنها باهظة الثمن وتتطلب عدة جلسات.

أما سيرومات (PDRN)، فهي أقل تكلفة بكثير، ومناسبة لمن تريد تجربة المكوّن دون التزام كبير، مفيدة لمن تبحث عن ترطيب أو تهدئة إضافية.

وإذا كانت ميزانيتكِ محدودة، وتريدين نتائج مثبتة، فاستثمري في:

  • الواقي الشمسي.
  • الريتينويدات الموصوفة.
  • حمض الأزيليك.
  • النياسيناميد.
  • السيراميدات.

 

يمكنك أيضا قراءة