المرأة العصرية والراقية

شانغريلا لو تويسروك يتحوّل إلى أكبر محمية نحل فندقية في موريشيوس

يسرّ فندق شانغريلا لو تويسروك في موريشيوس أن يُعلن عن توسيع مشروع خلايا النحل على أرضه، تأكيدًا على التزامه المستمرّ بالاستدامة والحفاظ على التنوّع الحيوي.

شانغريلا لو تويسروك

فقد تمّت إضافة 13 خلية نحل جديدة إلى الخلايا الثلاث القائمة في المنتجع، ليُصبح مجموعها 16 خلية تأوي أكثر من 700,000 نحلة. وبذلك، يُصبح شانغريلا لو تويسروك أوّل فندق في موريشيوس يحتضن أكثر من نصف مليون نحلة، ويُسجّل أكبر تجمّع للنحل ضمن قطاع الضيافة في البلاد.

شانغريلا لو تويسروك

يتولّى رعاية هذه الخلايا نحّالان متمرّسان، هما توني ميرتايل، كبير خدم الفلل في المنتجع، الذي يواصل الاهتمام بالخلايا الثلاث الأصلية، وإتيان دو سنيفيل من مزرعة “لي روشيه  سنيفيل” Les Ruchers Senneville،

الذي يشرف على الخلايا الثلاث عشرة الجديدة. وقد وَجد النحل، المنحدر من مزيج من سلالة “أبيس ميليفيرا” الإيطالية والموريتانية، ملاذًا آمنًا له وسط المناظر الاستوائية الغنّاء في المنتجع، بين أحضان بيئة مثالية تعزّز عمليات التلقيح وتُسهم في ازدهار النباتات المحلية.

شانغريلا لو تويسروك

ومن المتوقّع أن تُنتج كل خلية ما بين 25 و35 كيلوغرامًا من العسل، ليصل إجمالي الحصاد السنوي إلى نحو 300 كيلوغرام. وسيُتاح للضيوف تذوّق هذا الكنز الطبيعي خلال وجبة الفطور من خلال ابتكارات شهية مثل الكرواسون بالعسل، والأناناس المشوي، وبونبون العسل، بالإضافة إلى تقديم أقراص شمع العسل الطازجة بعد كل حصاد.

 

ويعكس كل حصاد من العسل تنوّع الغطاء النباتي العطري في الجزيرة، بما في ذلك الأوكالبتوس، والتيرميناليا، والأزهار البرية، والتمر الهندي، والأكاسيا، لتُقدّم كلّ ملعقة نكهةً  أصيلةً من موريشيوس.

شانغريلا لو تويسروك

وفي هذا الصدد، قال فريديريك دو مارسي شيلين، المدير العام لفندق شانغريلا لو تويسروك، موريشيوس:

 

“في إطار مسيرتنا نحو مستقبل أكثر استدامة، يجسّد مشروع خلايا النحل إيماننا بأنّ الفخامة لا تُلغي الحماية البيئة، والعكس صحيح. نحن فخورون بتوفير ملاذ آمن للنحل، وبمنح ضيوفنا تجربة مُلهمة وتعليمية مستمدّة من جمال الطبيعة في موريشيوس.”

 

لا تقتصر أهمية النحل على إنتاج العسل فحسب، بل يُعدّ من الكائنات الضرورية لاستمرار الحياة على كوكب الأرض. ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو)، فإنّ النحل وغيره من الملقّحات مسؤول عن تلقيح نحو 75% من المحاصيل الغذائية في العالم، أي أنّ لقمة واحدة من كل ثلاث نعتمد فيها على عمل هذه الكائنات. وتُقدَّر القيمة الاقتصادية العالمية لعملية التلقيح بأكثر من 500 مليار دولار أمريكي سنويًا. ومع ذلك، لا يزال النحل عرضة لتهديدات متزايدة ناجمة عن فقدان المواطن الطبيعية، واستخدام المبيدات، وتغيّر المناخ.

 

من خلال توفير ملاذ آمن لأكثر من 700,000 نحلة، يُساهم منتجع شانغريلا لو تويسروك، موريشيوس في حماية هذه الملقّحات الأساسية، ودعم التنوّع البيولوجي الطبيعي على الجزيرة، وتعزيز  إقامة الضيوف بتجارب تترك أثرًا إيجابيًا وتعكس الروح المحلية الأصيلة.