المرأة العصرية والراقية

من التجاهل إلى المشاركة: كيف يغيّر الرجال قواعد العلاقات العاطفية

يعدّ التواجد العاطفي أساسيًا لبناء العلاقات العاطفية الجادة، ولكن قول ذلك أسهل من فعله. إن فهم مشاعرك، والتواصل بانفتاح، والتواجد الفعّال يمكن أن يساعدك على بناء الثقة والألفة وتقوية العلاقات العاطفية. لكن كيف يمكنك أن تصبح أكثر تواجدًا عاطفيًا وأن تواجه المواعدة الحديثة بثقة.

كيف يعيد الرجال المعاصرون تعريف المواعدة؟

لزمن طويل، آمن المجتمع العربي بمعتقدين راسخين عن الرجال: لا يتحدثون عن مشاعرهم، ولا يبكون. كان يتوقع من الرجال أن يعيلوا ويحموا ويرعوا، لكن طلب الرعاية أو إظهار الضعف لم يكن يعتبر “رجوليًا”.

الخبر السار؟ على مدار السنوات القليلة الماضية، بدأت المواعدة الحديثة، التي توسّعت بفضل المنصات الافتراضية، في تحطيم هذه الصور النمطية. لم يعد الرجال يكتمون مشاعرهم، وأصبح الحب أكثر متعة عندما يتدفق التواصل بين الطرفين.

لماذا الرجال المعبرون عاطفيا أكثر جاذبية؟

أظهر استطلاع رأي أن ثلاثة من كل خمسة رجال يناقشون الآن نقاط ضعفهم بصراحة ويشاركون عيوبهم ومؤشرات الخطر لديهم خلال المرحلة الأولى من المحادثة. وتشير الاستطلاعات إلى أن الرجال المتاحين عاطفيًا أكثر جاذبية للنساء.

تحظى الملفات الشخصية التي تتضمن عبارات مثل “أذهب إلى العلاج النفسي كل يوم أحد” أو “ما زلت أتجاوز طلاقي الأخير، لكنني منفتح على العلاقات” باهتمام أكبر لصدقها. حتى أن التوافر العاطفي تجاوز قائمة “عضلات البطن المقسمة والطول” التقليدية من حيث الجاذبية. يقود جيل الألفية والجيل Z هذا التغيير، إذ يبحثون عن شركاء يتواصلون بانفتاح، ويرفضون سمات الذكورة السامة كالسلوك المتقلب أو المماطلة.

كذلك تتلاشى الأدوار الجندرية التقليدية تدريجيًا، حيث تتولى النساء زمام المبادرة، بينما يتقبل الرجال التودد إليهم. أيضًا تزدهر العلاقات عندما يتواصل الشريكان بانفتاح. الرجال الحساسون والمتاحون عاطفيًا ليسوا جذابين فحسب، بل يساعدون أيضًا على بناء علاقات أقوى وأكثر استدامة.

يمكنك أيضا قراءة