المرأة العصرية والراقية

تعاطي المخدرات والكحول تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي

عند الحديث عن عوامل خطر الإصابة بسرطان الثدي، يعرف معظم الناس عوامل مثل العمر والتاريخ العائلي والجينات. ومع ذلك، يعدّ تعاطي المخدرات والكحول أحد عوامل الخطر المهمة التي لا تحظى باهتمام كبير.

إن تأثير المخدرات والكحول على صحة الثدي حقيقي، كما يقول أطباء الأورام. والوقت قد حان لتجاوز القيود والتحدث بصراحة عن الخيارات الصعبة التي تؤثر على صحتنا. إن الامتناع تماما عن  الكحول، أو الأفضل من ذلك، التوقف عنه، خطوة بسيطة وحاسمة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة وتحمي مستقبلك.

هل تزيد المخدرات والكحول من فرصة الإصابة بسرطان الثدي؟

لا تسبب المخدرات والكحول سرطان الثدي مباشرةً. بل إن تناولها بانتظام أو بإدمان قد يؤدي إلى تغيرات في الجسم تزيد من احتمالية إصابة أنسجة الثدي بالسرطان.

  1. التأثير الهرموني

يمكن أن تزيد المخدرات والكحول من خطر الإصابة بسرطان الثدي، وذلك بشكل رئيسي عن طريق تغيير الهرمونات، وخاصةً الإستروجين. حيث تشير الأبحاث المنشورة في مجلة “أبحاث الكحول والصحة” إلى أنه حتى التعاطي أو الشرب المعتدل يمكن أن يزيد مستويات الإستروجين لدى النساء. وبما أن العديد من سرطانات الثدي تحتاج إلى الإستروجين للنمو، فإن ارتفاع مستوياته قد يهيئ ظروفًا تشجع على نمو الخلايا بشكل غير طبيعي.

  1. تلف الحمض النووي

فعند شرب الكحول، يحلله الجسم إلى مادة ضارة تسمى الأسيتالديهيد. هذه المادة السامة قد تلحق الضرر بحمضنا النووي، وهو ضروري للحفاظ على صحة الخلايا. كما إن التعرض المنتظم للأسيتالديهيد قد يغير الحمض النووي ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. يتكون الأسيتالديهيد عندما يحلل الجسم الإيثانول، الموجود في الكحول، والذي يوجد أيضًا في أنسجة الثدي البشرية. ولأن أنسجة الثدي لا تحلل الأسيتالديهيد جيدًا، فقد يتراكم ويصبح أكثر سمية، مما قد يساعد على تطور السرطان.

إضافةً إلى ذلك، يصعّب الكحول على أجسامنا امتصاص العناصر الغذائية الضرورية، مثل حمض الفوليك، الضروري لإصلاح الحمض النووي. وهذا يفاقم المشكلة.

  1. المخاطر غير السرطانية

كذلك يمكن للكحول أن يضرّ بصحتك العامة بطرق عديدة، ليس فقط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، بل قد يؤدي أيضًا إلى أمراض الكبد ومشاكل الصحة النفسية، وغيرها.

هل هناك علاقة مؤكدة بين الكحول وسرطان الثدي؟

أظهرت دراسات عديدة وجود صلة بين الكحول وارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي. إليك بعض النقاط المهمة:

لا يوجد مستوى آمن: تشير الأبحاث المنشورة في المعهد الوطني للسرطان إلى أنه لا يوجد مستوى “آمن” لاستهلاك الكحول فيما يتعلق بخطر الإصابة بسرطان الثدي. وتشير التوصيات إلى أن الامتناع عن الكحول هو الخيار الأكثر أمانًا.

شرب الكحول بكميات قليلة أمرٌ مهم: حتى شرب الكحول بكميات قليلة قد يزيد من خطر الإصابة. النساء اللواتي يستهلكن حوالي ثلاثة مشروبات كحولية أسبوعيًا يواجهن خطرًا أعلى للإصابة بسرطان الثدي بنسبة 15% تقريبًا مقارنةً بغير الشاربات، وفقًا لموقع breastcancer.org. مع كل مشروب إضافي يوميًا، يزداد الخطر بنسبة 10%.

لا يهم نوع الكحول: لا يهم إذا كنت تحب النبيذ أو البيرة أو المشروبات الروحية؛ النقطة الأساسية هي أنها جميعًا تحتوي على الإيثانول، وهو المكون الذي يؤثر على الصحة.

كيف نقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي؟

إذا كنت تشعرين بالقلق بشأن العلاقة بين المخدرات والكحول وسرطان الثدي، فإليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها:

احرصي على الامتناع تماما عن المخدرات والكحول: وأفضل طريقة لتقليل مخاطر المخدرات والكحول هي الامتناع عنها تمامًا. هذا الخيار يقلل من خطر الإصابة بسرطان الثدي ويحسّن صحتك العامة.

خيارات نمط حياة صحي: اتبعي عادات صحية أخرى. مارسي الرياضة بانتظام، وحافظي على وزن صحي، واتبعي فحوصات الثدي الدورية. هذه الإجراءات قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي.

يمكنك أيضا قراءة