هل الزواج يُشعرك بالسعادة؟ دراسة تشير إلى أنه لا يقدّم أي شيء إضافي

وفقًا لدراسة حديثة، لا يطرأ أي تغيير يُذكر على مستوى الرضا عن الحياة بعد الزواج. اكتشفي ما يحفّز السعادة حقًا. تبدأ السعادة الأبدية بعد الزواج، أو هكذا يقال لنا غالبًا، من قصص الأميرات الخيالية إلى الأفلام الرومانسية. ولكن من منظور علمي قائم على البحث، هل الزواج يُسعد الناس حقًا؟.

يعتبر الـزواج إطارًا لاستمرارية المجتمع، ويتوافق عمومًا مع رغبة الوالدين في استقرار أبنائهم، ولكن أين تكمن السعادة في كل هذا؟ هل يستحق الـزواج حقًا أن يوضع على قاعدة التكريم؟. لقد نُشرت دراسة في ١٨ أغسطس ٢٠٢٥، تناولت العلاقة بين السعادة والزواج . لنرَ ما تقوله الدراسة عن الزواج.

هل العلاقة قبل الـزواج هي سبب السعادة؟

وفقًا للدراسة، تأتي السعادة في وقت أبكر بكثير، ليس عند عقد القران رسميًا، بل عند بدء العلاقة. يضفي الانتقال للعيش مع شريك حياة بعض الرضا، ولكن في المقام الأول، تأتي الدفعة الرئيسية من السعادة عند تكوين العلاقة رسميًا.

وقد تتبعت الدراسة طويلة الأمد، التي تضمنت بيانات من ألمانيا والمملكة المتحدة، الأشخاص الذين كانوا عازبين، ثم حصلوا على شريك رومانسي. ثم انتقلوا للعيش مع بعضهم البعض في نهاية المطاف. وقد ارتفع مستوى الرضا عن الحياة حتى قبل انتقالهم للعيش مع شريكهم، واستمر هذا المستوى، مع بلوغ الذروة في المرة الأولى التي عاشوا فيها معًا.

ماذا يضيف الـزواج إذن؟

كما أن الزواج لا يضيف إلا القليل جدًا من السعادة “الإضافية”. ربما قبل عقود، كانت قفزة السعادة أكبر، لكن الآن الوضع هو نفسه تقريبًا؛ يستمر نفس المستوى منذ بداية العلاقة. لكن ماذا يعني هذا إذًا؟ ربما تشير النتائج الرئيسية إلى أن الرضا عن الحياة يأتي من الحب. كما أن الزواج ليس مفتاح السعادة، خاصةً في البلدان التي تكثر فيها العلاقات قبل الزواج.

لذا، بالنسبة لوالديك أو أقاربك الذين قد يزعجونك، أو أي شخص في أواخر العشرينات من عمره، بشأن البؤس الذي ينتظره إذا لم يتزوج في الثلاثينيات من عمره، فقد أثبتت الدراسة أنها اختبار جيد للواقع: الزواج لا يساهم بأي شيء “إضافي” يتجاوز العيش المشترك والشراكة، وهو ما قد لا يكون جديدا إذا كان الزوجان بالفعل في علاقة حميمة خلال سنوات مواعدتهما.

بمعنى آخر، بناءً على النتائج، قد يبدو الـزواج إنجازًا كبيرًا نظريًا، ولكن بدلًا من القلق بشأنه، فإن التركيز على بناء الرابطة أهم، لأنك إذا أحببت شخصًا بصدق، فأنت تحبه منذ البداية. قول “أوافق” أمام العائلة والأصدقاء لن يزيد سعادتك فجأةً.