
أفضل الأطعمة والاحتياطات اللازمة لحماية الأطفال من حمى الضنك
مع عودة هطول الأمطار، تتزايد مخاطر الإصابة بحمى الضنك. فبينما يعد موسم العودة غلأى المدرسة موسمًا مليئًا بالمرح والبهجة، إلا أنه يحمل في طياته أيضًا احتمالًا أكبر للإصابة بلدغات الحشرات. يعد الأطفال من الفئات الأكثر عرضة للإصابة، لأن أجهزتهم المناعية لا تزال في طور النمو. تغلق المدارس أبوابها أمام الأطفال خلال العطل، فيقضون وقتًا طويلًا في الهواء الطلق يلعبون مع أصدقائهم، مما يزيد من خطر إصابتهم بحمى الضنك.
الوقاية أفضل، إلى جانب الدعم الغذائي المناسب:
تكثر الإصابة بحمى الضنك خلال هذه الفترة. ينشرها بعوض الزاعجة المصرية عن طريق التكاثر في المياه الراكدة بالقرب من المنازل والمدارس ومناطق اللعب. يواجه الأطفال خطرًا أكبر لأن أجهزتهم المناعية لا تزال في طور النمو، وحتى الحالات الخفيفة قد تتفاقم إذا تركت دون علاج. وبصفتنا أطباء أطفال، غالبًا ما نواجه عائلات غير مستعدة للمخاطر. يمكن لعادات الوقاية المنتظمة والروتين الدقيق أن يحدثا فرقًا كبيرًا في الحفاظ على سلامة طفلك.
الأطعمة التي يجب تناولها:
- الأطعمة المرطبة
غالبًا ما تسبب حمى الضنك الجفاف. بالإضافة إلى الماء العادي، قدمي ماء جوز الهند، أو ماء الليمون، أو اللبن الرائب، أو عصير البطيخ. كذلك توفر هذه المنتجات إلكتروليتات طبيعية بدون سكر صناعي. كما إن تناول وعاء من سلطة الخيار والطماطم مع قليل من ملح الصخور يعد طريقة ممتعة أخرى للحفاظ على مستويات ترطيب الجسم مرتفعة.
- الأطعمة الغنية بفيتامين سي
يعمل فيتامين C على تعزيز نشاط خلايا الدم البيضاء ويدعم الشفاء بشكل أسرع. كما أنه بدلاً من البرتقال فقط، جربي شرائح الجوافة المرشوشة بالقليل من الملح الأسود، أو مكعبات البابايا مع رشة من العسل. أيضًا يمكن مزج الكيوي والأملا (عنب الثعلب الهندي) في عصير منعش – مناسب للأطفال ومعزز للمناعة.
- الأطعمة لدعم الصفائح الدموية
غالبًا ما تخفِض حمى الضنك عدد الصفائح الدموية. مع أنه لا يوجد طعام يشكِل علاجًا سحريًا، إلا أن بعض الخيارات، مثل مستخلص أوراق البابايا الخفيف، وبذور الرمان، وحساء اليقطين، تعَد خياراتٍ خفيفةً ومغذيةً. كذلك يستمتع الأطفال عادة بمصاصات الرمان (يمكنك تجميد العصير الطازج في المنزل)، والتي تجمع بين الترطيب والعناصر الغذائية الطبيعية.
- بروتينات سهلة الهضم
قد يقلل المرض من الشهية، لذا قدم بروتينات خفيفة ومغذية. من الأمثلة على ذلك خيشدي مونغ دال مع ملعقة من السمن، أو الإيدلي المطهو على البخار مع صلصة تشاتني خفيفة، أو مكعبات بانير الطرية مع كاري خفيف. كما إنها توفر القوة دون إجهاد الجهاز الهضمي.
- الخضروات الطازجة والخضراوات الورقية
يمكن إضافة الخضروات المطبوخة بشكل معتدل مثل الجزر والفاصوليا والسبانخ إلى الحساء أو اليخنة. كذلك إن تناول طبق من حساء المورينجا مرة أو مرتين في الأسبوع يساعد على إضافة الحديد والفيتامينات التي تساعد على التعافي.
الأطعمة التي يجب تجنبها
تجنبي تناول الوجبات الخفيفة المصنعة والأطعمة المقلية والعصائر المعبأة؛ فهي تبطئ عملية الشفاء وتضيف ضغطًا غير ضروري على الجسم. أيضًا استبدلي البسكويت بالكعك المصنوع منزليًا أو شرائح الموز مع زبدة الفول السوداني للحصول على وجبات خفيفة مليئة بالطاقة وصحية.
احتياطات
- إزالة أماكن تكاثر البعوض
تحققي من عدم وجود مياه راكدة في كل مكان، مثل الدلاء، وأواني الزهور، والألعاب، والمصارف، وما إلى ذلك. أفرغي أو غطِي الأوعية وتأكدي من عدم بقاء الماء لفترة طويلة. تغييرات بسيطة في المنزل قد تقلل أعداد البعوض بشكل كبير.
- حافظي على طفلك مغطى ومحميًا
الأكمام الطويلة والسراويل والجوارب تحدث فرقًا كبيرًا. استخدمي الناموسيات لأسرة الأطفال وعربات الأطفال وحمالات الأطفال. كذلك حاولي تجنب اللعب في الهواء الطلق أثناء الصباح الباكر والمساء عندما يكون البعوض أكثر نشاطًا. أيضًا استخدمي طارد الحشرات الآمن لعمر طفلك.
- علميهم كيفية حماية أنفسهم
يمكن للأطفال تعلم طرق بسيطة للحفاظ على سلامتهم. أريهم كيف ينقل البعوض الأمراض، ولماذا من المهم اتخاذ الاحتياطات اللازمة. كذلك احرصي على تعليمهم عادات مثل التغطية وتجنب اللدغات. أيضًا عندما يتبع الآباء هذه العادات أيضًا، يصبح من المرجح أن يتبعها الأطفال.
- تعرفي على العلامات وتصرف بسرعة
انتبهي إلى ارتفاع درجة الحرارة، أو الصداع، أو آلام المفاصل أو العضلات، أو الطفح الجلدي، أو القيء، أو التعب. كذلك إذا ظهرت هذه الأعراض، فاطلبي المساعدة الطبية فورًا. العلاج المبكر يسهل السيطرة على حمى الضنك.