
علاج فرط التصبغ لبشرة نقية
ربما يكون حلم كل شخص بشكل عام و امرأة بشكل خاص ببشرة مشرقة، وناعمة، إلا أن هذا الهدف لا يكون دائمًا بالأمر السهل، خصوصًا عند مواجهة مشكلة «فرط التصبغ»، أو بـالبقع الداكنة.
تعتبر هذه المشكلة شائعة لدى الكثيرات من النساء بمختلف الأعمار وأنواع البشرة، وغالبًا تكون نتيجة عوامل متعددة تتداخل بين: البيئة، والهرمونات، والعناية اليومية بالبشرة.
لذا ومن هنا نستعرض معكِ ما يعنيه فرط التصبغ، وأسبابه، وأهم الخطوات الفعّالة لعلاجه والوقاية منه، استنادًا إلى آراء خبراء الجلدية.
ما فرط التصبغ؟
هو حالة تُنتج فيها البشرة كميات زائدة من الميلانين، وتعتبر الصبغة المسؤولة عن لون الجلد والعينين والشعر، ما يؤدي إلى ظهور بقع، أو مناطق داكنة أكثر من لون الجلد الطبيعي.
طبعا قد تظهر هذه البقع بأشكال مختلفة، منها: بقع صغيرة بنية أو حمراء بعد التئام حبّ الشباب، أو بقع رمادية أو بنية على الخدين والجبهة، تُعرف باسم الكلف.
وهذا يحدث لأن الجلد، عند تعرضه للالتهاب أو الأشعة فوق البنفسجية، يُنتج مزيدًا من الميلانين كآلية دفاعية.
كيف يمكن التخلص من «فرط التصبغ»؟
استخدام واقٍ شمسي واسع الطيف يوميًا، حتى في الأيام الغائمة أو داخل المنزل، يُعدّ الأساس في أي روتين لعلاج البقع الداكنة، فهو لا يحمي البشرة من التصبغات الجديدة فحسب، بل يمنع أيضًا تفاقم البقع الموجودة.
اختاري واقيًا شمسيًا يحتوي على حماية من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والقصيرة، ويُفضّل أن يكون بمعامل حماية لا يقل عن (SPF 50).
المكونات الفعّالة في علاج «فرط التصبغ»:
- فيتامين (سي): مضاد أكسدة قوي، يُقلل إنتاج الميلانين، ويُعزز إشراقة البشرة.
- الريتينول: يساعد على تجديد خلايا الجلد، وتحفيز إنتاج الكولاجين، ما يُخفف مظهر البقع تدريجيًا.
- الألفا أربوتين: مكون طبيعي، يُبطئ إنتاج الميلانين بفاعلية ولطف.
- النياسيناميد: يُقلل التفاوت اللوني، ويحسن ترطيب البشرة دون تهيجه
الأحماض المقشرة (مثل: حمض الجليكوليك، من أحماض ألفا هيدروكسي) تُزيل الطبقة السطحية من الجلد بلطف؛ لتجديد الخلايا، وبهتان البقع، استخدمي هذه المكونات بشكل تدريجي، ويفضّل إدخالها إلى روتينك الليلي، إذ تكون البشرة أكثر تقبّلًا لها في فترة الليل.
أفضل روتين للعناية بالبشرة المتصبغة:
ابدئي بالتنظيف اللطيف، مستخدمة غسولًا يحتوي على أحماض مقشرة خفيفة، مثل: حمض الجليكوليك أو اللاكتيك، فهذه المكونات تزيل الخلايا الميتة بلطف، وتُمهّد الطريق لتجديد البشرة، بعد ذلك طبّقي سيرومًا مركزًا صباحًا، يحتوي على فيتامين (سي)، أو النياسيناميد لتوحيد اللون، وتعزيز الإشراقة، ثم استخدمي في المساء سيروم الريتينول؛ لتحفيز تجدد الخلايا، والتقليل التدريجي من التصبغات. ولا تنسي الترطيب اليومي، فاختاري كريمًا غنيًا بمضادات الأكسدة، يحافظ على مرونة الجلد، ويُقوِّي حاجزه الطبيعي ضد العوامل الخارجية. وأخيرًا، يأتي الواقي الشمسي كخط الدفاع الأهم، فضعيه كل صباح بانتظام، حتى لو لم تغادري المنزل، لأن الأشعة فوق البنفسجية يمكنها التسلل من النوافذ.
نصائح إضافية لتجنب التصبغات المستقبلية:
- لا تلمسي البثور، ولا تحاولي عصرها، فذلك يترك آثارًا داكنة دائمة.
- حاولي تجنب التعرض المباشر للشمس في ساعات الذروة.
- أكثري من تناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة، مثل: التوت، والكرز، والخضراوات الورقية.
- احرصي على شرب الماء بانتظام؛ للحفاظ على ترطيب البشرة من الداخل.


