المرأة العصرية والراقية

هل هناك خطر وراثي للإصابة بمرض الزهايمر؟ النظام الغذائي قد يخفضه

مرض الزهايمر هو اضطراب تنكسي عصبي يسبب تراجعًا خطيرًا ومتزايدًا في الذاكرة والتفكير والقدرات الاستدلالية. بالإضافة إلى ضعف في مهارات اللغة وحل المشكلات. وتعد الوراثة من عوامل الخطر الشائعة، أي أن إصابة أحد أفراد العائلة بمرض الزهايمر تزيد بشكل كبير. في حين أن عوامل الخطر الأخرى، مثل نمط الحياة، قابلة للتغيير، حيث يولد الناس بجيناتهم وما ينتج عنها من قابلية للإصابة بالمرض، إلا أن هذا أمر لا يمكنهم تغييره.

لكن دراسة حديثة تقدم بعض الراحة. نشرت دراسة في 25 أغسطس/آب 2025 في مجلة “نيتشر ميديسن” أشارت إلى إمكانية تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر باتباع النظام الغذائي المتوسطي.

يمكن تغيير المخاطر الجينية

تلعب الوراثة دورًا رئيسيًا، ويعد جين APOE أحد أهم عوامل الخطر. الأشخاص الذين يحملون هذا الجين أكثر عرضة للإصابة بمرض الزهايمر، خاصةً إذا كانت لديهم نسختان منه. فحص الباحثون عينات دم ووجدوا أن الأشخاص الذين يحملون نسختين من جين APOE4 هم الأكثر عرضة للخطر، ويستفيدون أكثر من النظام الغذائي المتوسطي. أطلق الباحثون على الجزيئات الدقيقة في دمنا اسم “المستقلبات”، ويمكن أن تتأثر بالنظام الغذائي، مما يساعد على تقليل خطر الإصابة بالخرف.

أيضًا لاحظ الباحثون أن التأثيرات الوقائية لهذا النظام الغذائي أقوى لدى الأشخاص الذين يحملون نسختين من جين APOE4 يقلل هذا النظام الغذائي من خطر الإصابة بالخرف عن طريق تغيير مستويات هذه المستقلبات، وهذا يمثل حوالي 40% من الفائدة الإجمالية لدى الأشخاص المعرضين لخطر كبير.

ما هو النظام الغذائي المتوسطي؟

حتى مع وجود استعداد وراثي قوي، فإن اتباع عادات قابلة للتعديل، مثل النظام الغذائي، يمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة بأمراض التنكس العصبي. أيضًا ووفقًا لعيادة كليفلاند، فإن النظام الغذائي المتوسطي يعتمد على تناول الأطعمة النباتية والدهون الصحية. ويشمل ذلك الخضراوات والعدس والمكسرات وزيت الزيتون والخبز الأسمر والزبادي والأسماك الغنية بزيوت أوميغا الدهنية. وللمزيد من المعلومات، تجدر الإشارة إلى أن هذا النظام الغذائي منتشر في الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، مثل فرنسا وإسبانيا وإيطاليا واليونان. كما أنه من الأنظمة الغذائية الشائعة التي تتبع لتحقيق أهداف إنقاص الوزن. أيضًا هذا يظهر الفوائد الصحية المتعددة للنظام الغذائي المتوسطي.

علاوة على ذلك، أوصت دراسة أخرى أجريت في أكتوبر 2024 باختيار هذا النظام الغذائي لتقليل مخاطر الإصابة بقصور القلب لدى النساء. كذلك يعمل هذا النظام الغذائي على استهداف السيتوكينات الالتهابية المرتفعة. كما يؤثر إيجابًا على أيض الجلوكوز، وحساسية الأنسولين، ومستويات الدهون، مما يسهم في تقليل خطر الإصابة بقصور القلب.

يمكنك أيضا قراءة