المرأة العصرية والراقية

تقديم هذه الفاكهة لطفلك كأحد الأطعمة الصلبة الأولى يعزز صحة الأمعاء والمناعة

إنها فترة مثيرة للآباء والأمهات مع إدخال الأطعمة الصلبة إلى أطفالهم. ولكن هل تعلمين أن هذه المرحلة المبكرة من تناول الأطعمة الصلبة يمكن أن تساعد طفلك أيضًا على تطوير صحة الأمعاء والجهاز المناعي؟. حيث سلطت دراسة نشرت في مجلة Frontiers in Nutrition في 4 سبتمبر الماضي الضوء على أهمية الفاكهة عند تقديمها كأحد أوائل الأطعمة الصلبة. أطلق الباحثون عليها اسم التوت الأزرق.

التوت الأزرق يدعم بكتيريا الأمعاء

أجرى الباحثون تجربةً، حيث أعطوا رضعًا مسحوق التوت الأزرق المجفف بالتجميد يوميًا، أي ما يعادل حوالي 60 غرامًا من التوت الأزرق الطازج. وقد خلط هذا المسحوق إما مع هريس التوت أو حليب الأم. وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين تناولوا مسحوق التوت الأزرق طوروا مجموعةً أكثر تنوعًا من بكتيريا الأمعاء. ويشير ذلك إلى أن الأطفال يطورون بيئةً معويةً أكثر صحةً عند تناولهم التوت الأزرق الغني بمضادات الأكسدة. وأصبحت ميكروبات الأمعاء لديهم أكثر صحةً بكثير.

تعد هذه النتيجة مهمة، إذ تظهر أن إضافة البكتيريا إلى النظام الغذائي المبكر للرضع قد يهيئ بيئة معوية صحية. تعد المرحلة المبكرة من تناول الأطعمة الصلبة فترةً حرجةً في النمو، مما يجعلها أساسًا لصحة الأمعاء في المستقبل.

التوت الأزرق يعزز المناعة

إلى جانب صحة الأمعاء، يؤثر التوت الأزرق إيجابًا على الجهاز المناعي. فقد أظهرت نتائج الدراسة انخفاضًا في أعراض الحساسية لدى الأطفال. كما درس الباحثون مؤشرات المناعة، وهي إشارات في الجسم تبين كيفية عمل الجهاز المناعي. كذلك وبعد تناول الأطفال للتوت الأزرق، أظهرت أجسامهم بعض التغييرات، مثل انخفاض الالتهاب، مما يقلل بدوره من احتمالية إصابتهم بالحساسية.

لذا، على الآباء الانتباه إلى الأطعمة التي يقدمونها لأطفالهم خلال مرحلة الطعام الصلب، فهي مرحلة حرجة في نموهم. فالطعام الذي يتناولونه قد يؤثر على أمعائهم وجهازهم المناعي، بل ويزيد من مخاطر الحساسية لديهم لاحقًا.

يمكنك أيضا قراءة