
15 عاملاً في نمط الحياة قد تدمر صحة قلبك وتضاعف خطر الإصابة بالنوبات القلبية
لا تزال أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة في جميع أنحاء العالم، إلا أن معظم النوبات القلبية لا تحدث فجأة. فهي عادةً ما تكون نتيجة سنوات من الأضرار البسيطة المتراكمة الناجمة عن نمط الحياة والعادات اليومية، أو الحالات الصحية، أو حتى العوامل الوراثية.
كما كشفت دراسة حديثة واسعة النطاق أجراها باحثون كوريون وأمريكيون أن كل حالة قلبية وعائية رئيسية تقريبًا يسبقها عامل خطر واحد أو أكثر، حتى لو لم يشخَص المرضى رسميًا. ففي حين لا يمكننا تغيير بعض العوامل مثل العمر أو التاريخ العائلي، فإن العديد من العوامل الأخرى تحت سيطرتنا. من خلال اكتشاف هذه المخاطر مبكرًا واتخاذ خطوات وقائية، يمكننا تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية بشكل كبير.
15 شيئًا قد تدمر صحة قلبك
إليك 15 من أسوأ الأشياء في نمط الحياة التي قد تؤثر على قلبك وتزيد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية والسكتة الدماغية:
-
التدخين والتدخين السلبي
وفقًا لمؤسسة القلب البريطانية، فإن المدخنين أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية بمرتين تقريبًا مقارنةً بغير المدخنين. يلحق التبغ الضرر ببطانة الشرايين، ويشجع على تراكم اللويحات، ويقلل الأكسجين في الدم. حتى التدخين السلبي يشكل مخاطر قلبية وعائية جسيمة، مما يجعل الإقلاع عنه وتجنب التعرض له من أهم الخطوات لحماية قلبك.
-
سوء التغذية والإفراط في تناول الملح
النظام الغذائي الغني بالدهون المشبعة والدهون المتحولة والكوليسترول يفاقم تصلب الشرايين. كما أن الإفراط في تناول الملح يرفع ضغط الدم، مما يجهد القلب والأوعية الدموية. تؤكد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC أن تقليل الصوديوم وإعطاء الأولوية للأطعمة الكاملة كالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة يمكن أن يقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض القلب.
-
الإجهاد المزمن أو الضغط العاطفي
يغرق الإجهاد غير المدار الجسم بهرمونات مثل الكورتيزول، مما قد يرفع ضغط الدم ويعزز الالتهاب. مع مرور الوقت، قد يحفز هذا الإجهاد المستمر آليات تأقلم غير صحية، مثل الإفراط في تناول الطعام أو التدخين، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية. كما إن أساليب إدارة الإجهاد، مثل اليوغا والتأمل الذهني أو حتى المشي المنتظم، يمكن أن تحدث فرقًا ملموسًا.
-
مرض السكري غير المنضبط
يسرع داء السكري تلف الأوعية الدموية برفع مستوى السكر في الدم، مما يلحق الضرر بالأوعية الدموية ويحفز تراكم اللويحات. ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS، غالبًا ما يعاني مرضى داء السكري من النوع الثاني من زيادة الوزن، مما قد يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يعد التحكم الفعال في مستوى السكر في الدم من خلال الأدوية والنظام الغذائي وممارسة النشاط البدني أمرًا ضروريًا لحماية القلب.
-
زيادة الوزن أو السمنة
تساهم الدهون الزائدة، وخاصةً حول البطن، في ارتفاع مستويات الكوليسترول السيئ والدهون الثلاثية، بينما تخفض الكوليسترول الجيد. وتشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC إلى أن السمنة ترتبط ارتباطًا مباشرًا بارتفاع ضغط الدم، وداء السكري من النوع الثاني، وفي نهاية المطاف أمراض القلب. حتى فقدان الوزن البسيط يمكن أن يحقق فوائد جمة.
-
نمط حياة غير مستقر مع قلة التمارين الرياضية
يضعف الخمول البدني عضلة القلب ويزيد من مستويات الكوليسترول وسكر الدم وضغط الدم. توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين الرياضية متوسطة الشدة أسبوعيًا، إلا أن الدكتور غويال يشدد على أن حتى الخطوات الصغيرة، مثل صعود السلالم أو المشي السريع، تسهم في تحسين صحة القلب.
-
الإفراط في تناول الكحول
الإفراط في شرب الكحول يرفع ضغط الدم، ويضعف عضلة القلب، ويساهم في عدم انتظام ضربات القلب. على المدى الطويل، قد يؤدي إلى اعتلال عضلة القلب ويزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. الاعتدال هو الأساس، وينصح الخبراء بعدم تناول أكثر من مشروب واحد يوميًا للنساء ومشروبين للرجال.
-
تجنب صحة الفم
سوء نظافة الأسنان يسمح للبكتيريا بدخول مجرى الدم، مما يسبب التهابًا وربما تلفًا في الأوعية الدموية. تربط الأبحاث أمراض اللثة بارتفاع خطر انسداد الشرايين وأمراض القلب. تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط وفحوصات الأسنان الدورية يحمي القلب بشكل غير مباشر.
-
ارتفاع ضغط الدم بشكل مستمر
يجبر ارتفاع ضغط الدم القلب على ضخ الدم بقوة أكبر، مما يسبب سماكة في العضلات وتضييقًا في الشرايين. يطلق عليه غالبًا اسم “القاتل الصامت”، ونادرًا ما تظهر أعراضه إلا بعد تفاقم الضرر. المراقبة والعلاج المنتظمان ضروريان للحد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.
-
انقطاع النفس النومي
يسبب انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم انقطاعات متكررة في التنفس أثناء النوم، مما يقلل من الأكسجين ويجهد الجهاز القلبي الوعائي. وقد ربطت دراسة نشرت في مجلة Cureus هذا الاضطراب بارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب المرتبطة بارتفاع ضغط الدم. يمكن للتشخيص والعلاج المناسبين، مثل علاج CPAP، أن يخففا العبء على القلب.
-
تناول الكثير من مسكنات الألم
الاستخدام المتكرر أو طويل الأمد لمضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مثل الإيبوبروفين، قد يرفع ضغط الدم ويزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية. ينصح الأطباء بتناول هذه الأدوية تحت إشراف طبي فقط، خاصةً لمن يعانون من مشاكل قلبية.
-
تاريخ عائلي لأمراض القلب
تلعب الوراثة دورًا هامًا في صحة القلب. إذا كان والديك أو أشقائك قد أصيبوا بأمراض القلب في مرحلة مبكرة، فإن خطر إصابتك يرتفع بشكل حاد. مع أن التاريخ العائلي لا يمكن تغييره، إلا أن الحرص الشديد على اختيار نمط الحياة وإجراء الفحوصات يصبح أكثر أهمية.
يواجه الرجال مخاطر أعلى للإصابة بالنوبات القلبية في سن مبكرة، بينما يرتفع خطر الإصابة لدى النساء بشكل ملحوظ بعد انقطاع الطمث. يؤدي التقدم في السن بشكل طبيعي إلى تصلب الشرايين وإضعاف عضلة القلب، مما يجعل الرعاية الوقائية أكثر أهمية مع تقدمنا في السن.
-
تجاهل الفحوصات الدورية
إن تجاهل زيارة الطبيب يعني مشاكل خفية، مثل ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول، تمر دون أن تلاحظ. تساعد الفحوصات الدورية على الكشف المبكر عن هذه المخاطر. ويؤكد أطباء القلب أن الوقاية والتدخل في الوقت المناسب أكثر فعالية من العلاج بعد حدوث الضرر.
-
تجنب تناول الأدوية
إن التوقف عن تناول الأدوية الموصوفة لعلاج ضغط الدم أو الكوليسترول أو السكري قد يعرضك لخطر مضاعفات خطيرة كالنوبات القلبية. إذا كنت تعانين بالفعل من مشكلة صحية كارتفاع ضغط الدم، فلا يمكنك الاستغناء عن الدواء. يؤكد الأطباء أن الالتزام بجدول الأدوية لا يقل أهمية عن الحفاظ على سلامة قلبك.