
هل التوتر يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسرطان؟
نتعرض جميعًا للتوتر في حياتنا اليومية، سواءً من العمل أو الأسرة أو غيرها، وغالبًا ما يرتبط بمجموعة متنوعة من المشاكل الصحية . ولكن هل يمكن أن يزيد التوتر من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان؟.
هل يمكن للتوتر أن يعزز السرطان حقًا؟
هل يعني التـوتر المستمر زيادة خطر الإصابة بالسرطان؟ دعونا نفصل بين الخوف والواقع. أظهرت الدراسات المخبرية والحيوانية أن هرمونات التـوتر يمكن أن تعزز نمو السرطان. كما يمكن للتوتر أن يؤثر على مناعتك، ويزيد الالتهاب، بل ويضعف آليات إصلاح الحمض النووي. ولنسلط الضوء على المسارات البيولوجية التي يمكن أن يؤثر التـوتر من خلالها نظريًا على تطور السرطان.
ومع ذلك، عند إجراء التجارب على البشر، كانت النتائج متباينة. أشارت بعض الدراسات إلى أن التوتر المستمر قد يزيد من خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بينما لم تجد تجارب أخرى أي تأثير يذكر للتوتر على حدوث السرطان على الإطلاق.
العلاقة بين التوتـر وخطر الإصابة بالسرطان
إن جسم الإنسان أكثر تعقيدًا بكثير من الظروف المخبرية المراقبة. مع أهمية إدارة التـوتر للحفاظ على الصحة العامة، إلا أن الأدلة التي تربط التـوتر مباشرةً بالسرطان لدى البشر ليست قاطعة حتى الآن. كما إن التركيز على نمط حياة صحي، والفحوصات الطبية الدورية، والصحة النفسية، يمكن أن يسهم بشكل كبير في الحد من المخاطر الصحية العامة.
علاوة على ذلك فإن فهم التوتـر وآثاره وتعلم كيفية التعامل معه بشكل فعال يمكن أن يساعد في تحسين نوعية الحياة، حتى لو لم يتم إثبات ارتباطه المباشر بالسرطان بشكل كامل.


