
معظم المكملات الغذائية مضيعة للمال والجهد لإنها تعمل فقط عندما تكون أمعائك بخير
في عالمنا اليوم، الذي يولي اهتمامًا بالغًا بالصحة، يبدو أن الجميع يتناولون نوعًا من المكملات الغذائية. سواءً كانت فيتامينات أو معادن أو علاجات عشبية أو مساحيق بروتين. ومع كثرة الادعاءات بتعزيز المناعة، وتحسين الهضم، أو تحسين الصحة العامة، من السهل أن نشعر بالحيرة وعدم اليقين بشأن ما هو فعال حقًا.
الدكتورة فيفيان أسامواه، أخصائية أمراض الجهاز الهضمي المعتمدة من مجلس الإدارة والمقيمة في تكساس بالولايات المتحدة الأمريكية، تسلّط الضوء على الخرافات والحقائق والعلم الكامن وراء هذه المنتجات الصحية.
ما تحتاجين إلى معرفته عن المكملات الغذائية
توضح الدكتورة فيفيان أن ما لا يدركه معظم الناس هو أن المكملات الغذائية لا تعمل إلا إذا كانت أمعاؤك مستعدة لامتصاصها. حيث ينفق الكثيرون مئات الدولارات على الفيتامينات والمعادن والعلاجات العشبية، آملين أن تحسّن الطاقة أو المناعة أو الهضم بشكل سحري، لكن في كثير من الأحيان، لا تتحقق النتائج المرجوة. ووفقًا للدكتورة فيفيان، فإن السبب ليس المكمل الغذائي نفسه؛ بل حالة الأمعاء. إليك سبب فشل المكملات الغذائية غالبًا:
يؤدي انخفاض حمض المعدة إلى منع تكسير العناصر الغذائية بشكل صحيح، مما يعني أن جسمك لا يحصل أبدًا على الفائدة الفعلية مما تتناوله.
قد تسمح بطانة الأمعاء التالفة بمرور جزيئات الطعام المهضومة جزئيًا. بينما تمنع العناصر الغذائية الأساسية، مما يجعل الامتصاص غير فعال.
إن البقاء في وضع الإقصاء لفترات طويلة قد يؤدي إلى انكماش ميكروبيومك بدلاً من منحه فرصة للشفاء والازدهار.
يمكن لحالات مثل فرط نمو البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، وفرط نمو المبيضات. وخلل وظائف الكبد والأمعاء أن تعمل على تخريب الامتصاص، بغض النظر عن مدى حرصك في اختيار المكملات الغذائية.
كيفية جعل المكملات الغـذائية فعالة
تقول الدكتورة فيفيان: “المشكلة ليست في المكـملات الغذائية، بل في بيئة أمعائك. وهنا تكمن أهمية النهج التكاملي”. كما تضيف: “في ممارستي، أركز على ما يعيق الامتصاص، ولماذا لا تستطيع أمعائك الاستفادة مما تقدمه لها. لأنه عندما نصلح الخلل الكامن، يمكن لجسمك أخيرًا الاستجابة للتغذية والمكملات الغذائية والطعام بالطريقة المفترضة”.