
أدوية إنقاص الوزن ليست حبوبًا سحرية
من الصالات الرياضية إلى نقاشات العشاء، أصبحت أدوية إنقاص الوزن موضوعًا ساخنًا. حيث تتأرجح الآراء بين الحماس والقلق. هل هي قفزة نوعية أم مجرد اتجاه عابر؟ بينما يستمر الجدل، يشارك مدربو اللياقة البدنية بأن النتائج المستدامة تتطلب أكثر من مجرد دواء.
كيف تعمل أدوية إنقاص الوزن
أصبحت أدوية إنقاص الوزن، مثل موجارو وأوزيمبيك ، وغيرها من أدوية GLP-1، موضوعًا شائعًا في عالم الصحة واللياقة البدنية. ورغم أنها تصوَّر غالبًا على أنها حلول سحرية، إلا أن راج يقدم منظورًا واقعيًا لدورها وحدودها.
أولاً، هذه ليست حبوبًا سحرية. إنها ليست أدوية خارقة. لا يقصد تناولها بدلاً من الحركة والتغذية وتغيير نمط الحياة، بل يقصد تناولها بالإضافة إلى هذه الأمور.
الآن، لكي تفقد وزنك، وتحسن صحتك ولياقتك، عليك القيام بستة أشياء: عليك تناول كميات أقل من الطعام، وتناول طعام صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وخاصة تمارين القوة، والبقاء نشيطًا طوال اليوم، والحصول على قسط كافٍ من النوم، وإدارة التوتر. من بين هذه الأشياء الستة، يساعد الدواء في شيء واحد فقط: تناول كميات أقل من الطعام. أما الأشياء الخمسة الأخرى فتقع على عاتقك تمامًا.
هل النتائج حقيقية وآمنة؟
حسنًا، هل النتائج حقيقية؟ هل يمكنك خسارة ٢٠ إلى ٢٥٪ من وزن جسمك؟ نعم، ولكن عليك مراعاة بعض الأمور. لا تفقد الوزن بمجرد تناول الدواء؛ بل تفقده لأنه يساعدك على تناول كميات أقل من الطعام، مما يحدث عجزًا في السعرات الحرارية. لتحقيق خسارة كبيرة في الوزن بأمان، عليك الحفاظ على هذا العجز باستمرار لمدة عام تقريبًا.
ولكل دواء آثار جانبية، حتى التمارين الرياضية لها آثار جانبية. وتتفاوت شدتها. بالنسبة لمعظم الناس، تقتصر على عدم راحة في الجهاز الهضمي. أما بالنسبة لعدد قليل من الناس، فقد تكون هناك آثار جانبية شديدة، ولكنها تحدث عادةً فقط في حال وجود موانع معينة أو عند محاولة إنقاص الوزن بسرعة كبيرة.
وإذا فقدت وزنًا زائدًا بسرعة كبيرة، فقد تفقد كتلة العضلات، ولكن هذا لا يقتصر على أدوية GLP-1 بغض النظر عن كيفية فقدان الوزن، فإن الفقدان السريع قد يؤدي إلى ضمور العضلات. النهج البطيء والمستدام مع تمارين القوة يمنع ذلك.
من يجب أن يفكر في استخدام هذه الأدوية؟
إذا كان مؤشر كتلة جسمك أعلى من 30، فالدواء معتمد لك. أما إذا كان مؤشر كتلة جسمك أعلى من 27 وكنت تعاني من مشاكل أيضية مثل مقاومة الأنسولين، أو داء السكري، أو ارتفاع ضغط الدم، فلا يزال الدواء مناسبًا، ولكن عليك استشارة طبيب، وإجراء فحوصات دم، والقيام بذلك بالطريقة الصحيحة.
لست بحاجة إلى الدواء، ولكن لديّ رأي، ماذا أفعل؟ احتفظ به لنفسك. دع الناس يتخذون قراراتهم بأنفسهم. صحيح أن تغيير نمط الحياة أهم، لكن بعض الناس يحتاجون إلى بعض المساعدة الإضافية، وهذا أمر طبيعي تمامًا. لا تخجلهم، لا تصدر عليهم أحكامًا، بل ادعمهم، وألهمهم، وساعدهم في رحلتهم. بالتوفيق.
كما إن أدوية إنقاص الوزن مجرد أدوات، وليست طرقًا مختصرة. فهي تعطي أفضل النتائج عند اقترانها بتغييرات في نمط الحياة، وتوجيه سليم، وتوقعات واقعية، مما يثبت أن النتائج المستدامة تأتي من جهد مستمر، لا من مجرد وصفات سحرية.