
أسطورة تولد من جديد من خلال عطر سندباد من أمواج
تتوحّد دار أمواج مع دار الأوبرا السلطانية مسقط؛ في لقاء فريد بين العطر والفن، لتقديم تجربة آسرة، تُعيد إحياء أسطورة «سندباد البحّار»، الشخصية العُمانية، التي ألهمت الأجيال والمبدعين حول العالم.
تنطلق أول أوبرا عربية، من قلب مسقط ، في عمل يجمع بين الموسيقى والدراما والعطر، وفي حكاية تُجسّد الشجاعة والحب والاكتشاف.
طبعا في تعاونٍ مع مركز «مويا بودابست للفنون»، يعود «سندباد» إلى الخشبة في رحلة ملحمية لإنقاذ الأميرة «حياة»، واكتشاف «عطر الحياة»، الرمز الذي يبدّد الشر، ويُعيد النور إلى الوطن.
واحتفاءً بالعرض الأوبرالي الأول من إنتاجها، أرادت دار الأوبرا السلطانية مسقط أن تبتكر العطر، الذي يعثر عليه «سندباد» في الحكاية؛ ليصبح جزءًا من التجربة، فكان الخيار «أمواج»، الدار العُمانية التي جعلت من العطر فنًا يحمل رسالتها إلى العالم.
ومن هنا ابتكرت عطراً يحمل روح الحكاية، مستلهمة من جوهرها فكرة أن العطر فنّ يُحاكي الموسيقى، ويخلّد الأسطورة، وبهذا التعاون، تكتب عُمان فصلاً جديداً في تلاقي الثقافة والعطر، حيث تتحول الأسطورة إلى تجربة حسّية استثنائية.
رحلة للبحث عن العطر السحري:
يؤكد رينو سالمون بالقول ، وهو يعتبر المدير الإبداعي لـ«أمواج»: تُعد دار الأوبرا السلطانية مسقط صرحًا عالميًا، يعكس المكانة التي توليها سلطنة عُمان للثقافة والفنون، ودورها في جعل الإبداع حاضرًا في مسيرتها.
لذا استعان رينو سالمون بخبرة مبتكر العطور العالمي بيير نيجرين، الذي قال: العطر في ذاته سحر خفي، يمنح ما لا يُرى حضورًا يلامس الحواس، ويثير العاطفة، لكن أن يُطلب إليَّ أن أبتكر عطرًا يُجسّد مادة أسطورية؛ فذلك ليس تحديًا عاديًا بل فرصة نادرة.
سندباد.. مغامرة في أعالي البحار:
ينطلق عطر سندباد، من أمواج، كرحلة حسّية تروي مغامرة أسطورية في أعالي البحار، تبدأ من دفء الوطن، وتمتد نحو المجهول، ومع تقدّم الرحلة، يتبدّل المشهد؛ فتفوح نغمات الشاي الأسود والدافانا متشابكة مع لمسة الكابتشينو الناعمة، لتمنح هالة من الغموض والانجذاب تشبه أمواج البحر في لحظة تحدٍّ. أما في خاتمته، فتتجلّى العودة، حيث يحتضن خشب الأرز والتونكا والفانيليا العطر بدفءٍ وطمأنينة، في توازنٍ بين القوة والرقة.
العبوة.. والتقديم:
تجسّد زجاجة سندباد، من مجموعة «إسينسيس»، روح الحرفية العُمانية في تصميم ينقل العطر من الأسطورة إلى الواقع، وتتحرك خطوطها بانسيابية تحاكي رمال الصحراء، بينما يكشف المنظور العلوي شعار «أمواج» الأيقوني، ذي الرؤوس الاثني عشر ، وتتزيّن العلبة بصورة الساعة الرملية، رمز الزمن الذي ينسج خيوط مجموعة «إسينسيس»، وحكاية «سندباد» معًا ، أما الغلاف الخارجي، فابتكرته الفنانة لويز ميرتنز في لوحة تجمع الضوء والظل، وتتناثر فيها تدرجات الأزرق والأخضر والألوان الترابية؛ لتستحضر سحر البحر، وعمق الرحلة.