
الحمل بعد الخامسة والأربعين.. لا شيء مستحيل
ويقول الأطباء إنه لم يعد الحمل في سن متأخرة أمرًا غير مألوف، ومع الرعاية الطبية والاحتياطات اللازمة، تحقق العديد من النساء نتائج إيجابية. ورغم أن المخاطر أعلى مقارنةً بالحمل في العشرينات أو أوائل الثلاثينات، إلا أن التخطيط الواعي والفحوصات الدورية واتباع نمط حياة صحي يمكن أن يسهم بشكل كبير في ضمان سلامة الأم والطفل.
وقد يحمل الحمـل المتأخر خطرًا متزايدًا للإصابة بأمراض مثل سكري الحمـل، وارتفاع ضغط الدم، وتسمم الحـمل. كذلك هناك أيضًا احتمال أكبر قليلًا للحاجة إلى ولادة قيصرية بسبب مضاعفات المخاض. تلعب الرعاية المنتظمة قبل الولادة والكشف المبكر عن هذه الحالات دورًا حاسمًا في الحد من المخاطر.. قد يكون الأطفال المولودون لأمهات أكبر سنًا أكثر عرضة للإصابة بتشوهات كروموسومية، مثل متلازمة داون. كما يزداد خطر الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة. ومع ذلك، فإن التقدم في اختبارات الفحص والتشخيصات قبل الولادة يسمح بتحديد العديد من هذه المخاطر وإدارتها بفعالية.
نصائح للسلامة والاحتياطات
رغم هذه التحديات، فإن العديد من النساء في أواخر الثلاثينيات والأربعينيات من العمر يتمتعن بحمل آمن وصحي. وتشمل العوامل الرئيسية التي تحسّن النتائج ما يلي:
⦿ التخطيط قبل الحـمل: استشارة الطبيب قبل محاولة الحـمل لتقييم الصحة العامة. ومعالجة أي حالات موجودة مسبقًا.
⦿ الفحوصات الدورية قبل الولادة: تساعد المراقبة المتكررة على إدارة المضاعفات في وقت مبكر.
⦿ اختيار نمط الحياة الصحي: إن اتباع نظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، والحفاظ على وزن صحي. وتجنب الكحول أو التدخين يساهم بشكل كبير في صحة الأم والجنين.
⦿ الصحة العاطفية: إن إدارة التوتر والدعم الأسري أمران مهمان لرحلة حمل سلسة.