
تفاصيل مرحة بأسلوب الثمانينيات من مجموعة موسكينو
ننتظرها كل موسم عروض موسكينو لنشاهد من خلالها أفكاراً جديدة، حيث ركزت الدار هذا الموسم لربيع وصيف 2026، ضمن أسبوع ميلانو للموضة، على الروح الساخرة المعتادة، مع روح فنية تعكس أفكار المرأة الجادة، لتفاصيل استثنائية لهذا الموسم.
طرح أدريان أبيولازا المصمم الإبداعي لعلامة موسكينو سؤالاً جوهرياً عن المجموعة إذ قال: ماذا لو جاءت قيمة الأزياء من الفكرة لا من السعر؟ ومن هنا انطلقت مجموعة حملت توقيع الدار بروحها الساخرة المعتادة، لكنها هذه المرة أكثر تركيزاً وبساطة، مع لمسة فنية استوحت الكثير من حركة Arte Povera الإيطالية التي مجدت البساطة والخامات الخام في ستينيات القرن الماضي، ومن هنا وجدنا تصاميم عملية مع لمسة جادة.
وقد اختار في هذا الموسم أبيولازا أن يخوض مغامرة جديدة هذا العام، حيث لا مكان للكمال بقدر ما هناك مساحة للتجريب وتحويل المواد المتواضعة إلى إطلالات تحمل قيمة جمالية عالية، فقد شاهدنا الفساتين والتنانير بتقنية Patchwork باستخدام بقايا الأقمشة، فيما غطت قصاصات المخزون القديم لتجذبنا معاطف الترينش، بينما بدت بعض الإطلالات وكأنها مستوحاة من أكياس البطاطا القديمة.
كذلك لعبت الأقمشة المضغوطة دوراً بارزاً، إذ صُنعت منها تنانير واسعة وفساتين بلا أكتاف استحضرا منحوتة “Venere degli stracci” للفنان Michelangelo Pistoletto، التي جمعت بين الجمال والروح المتواضعة في عمل فني واحد.
العودة إلى أرشيف موسكينو
عاد أبيولازا إلى أرشيف Franco Moschino مؤسس العلامة، عبر إعادة تقديم القميص الأبيض الشهير المطبوع بكلمة Niente (أي “لا شيء”) ليكون أشبه ببيان للمجموعة، ويعبر عن مدى تمسكه بإرث الدار، كما ظهرت طبعة الصحف التي تعود للتسعينيات لكن هذه المرة بلغة أكثر تفاؤلاً، إلى جانب التفاصيل الخداعية Trompe-l’œil ورمز الـSmiley على الكارديغانات والفساتين التريكو.
كما أضاف المصمم لمسة ناعمة عبر نقوش الأزهار والتطريزات على الفساتين الانسيابية والبدلات الواسعة، إلى جانب الكشاكش، والشراريب المصنوعة من الرافية التي منحت التصاميم أبعاداً ثلاثية وشعوراً قريباً من الطابع اليدوي والـDIY.
السخرية المرحة في أبهى صورها
ولابد أن يكون للأكسسوارات نصيب الأسد من السخرية والإبداع، فبينما تحولت فرشاة المرحاض إلى حذاء وكلاب البالون إلى بروشات، وجاءت الحقائب بأشكال غير مألوفة على الإطلاق، كمقلاة، وحزمة من الصحف، ودلو شاطئ، بل وحتى كيس تفاح، فكلها أفكار أعادت صياغة مفهوم الفخامة في إطار يومي، مرِح، ومثير للتأمل.