
أسبوع ميلانو يخطف الأضواء في نهاية الأسبوع
خطف أسبوع ميلانو للموضة، لصيف 2026، الأنظار خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث اجتمعت نخبة من أبرز المصممين العالميين، والمشاهير، وصناع الموضة؛ ليشهدوا عروضاً مبهرة، تنوعت بين الابتكار الفني، والحنين إلى الحِرف التقليدية.
ومن هنا إليك أبرز العروض، التي جذبت انتباه عشاق الموضة والأزياء، وسجلت لحظات مؤثرة في تاريخ أسبوع ميلانو للموضة:
مجموعة «FERRAGAMO».. إطلالات كلاسيكية مستوحاة من العشرينيات:
أقيم العرض في الفناء الأنيق لفندق «بورتريت»، التابع لـ«فيراغامو»، وجمع بين حنين عشرينيات القرن الماضي، ووضوح المستقبل، جامعاً بين تراث العلامة العريق، وروح التصميم المعاصر ، وعاد ماكسيميليان ديفيس إلى «بورتريت ميلانو»، القصر الذي انطلقت منه رحلته مع «فيراغامو» قبل 3 سنوات؛ ليقدم مجموعة ربيع وصيف 2026، التي استعادت جذور العلامة التجارية في عشرينيات القرن الماضي، مع توجيهها نحو أجواء عصرية.
مجموعة «TOD›S».. الرقي الهادئ في قلب ميلانو:
قدّم المدير الإبداعي، ماتيو تامبوريني، مجموعة تجسد جوهر «تودز»؛ عبارة عن أعمال جلدية راقية، وفخامة غير مبالغ فيها، وأناقة ملموسة، مُنتقلاً بالعلامة التجارية ببراعة إلى آفاق أكثر حسية وفنية ، وتعد مجموعة «تامبوريني» الثانية للأزياء النسائية الجاهزة لـ«تودز» بمثابة درس مُتقن في ضبط النفس، وتستمد المجموعة التي ترتكز على أسلوب «الرقي الهادئ»، إلهامها من مصادر متنوعة، بما في ذلك: صور كلود نوري الحنينية لصيف إيطاليا، ولوحات الطبيعة الصامتة لفيليس كازوراتي، والأناقة النقية لعارضات الأزياء في التسعينيات.
واستقبل الزوارَ حرفيو «تودز»، الذين يصنعون يدوياً أحذية لوفر «جومينو» بلون الفانيليا، في إشارة إلى إرث العلامة التجارية، وجوهر المجموعة المصنوعة يدوياً، كما حمل جدار الخلفية المثقوب، الذي يشبه نعل جومينو الشهير، عبارة: «اترك بصمتك»، وهي عبارة حازمة وهادئة، تتماشى مع روح المعرض.
مجموعة «Versace».. داريو فيتالي يحفر بصمته:
أول ظهور، للمدير الإبداعي لدار فيرساتشي Versace، داريو فيتالي، البالغ من العمر 42 عاماً، كان فيتالي الأكثر تأثيراً على الإطلاق في أسبوع ميلانو للموضة
وجاءت الأجواء منسقة وفضولية، وكان تصميم المشهد مساحة منزلية متناثرة، فيها أسرَّة غير مرتبة ومرايا وإضاءة خافتة، فكانت بمثابة تحول موضوعي نحو الخصوصية والرفاهية.
وتسعى مجموعة «فيرساتشي»، التي صممها فيتالي، إلى إعادة رمزَيْ جياني المتمردين: الجلد، والجرأة. فقد اختفت الفساتين شديدة الجاذبية أو الإسراف المعدني؛ وحلت محلها ملابس بدت كأنها مأهولة وممزقة وعميقة أيضاً ، وكانت لوحة الألوان حازمة بنفس القدر، بتركيبات متضاربة من الأزرق الكهربائي، والأخضر الكيلي، والبرتقالي المحروق، والباذنجاني، فصنعت توتراً بصرياً، مُشيرة إلى أسلوب الثمانينيات المبالغ فيه دون تقليده مباشرة.
مجموعة «DOLCE & GABBANA».. حفل بيجامات مفعم بالتألق والراحة:
تواصل دار الأزياء السير على الخط الفاصل بين التراث والتجديد، مثل عرض هذا الموسم نقلة نوعية، بجرأة أقل رسمية، وراحة أكثر سلاسة، وتمحورت مجموعة ربيع وصيف 2026 حول فكرة تحويل ملابس النوم إلى ملابس نهارية فاخرة، فأعيد تصميم البيجامات الكلاسيكية المخططة، كأطقم أنيقة تناسب أرصفة المدينة. وحافظت القصات على طابعها المريح والفضفاض وغير المنظم، مفضلة «الأقمشة المتجعدة» على الخياطة المُنمقة. أما استخدام درجات الباستيل: (الأزرق الجليدي، والوردي المحمر، والبيج الرملي)، فأضفى نعومة حالمة، تناقضت مع الأناقة الجريئة، التي ميّزت ماضي العلامة.
مجموعة «BOTTEGA VENETA».. حرفية يدوية:
جسدت المجموعة احتراماً لرموز «بوتيغا»، وثقة مصممة مستعدة لكتابة فصل جديد، وارتكز العرض، بشكل كبير، على شغف العلامة بالحرفية، لكن تروتر حولت التقاليد إلى تعبيرات جديدة، حيث بدا المعطف المصمم بتقنية «الإنترشياتو» أشبه بالزواحف، حيث تنعكس حراشفه في الضوء، بينما أصبح الكاب الطويل المصنوع من أشرطة جلدية منسوجة بدقة فائقة إحدى أبرز الصيحات في الأمسية.
أما المعطف الجلدي الأزرق الدنيم، المزين بالريش، فقد قدم رؤية أكثر نعومة، محولاً تصميماً مألوفاً من تصميمات الدار إلى شيء أثيري.