
بروكسل تكشف حقيقة العلاقة العاطفية بين الأميرة إليزابيث والأمير جورج
ربما تكون قصة حب ملكية تاريخية تلوح في الأفق بين عائلتين ملكيتين أوروبيتين. حيث أثارت صورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تكهنات باحتمالية ارتباط ولية عهد بلجيكا، الأميرة إليزابيث، بالأمير جورج أمير ليختنشتاين.
وفيما لم يؤكد القصران بعد ما إذا كانت الصورة حقيقية أم أن هناك علاقة فعلية بين الأميرين. وعند سؤاله عن الصورة، قال متحدث باسم القصر الملكي البلجيكي في بروكسل للصحفيين: “رأينا الصورة أيضًا. لا نعرف ما إذا كانت حقيقية أم مُختلقة. لن نعلق على أمور خاصة في الوقت الراهن”.
ومع ذلك، إذا كانت هناك بالفعل قصة حب ملكية بين الأميرة والأمير، فسيكون ذلك أول اقتران ملكي بين وريثين لعائلتين حاكمتين منذ ما يقرب من نصف قرن، منذ زواج الملك خوان كارلوس الأول والملكة صوفيا ملكة إسبانيا عام ١٩٦٢.
ثنائي رائع
بشير بعض الصحفيين البلجيكيين إلى أن هذا الارتباط الملكي ربما سيكون منطقيًا وبطبيعة الحال إليزابيث وجورج، سيكونان بالتأكيد ثنائيًا ملكيًا رائعًا. كما ا، العائلات الملكية الأوروبية متقاربة بشكل عام، ويعرف البلجيكيون وسكان ليختنشتاين بعضهم البعض جيدًا، وهناك فروع وأصول مشتركة بين العائلتين الملكيتين. والداهما زملاء عمل وأصدقاء، أو ربما عائلة. كما يعتقد أن إليزابيث وجورج يعرفان بعضهما البعض منذ الطفولة.
حول صحة صورة إليزابيث وجورج، يحافظ الملك فيليب، وبالتأكيد الملكة ماتيلد، على خصوصيتهما بكل ما للكلمة من معنى. بل وأكثر من ذلك على خصوصية أطفالهما. كما أن عائلة ليختنشتاين تعرف بتكتمها الشديد. حيث إنها عائلة ملكية غير معروفة، لكنها مرموقة، ومن أغنى العائلات الملكية الأوروبية. فلماذا تريد إليزابيث وجورج نشر علاقتهما بهذه الطريقة عبر صورة خاصة لا تُنشر أبدًا على إنستغرام؟.
هذا فيما أكدت العائلة الأميرية في ليختنشتاين أن الصورة لا تصور صاحب السمو الأمير جورج من ليختنشتاين. كما إنها صورة اصطناعية تم إنشاؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
من هي الأميرة إليزابيث أميرة بلجيكا؟
وُلدت الأميرة إليزابيث في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2001، وهي الابنة الكبرى للملك فيليب والملكة ماتيلد، وهي الوريثة المفترضة لعرش بلجيكا. وإذا خلفت والدها، ستصبح إليزابيث أول ملكة حاكمة لبلجيكا. كذلك درست وريثة العرش في البداية في كلية سانت جون بيرشمانز. ثم في كلية أتلانتيك التابعة لجامعة العالم المتحد في ويلز، وهي من الكليات المفضلة لدى العائلات الملكية الأوروبية الشابة.
وأثناء دراستها في المعهد، استخدمت لقب “دي برابانت”، إشارةً إلى كونها دوقة برابانت. ثم بعد تخرجها، انضمت إليزابيث إلى الجيش البلجيكي، وهي حاليًا برتبة ملازم ثانٍ. كذلك في عام ٢٠٢٤، تأكّد أن الأميرة الشابة ستبدأ دراستها في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، حيث تسعى للحصول على درجة الماجستير في السياسات العامة.
من هو الأمير جورج فون أوند زو ليختنشتاين؟
وُلِد الأمير جورج في 20 أبريل 1999، وهو الابن الثالث للأمير ألويس والأميرة صوفي، والثالث في ترتيب ولاية العرش. ووفقًا لسيرته الذاتية على موقع لينكدإن، يعمل جورج ممثلًا لتطوير الأعمال في شركة جايدويل، التي تعمل مع مصانع حول العالم.
استكمال الدراسة
وغالبًا ستعود الأميرة إليزابيث إلى هارفارد هذا الخريف لاستكمال العام الثاني من درجة الماجستير. ويأتي ذلك بعد أشهر من عدم اليقين بشأن المستقبل الأكاديمي بعدما فرضت إدارة الرئيس دونالد ترامب حظرًا على حضور الطلاب الدوليين الفصول الدراسية في هارفارد بتأشيرة في مايو/أيار الماضي.
وردت جامعة ماساتشوستس المرموقة بدعوى قضائية، مما يعني أن القاعدة تم حظرها مؤقتًا. في حين لم يصدر القصر الملكي بيانًا بشأن هذه الأخبار. لكن صحفًا بلجيكية أشارت إلى أن إليزابيث يمكنها العودة إلى جامعة هارفارد بعد حصولها على التأشيرة اللازمة.
ووفقا لمعلومات جديدة من مصادر مقربة من العائلة المالكة، فإن الملك فيليب والملكة ماتيلد والأميرة إليزابيث كانوا يؤمنون دائما بالنتيجة الإيجابية. وهذا يعني أنهم اعتقدوا أن إليزابيث تستطيع العودة إلى هارفارد. أو في أسوأ الأحوال أن الجامعة قد تقدم دورات دراسية عن بعد عبر الإنترنت، أو أن تجد حرمًا جامعيًا آخر في بلد آخر.
موقف حساس
وبخصوص الحصول على تأشيرة دخول للأميرة إليزابيث فإن القصر الملكي في بروكسل يُبقي على التواصل هادئًا خوفًا من إثارة ضجة أو فضيحة. لأنهم لا يريدون إثارة توترات مع الولايات المتحدة. لكن حدوث الإنفراجة أسعد القصر الملكي لأنه كان سيكون في وضعٍ صعب لو استثنى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إليزابيث، لأنها ابنة ملكٍ حاكمٍ وملكةٍ مستقبلية دونًا عن بقية الطلاب البلجيكيين. فسيرسل ذلك رسالةً غريبةً من العائلة المالكة، وقد يؤدي إلى انتقاداتٍ كبيرةٍ تشير إلى تغاضيهم عن التمييز ضد الطلاب الآخرين.
وبالنسبة لإليزابيث، إنها المرحلة الأخيرة من حياتها التي لا يزال بإمكانها فيها أن تكون مجهولة. في نهاية دراستها، ستتولى دورها النشط في بلجيكا وتصبح ولي عهد نشطة، وهي البداية الحقيقية لاستعداداتها لتصبح ملكة. حينها ستنتهي حياتها المجهولة وستصبح تحت مجهر الصحافة الإعلام.
الإجازة الصيفية
شاركت الأميرة إليزابيث في العديد من الارتباطات الملكية منذ عودتها إلى بلجيكا لقضاء العطلة الصيفية هذا العام قبل أن تنتشر قصة علاقتها مع الأمير جورج أمير ليختنشتاين.
وفي مايو الفائت، رافقت والدتها، الملكة ماتيلد، إلى نهائيات مسابقة الملكة إليزابيث للبيانو الحادية والعشرين في بروكسل. وفي نهاية شهر يونيو، رحبت بعشرة مرضى صغار من مستشفى الأميرة إليزابيث للأطفال في غنت، والذي سمي باسمها، في القصر الملكي في بروكسل.
كما شاركت في الاحتفالات السنوية باليوم الوطني البلجيكي في 21 يوليو، حيث أذهلت الجميع بفستانها الأخضر الليموني من تصميم ناتان. كما كشف القصر أنها أكملت تدريبا لمدة سبعة أسابيع مع مركز بروغل، وهو مركز أبحاث مستقل في بروكسل، متخصص في أبحاث السياسة الاقتصادية الأوروبية. بالتزامن مع حصولها على درجة الماجستير في السياسة العامة.


