
العلاقة العاطفية الصحية أكبر من الحب أو تجنب الخلافات
غالبًا ما ينظر إلى الحب على أنه أساس العلاقة العاطفية، ولكنه ليس العامل الوحيد الذي يحدد نجاحها. كما يشدد خبراء العلاقات على أهم علامة على صحة العلاقة حقًا وعلى العلامة الرئيسية التي تشير إلى أن العلاقة صحية ومرنة حقًا ألا وهي أن تشعري بالراحة والأمان والاستقرار والقدرة على حل أي مشكلة تعترض الطريق.
ما هي العلامة الحقيقية للعلاقة الصحية؟
أهم علامة على صحة العلاقة العاطفية ليست مدى حبكما لبعضكما البعض، أو عدد مرات ممارسة الجنس، أو الشجار. بل الأمر يتعلق بكيفية التصالح. هذا هو الفرق.
وفي العلاقات الصحية، لا يشعر الخلاف بأنه نهاية العالم. حيث يبدو الأمر وكأننا خرجنا عن المسار، وكلاكما يعرف كيف يستعيد توازنه. أكبر علامة على صحة العلاقة هي إمكانية الانهيار والتعافي دون أن يتحول أحد الطرفين إلى محامٍ في قاعة المحكمة، بينما يقفز الآخر من نافذة الحمام.
هذا يعني أنه بإمكانكِ قول: “هذا يؤلمني”، دون أن يقول لكِ زوجكِ: “حسنًا، ربما أنتِ حساسة للغاية”. هذا يعني أنه بإمكانكِ الغضب دون أن يصبح الأمر غير آمن، ويمكنكِ الاختلاف دون أن يسيء إلى سمعتكِ.
كيف يتعامل الأزواج الأصحاء مع الصراعات
الأزواج الأصحاء لا يتجنبون الانفصال الذي يتوقعونه. كما إنهم يعرفون كيف يتجاوزونه. كذلك يثقون ببعضهم البعض في العودة إلى بعضهم البعض، لذا عندما تحدث قطيعة لا مفر منها، لا ينتابك القلق باستمرار بشأن ما إذا كنت ستشعر بأن هناك من يسمعك أو يفهمك أو أنك ستحصل على ما تحتاجه. أيضًا أنت تعلم أنك ستحصل عليه بالفعل. كما قد يستغرق الأمر بعض الوقت فقط.
وإذا كنت تسألين: هل هذه العلاقة سليمة؟ لا تكتفِي بالنظر إلى الأيام الجميلة. بل انظري إلى ما يحدث بعد شجار، أو زلة، أو بعد أن يفسد أحدهم العلاقة تمامًا. هل يعودان ويصلحان الأمور بمسؤولية واستعداد، وبطريقةٍ ما: “حسنًا، كانت تلك فوضى عارمة، فلنحاول مجددًا”. هذه هي العلامة. ليس الكمال، وليس الأداء، بل شخصان ملتزمان بالعودة إلى بعضهما البعض مرارًا وتكرارًا.