ما هو اتجاه المشي 6-6-6، وهل هو مفيد؟
أصبحت رياضة المشي الرياضي حديث الساعة مؤخرًا. من المشي الياباني والمشي الشمالي ومشي الريح، ها هو أسلوب جديد يطرق أبوابنا: المشي 6-6-6. لا، ليس أسلوبًا غريبًا، بل هو اتجاه لياقة بدنية منظم وبسيط ينتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي ومدونات اللياقة البدنية.
تشجع هذه المسيرة الناس على تخصيص 60 دقيقة للمشي السريع، إما الساعة السادسة صباحًا أو السادسة مساءً، مع 6 دقائق إحماء و6 دقائق تهدئة، ستة أيام في الأسبوع. المشي لمدة ساعة يعادل تقريبًا 6000-7000 خطوة يوميًا، وهو ما يتوافق مع أحدث الأبحاث المنشورة في مجلة لانسيت للصحة العامة، والتي تشير إلى أن المشي 7000 خطوة يوميًا يكفي لتعزيز قدراتك العقلية والمساعدة في الوقاية من مجموعة متنوعة من الأمراض.
ما هي الفوائد؟
إنه روتين لياقة بدنية بسيط، ويقدم فوائد صحية متنوعة. كما إن المشي لمدة 60 دقيقة يحسّن صحة القلب والأوعية الدموية. ويقلل من خطر الإصابة بأمراض نمط الحياة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم ويقوي العضلات والمفاصل. كما إن إضافة تمارين الإحماء والتهدئة تضمن انتقال الجسم بسلاسة من وإلى التمارين الرياضية، مما يقلل من خطر الإصابات. كما تساعد الممارسة المنتظمة على تحسين الهضم، وتحسين عملية الأيض، وإدارة الوزن.
للمشي تأثير كبير على الصحة البدنية، إذ يعدّ المشي المنتظم لمدة 60 دقيقة تمرينًا هوائيًا ممتازًا منخفض التأثير. كما إنه يساعد على حرق السعرات الحرارية، وتحسين سعة الرئة، وتعزيز القدرة على التحمل. كما يتيح المشي الصباحي الساعة السادسة صباحًا استنشاق هواء نقي والتعرض لأشعة الشمس الطبيعية، مما يعزز مستويات فيتامين د ويقوي العظام. أما المشي المسائي الساعة السادسة مساءً، فهو وسيلة رائعة للتخلص من التوتر بعد يوم طويل وتحسين جودة النوم.
كيف نفعل ذلك بشكل صحيح؟
ثمة طرقًا مناسبة وصحيحة للقيام بهذه الجولة دون المخاطرة بأي إصابات:
استخدمي وضعية مستقيمة مع استرخاء الكتفين، وتشغيل عضلات الجذع، ورفع الرأس.
أرجحي ذراعيك بتلقائية، ووقع قدميك من الكعب إلى أصابع القدم. استهدفي التحرك بسرعة 3-4 أميال في الساعة، مع زيادة طفيفة في معدل ضربات القلب تحت الحمل.
خذي أنفاسًا بطيئة وعميقة؛ من خلال الأنف، وأخرجيها من خلال الفم.
ارتدي أحذية داعمة وامشي على سطح مستو.
احرصي على ترطيب جسمك قبل وبعد المشي، وتوقفي عن العمل في حالة الشعور بالألم و/أو الدوار.
التأثير على الصحة العقلية
للمشي تأثير إيجابي قوي على الصحة النفسية. فتخصيص ساعة للمشي يوميًا يساعد على إفراز الإندورفين، المعروف باسم “هرمونات السعادة”، والذي يقلل من القلق والتوتر والاكتئاب. كما أن المشي الصباحي يضفي شعورًا بالهدوء والصفاء، ويضفي جوًا إيجابيًا على اليوم، بينما يساعد المشي المسائي على الاسترخاء والتخلص من التعب الذهني. وبالنسبة لمن يعانون من اضطرابات النوم، يمكن للمشي المسائي أن ينظم أنماط نومهم ويعزز الاسترخاء.