المرأة العصرية والراقية

هل حقًا تساعد ماء بذور الحلبة على تنظيم سكر الدم؟

بذور الحلبة.. يصيب داء السكري ملايين الأشخاص حول العالم، وتتزايد أعداد المصابين به بسرعة، من 200 مليون شخص عام 1990 إلى أكثر من 830 مليون شخص عام 2022، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وتحدث هذه الحالة عندما يعجز الجسم عن إنتاج الأنسولين أو استخدامه بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

غالبًا ما تتطلب إدارة داء السكري اتباع نظام غذائي صارم وتغييرات في نمط الحياة، لكن الطبيعة تقدم بعض الأدوات البسيطة التي قد تساعد. أحد هذه العلاجات هو بذور الحلبة. توجد هذه البذور بكثرة في المطابخ العربية، وهي غنية بالألياف وقد تساعد على خفض نسبة السكر في الدم عن طريق إبطاء عملية الهضم. ليس هذا فحسب، بل هناك العديد من الفوائد الأخرى لشرب ماء الحلبة لعلاج داء السكري.

فوائد بذور الحلبة لمرضى السكري

لطالما استخدمت بذور الحلبة، أو الميثي دانا، في العلاجات التقليدية. ولمن يعانون من داء السكري، قد تقدم هذه البذور الصغيرة الفوائد الثلاث التالية:

  1. تحسين حساسية الأنسولين

تحدد حساسية الأنسولين مدى فعالية استجابة خلاياك له. كذلك قد يؤدي انخفاض الحساسية إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. كما تشتهر بذور الحلبة بخصائصها المضادة للسكري، وقد تساعد على تحسين مقاومة الأنسولين. وجدت دراسة صغيرة أجريت عام ٢٠٠٩ ونشرت في مجلة الأغذية الطبية أن تناول المخبوزات المصنوعة من دقيق الحلبة قد يقلل من مقاومة الأنسولين لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.

  1. تأخير إفراغ المعدة

بذور الحلبة غنية بالألياف القابلة للذوبان، ويمكنها إبطاء عملية الهضم وتأخير امتصاص الكربوهيدرات والسكريات. مما يؤدي إلى استقرار مستويات السكر في الدم. كما قد كشفت دراسة نشرت في المجلة الدولية لأبحاث الفيتامينات والتغذية أن تناول جرعة يومية مقدارها 10 غرامات من بذور الحلبة المنقوعة في الماء الساخن يساعد في السيطرة على داء السكري من النوع الثاني.

  1. تقليل امتصاص الجلوكوز

وجدت دراسة نشرت في مجلة Veterinary World أن بذور الحلبة تقلل امتصاص الجلوكوز في الأمعاء. كذلك قد يقلل هذا من خطر ارتفاع سكر الدم، ويحسّن إدارة داء السكري من النوعين الأول والثاني.

كيفية استخدام بذور الحلبة لمرضى السكري؟

إذا كنت تعانين من ارتفاع سكر الدم أو مقاومة الأنسولين، فقد تكون بذور الحلبة (ميثي دانا) إضافة مفيدة. ولكن ما هي الجرعة المناسبة؟. تشير الدراسات إلى أن تناول 10 غرامات من بذور الحلبة يوميًا لمدة 4-6 أشهر يمكن أن يخفض مستويات سكر الدم الصائم ومستوى الهيموغلوبين السكري HbA1c . كما قد وجدت دراسة نشرت في مجلة السكري والاضطرابات الأيضية أن هذا التناول اليومي يقلل بشكل ملحوظ من خطر تطور مرحلة ما قبل السكري إلى مرض السكري.

وهنا طريقة بسيطة لتحضيره:

تناولي ملعقة صغيرة (حوالي 5 جرام) من بذور الحلبة.

أيضًا انقعيهم في نصف كوب من الماء طوال الليل.

ثم في الصباح، اشربي الماء وامضغي البذور على معدة فارغة.

افعلي هذا يوميًا للمساعدة في دعم التحكم في نسبة السكر في الدم بشكل أفضل وبشكل طبيعي وفعال.

هل هناك مخاطر لبذور الحلبة؟

  1. غير آمن أثناء الحمل: قد تسبب الحلبة انقباضات الرحم، لذا يجب تجنبها أثناء الحمل. كما توصي المعاهد الوطنية للصحة بتجنب أو الحد من تناول بذور الحلبة أثناء الرضاعة الطبيعية.

  1. الحالات الحساسة للهرمونات: يمكن للحلبة أن تحاكي هرمون الاستروجين، مما يجعلها غير مناسبة للأشخاص المصابين بأنواع السرطان الحساسة للهرمونات مثل سرطان الثدي أو المبيض، وفقًا لإرشادات المعاهد الوطنية للصحة.

  1. رائحة الجسم: وجدت دراسة أجريت في مجال الكيمياء الغذائية عام 2011 أن المركبات مثل ثنائي ميثيل بيرازين في الحلبة قد تسبب رائحة الجسم التي تشبه شراب القيقب لدى بعض الأشخاص.

  1. ردود الفعل التحسسية: قد تسبب الحلبة ردود فعل تحسسية كالطفح الجلدي أو التورم. ينصح من يعانون من حساسية تجاه الطعام باستشارة الطبيب قبل الاستخدام. عند تناول جرعات كبيرة، قد تشمل الآثار الجانبية الغازات والانتفاخ.

  1. التفاعلات الدوائية: قد تقلل الألياف الموجودة في الحلبة من امتصاص الأدوية الفموية، وتتفاعل مع أدوية السكري أو أدوية تخثر الدم. لذلك استشيري طبيبك أولًا.
يمكنك أيضا قراءة