المرأة العصرية والراقية

هل البربرين هو بديل أوزمبيك الطبيعي لمرضى السكري؟

كان أوزمبيك محط الأنظار لفترة. يعرف بقدرته على تنظيم مستويات السكر في الدم، وقد ازداد الحديث عنه رواجًا بعد أن ادعى المشاهير أنهم استخدموه لخصائصه المثبطة للشهية. إلى جانب أوزمبيك، هناك أيضًا بحث عن بدائل طبيعية تحاكي خصائصه. وقد برز البربرين المستخلص من ثمار الزعرور أحد هذه المركبات النباتية في السنوات الأخيرة، والذي قد يكون له تأثير مماثل.

ويقول بعض الأطباء والباحثين إن هذا المركب الطبيعي مثيل “أوزمبيك الطبيعة”. يوجد هذا المركب في الطبيعة، في نبات الجولدنسال، والبرباريس، وعنب أوريغون. وثمة دراسة أجريت عام 2021 لاختبار فعالية هذا المركب. هذا المركب النباتي ليس جديدًا، ويستخدم في الطب التقليدي منذ زمن طويل.

ماذا وجدت الدراسة؟

شملت الدراسة أكثر من 46 تجربة سريرية، وشارك فيها أكثر من 4000 شخص مصاب بداء السكري من النوع الثاني. وأظهرت النتائج أن مركب البربارين ساعد على خفض سكر الدم، وتحسين مقاومة الأنسولين، وخفض الكوليسترول، وتقليل الالتهابات، بل ودعم فقدان الوزن بشكل طفيف.

بيانات النتائج:

 انخفض الهيموغلوبين السكري التراكمي (HbA1c) بنسبة 0.7 في المائة

كما انخفض مستوى الجلوكوز في الصيام بمقدار 0.9 مليمول/لتر

كذلك انخفض مستوى الجلوكوز بعد تناول الطعام بمقدار 1.3 مليمول/لتر

أيضًا انخفضت مقاومة الأنسولين بمقدار 0.7 (HOMA-IR)

كما انخفض مؤشر كتلة الجسم بمقدار نقطة واحدة

ثم تحسين مستوى الدهون الثلاثية والكوليسترول والبروتين الدهني عالي الكثافة

وانخفاض الالتهاب (CRP، IL-6، TNF-α)

هل هو فعال مثل Ozempic؟

لكن الأطباء يحذّرون من وجود مخاطر تتعلق بالسلامة. فبينما يحتمل البربارين عادةً (٢٠٠-١٠٠٠ ملغ، مرتين إلى ثلاث مرات يوميًا)، إلا أنه قد يسبب الغثيان أو الانتفاخ أو الإسهال. ولا ينصح به أثناء الحمل أو الرضاعة الطبيعية أو للرضع بسبب خطر البيليروبين.

وبالمثل، فيما يتعلق بالفعالية، فإن فوائده متواضعة ولا تقارن بأي حال بأدوية GLP-1 الموصوفة طبيًا مثل أوزيمبيك. كما أن من لا يحتاجون إلى أوزيمبيك قد يجدون في البربرين مكملًا طبيعيًا مفيدًا لضبط سكر الدم والكوليسترول. خاصةً عند اقترانه بنمط حياة صحي وتوجيه طبي.