
دراسة: التظاهر بالنشوة الجنسية سببه صراع عاطفي داخلي
في أغلب الأحيان، عندما يتعلق الأمر بالإشباع الجنسي، يشاع أن النساء “يتظاهرن” بالوصول إلى النشوة الجنسية. وبينما ينظر إليه عادةً على أنه مسألة سطحية مرتبطة بضعف الأداء الجنسي أو مشاكل العلاقات، فقد حددت دراسة نشرت في المجلة الدولية للصحة الجنسية أسبابًا نفسية أعمق وراء هذا السلوك. غالبًا ما يعتقد أن هذا التظاهر ناتج عن ضغط اجتماعي، لكن نتائج الدراسة استكشفت هذا الأمر من منظور نفسي.
صعوبة في إدارة التعبيرات
بينما يفترض الناس أن تزييف النشوة الجنسية مجرد تمثيل، إلا أنه قد يكون أحيانًا وسيلةً للتكيف. ووفقًا للنتائج، فإن النساء اللواتي يجدن صعوبة في التعبير عن مشاعرهن وإدارتها غالبًا ما يجدن صعوبةً في إظهارها أثناء ممارسة الجنس أيضًا. بدلًا من ذلك، يخترن التظاهر بعدم التعامل مع جميع المشاعر. وأشارت الدراسة إلى أن هذا كان يحدث تحديدًا أثناء ممارسة الجنس المهبلي. لذا، إذا كانت المرأة تمارس الجنس لتشعر بتحسن عاطفي، أو لإسعاد شريكها، أو لأي سبب يتعلق بإدارة مشاعرها، فمن المرجح أن تزييف النشوة الجنسية. وهذا يضفي منظورًا دقيقًا على مفهوم العلاقة الحميمة الجنسية.
ماذا يعني ذلك؟
هذه نتيجة مهمة، تخالف المعتقدات القديمة. ينبع تزييف النشوة الجنسية أيضًا من مشاكل عميقة تتعلق بعدم القدرة على التعامل مع المشاعر. هناك العديد من الأسباب التي قد تدفع المرأة إلى تزييفها، بدءًا من عدم الأمان الناتج عن إزعاج شريكها، وصولًا إلى الشعور بالذنب لعدم كفايتها. قد يكون هذا أيضًا مؤشرًا على الحاجة إلى التواصل العاطفي السليم، والتأمل الذاتي، والوعي. غالبًا ما يسخر من تزييف النشوة الجنسية على أنه مزحة، لكنه في الواقع يتطلب حوارات صادقة حول المشاعر والاحتياجات.