المرأة العصرية والراقية

كتاب “معضلات المرأة العاملة” يصور الصراعات التي تعيشها المرأة في اليابان

تشتهر اليابان بتفاوتها بين الجنسين. فنادرًا ما تشغل النساء مناصب قيادية في السياسة والشركات، ويتحملن عبء الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال بشكل كبير. وفي هذا العام، صنف المنتدى الاقتصادي العالمي اليابان في المرتبة 118 من بين 148 دولة من حيث المساواة بين الجنسين. وقد جاء كتاب “معضلات المرأة العاملة” ليحكي بعضًا من هذا الواقع الجدير بالمتابعة والملاحظة.

معضلات المرأة العاملة

مجموعة القصص القصيرة “معضلات المرأة العاملة” للروائي الراحل فوميو ياماموتو تحكي قصة النساء اللواتي يعشن هذا الواقع. وقد صدرت المجموعة يوم الثلاثاء، وهي تنشر باللغة الإنجليزية لأول مرة.

كذلك كان “معضلات المرأة العاملة” الكتاب الأصلي من أكثر الكتب مبيعًا في اليابان وفاز بجائزة ناوكي الأدبية المرموقة في البلاد عام 2001. بعد وفاة المؤلف في عام 2021، كتب الروائي يو ناجيرا في صحيفة أساهي أن ياماموتو صور بهدوء وواقعية الحياة الداخلية التي تخفيها النساء حتى يتمكنّ من العيش في سلام.

واقع المرأة اليابانية

يقدم هذا الكتاب هذه الحياة على الصفحة في خمس حكايات خامة وصريحة عاطفياً عن رجال ونساء غالباً ما لا يكونون متأكدين مما يريدون وغالباً ما يتعرضون للضغط من قبل توقعات المجتمع والعائلة.

كما تدور أحداث القصة الرئيسية حول موظفة في شركة كبرى لا تعرف ماذا تفعل حيال حبيبها المتلهف للزواج. وتدور أحداث أخرى حول امرأة في العشرينيات من عمرها مصابة بسرطان الثدي، وقد خضعت لعملية استئصال الثدي. تخبر صديقاتها أنها ترغب في التناسخ كنوع من الديدان المفلطحة لأنها تتجدد عند تقطيعها إلى أجزاء.

واقع مرير

سيشاهد القراء نساءً ورجالاً يُداسون بأقدام شركائهم ثم يدافعون عن أنفسهم. وشخصيةً لا تستطيع أن تحدد ما إذا كانت تقدّر النجاح المهني أكثر من غيره، وما إذا كان عليها أن تقضي حياتها مع شخصٍ مقصرٍ يهتم لأمرها.

ويستحق بريان بيرجستروم الثناء على إيصال هذه القصص إلى الناطقين باللغة الإنجليزية من خلال ترجمته المتميزة.

يمكنك أيضا قراءة