
النميمة تزيد السعادة الزوجية
النميمة ليست حكرًا على الأصدقاء، بل حتى الأزواج يفعلونها. وهي ليست مجرد كلام فارغ أو فضول مفرط. في الواقع، للنميمة فوائد جمة، خاصةً إذا كانت مع شريك حياتك أو حتى مع خطيبك أو حبيبك. حيث وجدت دراسة أجراها باحثون في جامعة كاليفورنيا، ريفرسايد، ونشرت في مجلة العلاقات الاجتماعية والشخصية، أن الأزواج الذين يثرثرون يتمتعون بعلاقة أقوى.
تحدثوا معًا لتشعروا بالقرب
النميمة ليست مجرد التشهير بشخص ما. فغالبًا ما يتبادر إلى الذهن عند سماعها التشهير. لكن النميمة أعمق من ذلك بكثير. فوفقًا للباحثين، النميمة تعني التحدث عن أشخاص غير حاضرين جسديًا؛ ويمكن أن تكون أي شيء، إيجابيًا أو محايدًا أو سلبيًا.
كما وجدت الدراسة أن الأزواج يثرثرون كثيرًا، لما يقارب 38 دقيقة يوميًا. وهذا يمثل حوالي 14% مما يقولونه يوميًا. ولا يشمل هذا بالضرورة الحديث السلبي، الذي قد يفترضه الكثيرون عن النمـيمة. كذلك وبالمثل، أبرزت النتائج أيضًا أن الأزواج، مثل الأزواج من النساء، يشعرون بسعادة أكبر ويتمتعون بعلاقات أقوى. لذا، فإن النميمة، في النهاية، بغض النظر عن الحديث السلبي أو الإيجابي، تقرّب الزوجين وتجعلهما يشعران بالتقارب.
ماذا يعني هذا؟
يشير الباحثون إلى رضا العلاقة، إذ يشعر الزوجان بتواصل أفضل وتناغم كفريق واحد. يعكس ذلك الثقة المتبادلة، ورسالة الإيمان الضمنية “أبوح لك بهذا”، من خلال سرد القصص المشتركة والمسلية. كما يعزز النميـمة الشعور بالأمان العاطفي والتقارب. وكثيرًا ما يشعر الناس بالراحة بعد التعبير عن مشاعرهم، مما يحسّن مزاجهم أيضًا.