
دراسة تكشف عن مخاطر صادمة لاستخدام الهواتف من قبل الأطفال
التعرض المبكر لوسائل التواصل الاجتماعي له سلبيات كبيرة على الأطفال. فبدون النضج اللازم لمعالجة ما يشاهدونه أو استخدام الفلاتر التي تحميهم من المحتوى الضار، يكون الأطفال عرضة لتحديات الصحة النفسية ومشاكل في صورة الجسم.
ففي دراسة جديدة نشرت في مجلة التنمية البشرية والقدرات في 20 يوليو الفائت، قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 100 ألف شاب بالغ تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا، لفهم كيف يمكن أن يؤثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال دون سن 13 عامًا.
نتائج الدراسة
طرحت أسئلة على المشاركين لفهم نتائج الصحة النفسية لمستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي. وتم رصد أعراض الصحة النفسية لدى المشاركين، مثل العدوانية، ومشاعر الانفصال، والهلوسة، والأفكار الانتحارية. وصرحت تارا ثياجاراجان، إحدى مؤلفي الدراسة، لشبكة ABC News: “كلما صغر سن الطفل الذي يمتلك هاتفًا ذكيًا، زاد تأثيره النفسي عليه، وشكّل طريقة تفكيره ونظرته للعالم”.
تفاصيل صادمة
لاحظ مؤلفو الدراسة زيادة حادة في الأفكار الانتحارية لدى الشابات اللاتي تعرضن لاستخدام الهواتف الذكية في سن مبكرة من 5 أو 6 سنوات. أما بالنسبة للشباب الذكور، أفاد 31 في المائة منهم بوجود أفكار انتحارية لديهم عند تعرضهم للهواتف الذكية في سن 5 أو 6 سنوات. وأفاد 20 في المائة من المشاركين الذكور الذين بدأوا في استخدام الهواتف الذكية في سن 13 عامًا بوجود أفكار انتحارية شديدة.
تقييد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون سن 13 عامًا
أوصى مؤلفو الدراسة الآباء بتقييد استخدام الأطفال دون سن الثالثة عشرة لوسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية. وصرحت تارا ثياجاراجان لشبكة ABC News: “من الأفضل ألا يمتلك الأطفال هواتف ذكية حتى سن الرابعة عشرة، وعندما يحصلون عليها، ينبغي على الآباء تخصيص وقت لمناقشة أطفالهم حول كيفية التفاعل على الإنترنت وشرح عواقب القيام بأشياء مختلفة”.