المرأة العصرية والراقية

باميلا أندرسون وثورتها على معايير الجمال

باميلا أندرسون وثورتها على معايير الجمال

دوما يرتبط اسم باميلا أندرسون، بالصورة المثالية للجاذبية, وها هي اليوم تعيد باميلا تعريف الجاذبية من جديد بقولها: «لا شيء أقرب إلى الجمال من أن تكوني على حقيقتكِ».

ومن اللافت للانتباه وبعيدًا عن الكونتور المرسوم بدقة، نلاحظ أنها اختارت أن تمشي عكس التيار، وتُطل على العالم بوجهٍ عارٍ من المساحيق.

ومن هنا أكدت بقولها : لقد لاحظت أن الجميع يبالغن في الإطلالات، وها أنا أفعل العكس، وهذا يشبهني كثيرًا, ومن هنا نبدأ جميعًا بالتغيّر حين نتقدّم في العمر, أضحك أحيانًا حين أنظر في المرآة، وأقول: يا إلهي، ماذا يحدث؟.. لكنها رحلة.

الوجه الحقيقي للحداد.. والانبعاث:

بعد وفاة خبيرة التجميل المقرّبة منها بمرض السرطان، وجدت باميلا نفسها أمام مرآة مختلفة, فاختارت أن تُحيي ذكرى من كانت تجعلها تتجمّل، بأنباميلا أندرسون وثورتها على معايير الجمال تتخلّى عن أدوات الزينة، وأن تظهر للعالم كما هي، بهشاشتها، وقوتها، وتاريخها الشخصي.

 

أن تقولي: «لا» لقواعد اللعبة:

خرجت باميلا بوجه خالٍ من المكياج، مرتديةً ملابس أنيقة، وقبعة فاخرة، لكنها حملت معها ما هو أعمق, وهو جرأة رفض التجمّل من أجل الإرضاء، ولم تكن تبحث عن الصدمة، بل عن الحرية.

 

التمرّد الهادئ.. طقوس جمال جديدة:

باميلا لا تنكر حبها للتجميل، ولا تتبرأ من ماضيها، لكنها الآن في فصل آخر، فصل تُحب فيه أن تستيقظ دون خطة لتغطية ملامحها، وتكتفي بأن تكون لا تُخفي سنوات عمرها، ولا تركض خلف سراب الشباب الأبدي, وهي تؤكد أن التقدّم في العمر ليس أزمة، بل تحوّل.

 

تقبّلي.. لا تلاحقي:

قالت باميلا: «لا تفعلي شيئاً.. عبارة قد تبدو بسيطة، لكنها تختصر فلسفة بأكملها». وفي عالم يبيع لنا آلاف الحلول والمنتجات، يأتي صوتها ليذكّرنا بأن أجسادنا لا تحتاج إلى تصحيح، بل إلى حب. وأن «الركض وراء الشباب معركة خاسرة. أما احتضان الذات، فهو النصر الأجمل».

 

النساء يتفاعلن.. ويتنفسن:

هناك آلاف التعليقات، والكلمات المحبّة، والامتنان، من نساء شعرن بأنهن لسن وحدهن في هذه الرحلة، ومنهن كنّ فتيات يحلمن بجمالها المصنوع، وأصبحن اليوم نساء يحتفين بجمالها الحقيقي, وتعتبر صفحة باميلا أندرسون على «إنستغرام» مليئة، الآن، بصورها دون مكياج، ولا تزال تحصد التفاعل والدعم من متابعيها، الذين وجدوا فيها نموذجًا جديدًا وأكثر صدقًا.

 

ومن الجدير بالذكر فقد علّقت إحدى المعجبات «حين كنت مراهقة، أردت أن أبدو مثل باميلا أندرسون. الآن في منتصف عمري، ما زلت أريد أن أكون مثلها، امرأة أيقونية ناضجة وحكيمة».

 

يمكنك أيضا قراءة