المرأة العصرية والراقية

مخاطر الارتجاع الحمضي المزمن ونصائح للحد منه

هل يثير وقت تناول الطعام لديك شعورًا بالخوف بسبب الشعور بعدم الراحة الذي يليه؟. بعد تناول وجبة دسمة، يشعر كثيرون بشعور شديد بالامتلاء في البطن مع حرقة في الحلق والصدر. ولكن إذا استمر هذا الشعور، فقد يتحول إلى حالة أكثر خطورة، مثل ارتجاع المريء GERD. ويحدث ارتجاع المريء أحيانًا بعد تناول الطعام، وهو ليس خطيرًا جدًا، ولكن عندما يحدث يوميًا، يجب توخي الحذر.

ما الذي يحدث عندما يتطور الارتجاع الحمضي، وهو أحد الأعراض، إلى حالة مزمنة مثل مرض الجزر المعدي المريئي، ولماذا لا ينبغي تجاهله؟.

اضطراب شائع

يعد ارتجاع المريء من أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي شيوعًا. يصاب به واحد من كل عشرة أشخاص يوميًا تقريبًا. جميعنا مررنا بهذه الحالة في مرحلة ما من حياتنا. تحدث هذه الحالة عندما ترتدّ محتويات المعدة، بما في ذلك الحمض، إلى المريء. يؤدي تناول الأطعمة الغنية بالدهون والتوابل وغير النباتية والأطعمة الزيتية على المدى الطويل إلى ارتجاع المريء.

كيف يختلف مرض الارتجاع المعدي المريئي عن الارتجاع الحمضي؟

بما أن ارتجاع المريء يحدث بكثرة عند تناول وجبة دسمة، فإن الكثيرين يتجاهلونه ويتناولون ببساطة مضادات الحموضة لتخفيفه سريعًا. ولكن إذا لم تغيّر عادات الأكل لمعالجة مشكلة ارتجاع المريء، فإنه يتحول تدريجيًا إلى مرض الارتجاع المعدي المريئي GERD، وهو مرض مزمن.

لتوضيح الفروقات والإشارة إلى عوامل خطر الإصابة بارتجاع المريء، يوضح أطباء الجهاز الهضمي: ارتجاع المريء هو الشكل المزمن والأكثر حدة من ارتجاع المريء. قد يكون خطيرًا للغاية لأنه قد يسبب تلفًا في بطانة المريء. ومن أسبابه عادات نمط الحياة غير الصحية، مثل عدم تناول الإفطار في الوقت المحدد أو تناوله في وقت متأخر، أو تناول العشاء في وقت متأخر، أو وجود فواصل زمنية طويلة بين الوجبات، والإفراط في التدخين وشرب الكحول. كما أن بعض الحالات، مثل السمنة والفتق، قد تزيد من خطر الإصابة بارتجاع المريء.

علاقة الحرقة بالارتجاع

حرقة المعدة من الأعراض الشائعة لمرض ارتجاع المريء. فحرقة المعدة (إحساس حارق في عظم الصدر) هي أكثر أعراض ارتجاع المريء شيوعًا. قد يعاني المصابون بهذه الحالة أيضًا من أعراض مثل الطعم المر أو الحامض في الفم نتيجة ارتجاع محتويات المعدة، وفرط إفراز اللعاب، وأعراض إضافية في المريء، والشعور بتكتل في الحلق، والشعور بالغثيان بعد تناول الطعام، وارتجاع الطعام أو السوائل الحامضة، وفقدان الشهية، والتجشؤ، والانتفاخ، واضطراب المعدة، وآلام الجزء العلوي من البطن، والربو، وأعراض الصدر، ومشاكل الأسنان.

مع أن ارتجاع المريء قد يبدو للوهلة الأولى قابلاً للمعالجة، إلا أنه لا ينبغي تجاهل بعض الأعراض. ومن الأعراض المقلقة فقدان الوزن، وألم الصدر، وصعوبة البلع، ووجود دم في القيء. إذا كانت أي من هذه الأعراض مقلقة، يحتاج المريض إلى تقييم فوري بالتنظير الداخلي.

العلاج خيار أول

وإذا تركت الحالة دون علاج لفترة طويلة وإذا تكررت الأعراض أكثر من ثلاث مرات أسبوعيًا، فإنها تصبح ارتجاعًا مريئيًا، إذ يمكن أن يؤدي ارتجاع المريء المزمن إلى التهاب المريء التآكلي، وهو التهاب يلحق الضرر بالقناة الواصلة بين الحلق والمعدة. وقد يصاب المريض بمريء باريت، مما يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء. وإذا لم تعالج الحالة بالأدوية، يمكن أيضًا النظر في الخيارات الجراحية.

10 نصائح لتقليل ارتجاع المريء

تساعد بعض التغييرات في نمط الحياة في تقليل ارتداد الحمض، وبالتالي، عندما يتم التحكم في ذلك، تصبح فرص تحول ارتداد الحمض إلى مرض مزمن وتحوله إلى مرض الجزر المعدي المريئي أقل بشكل كبير.

وهناك 10 نصائح للمساعدة في تقليل حالات الارتجاع الحمضي هي:

تناول وجبات صغيرة بدلًا من وجبات دسمة: تناول وجبات صغيرة كل أربع ساعات، وتجنب تناول كل وجبة على حدة. قسّم وجباتك إلى وجبات صغيرة على مدار اليوم.

الفجوة بين تناول وجبة العشاء ووقت النوم: يجب أن تكون هناك فجوة لا تقل عن 3 إلى 4 ساعات بين تناول وجبة العشاء ووقت النوم.

زاوية الرأس أثناء النوم : أثناء النوم، حافظ على رأسك مرتفعًا بمقدار 35 إلى 45 درجة على الأقل

وضعية النوم الصحيحة: حاول النوم على جانبك الأيسر كما لو كنت تنام على الجانب الأيسر. فوضعية المعدة على الجانب الأيسر بالنسبة لمعظم الناس تسمح للجاذبية بالحفاظ على الحمض الذي يتم إنتاجه في المعدة ليبقى في المعدة، مما يقلل من فرص الإصابة بالارتجاع الحمضي.

تقليل الوزن: الحفاظ على وزن صحي للجسم – النساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.. قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض الارتجاع المعدي المريئي، لذا فإن الوزن مهم.

تجنب بعض المشروبات: تجنب الكحول، والمشروبات الغازية، وماء الليمون، والأناناس، والبرتقال، وخل التفاح، والنعناع، والعسل، والقهوة، والشوكولاتة، والشاي. فهذه كلها قد تزيد من ضغط المعدة وتزيد من تفاقم الأعراض.

قل لا للأطعمة الحارة والمقلية: تجنب الأطعمة الدهنية، والأطعمة الحارة، والأطعمة المقلية، والحلويات المفرطة.

لا تدخن: لا تدخن، لأنه يمكن أن يؤدي إلى تفاقم أعراض مرض الارتجاع المعدي المريئي.

تناول الطعام ببطء: تناول الطعام ببطء وامضغه جيدًا.

تجنب ارتداء الأحزمة الضيقة: لا ترتدي أحزمة ضيقة حول خصرك لأنها تضع ضغطًا على المعدة أو البطن وتتسبب في صعود الحمض وضرب المريء، مما يؤدي إلى تفاقم الارتجاع الحمضي.

يمكنك أيضا قراءة