تناول الطعام بسرعة كبيرة يؤدي إلى الانتفاخ وسوء الهضم

تناول الطعام بسرعة قد يدمر صحة أمعائك. حيث يؤثر تناول الوجبات السريعة على الهضم والهرمونات والشعور بالشبع. فمن زيادة الانتفاخ إلى زيادة مخاطر السمنة، قد يكون تناول الطعام بسرعة أكبر مما تتصورين. كما يمكن لسرعة تناول وجباتك أن تؤثر على جسمك، ولهذا يكون التأني في تناول الطعام ومضغه جيدًا هو الخيار الصحي الأمثل.

ماذا يحدث عندما تأكلين بسرعة كبيرة

تشفطين طعامك كما لو كنت في رياضة أولمبية، تحدث بعض الأمور الخفية، حيث إن سرعة تناول الطعام لها تأثير كبير على صحة أمعائك بشكل عام. فعندما تأكلين بسرعة كبيرة، قد تتغلب على آليات فسيولوجية متعددة مصممة لتحسين عملية الهضم. يبدأ كل شيء في الفم، حيث يبدأ إنزيم الأميليز بتكسير الكربوهيدرات.

على سبيل المثال إذا كنت تبلعين اللازانيا بسرعة ولا تمضغينها جيدًا، فقد يصل الطعام إلى أمعائك في قطع أكبر. وهذا يتيح لبكتيريا الأمعاء التعامل مع المزيد من الكربوهيدرات غير المهضومة، مما يؤدي إلى إنتاج غازات زائدة. علاوة على ذلك، كلما مضغت أكثر، زادت فعالية الهضم الأنزيمي، مما يساعد جسمك على العمل بكفاءة أكبر.

لماذا يجب عليك التباطؤ ومضغ المزيد

تتخطى المرحلة الرأسية، وهي طريقة الدماغ لتحضير جسمك لعملية الهضم. ونتيجةً لذلك، يتم إفراز إنزيمات هضمية وحمض معدي أقل. كما تصبح أمعائك مثقلة لأن العناصر الغذائية تصل قبل أن يكون الجسم جاهزًا ومهيأً للتعامل معها.

ثم يبقى هرمون الجريلين (هرمون الجوع) مرتفعًا، في حين تتأخر هرمونات الشبع مثل GLP-1 وPYY، لذا ينتهي بك الأمر إلى الشعور بشبع أقل وتناول المزيد من الوجبات الخفيفة في وقت لاحق.

لذا في المرة القادمة التي تتناولين فيها طعامك، تمهلي. امضغي. تذوقي. تظاهري بأنك في مطعم حائز على نجمة ميشلان، وليس في حلقة من برنامج كوري.