
6 وجهات فاخرة تتخطى المألوف: لرحلة تزخر بالدهشة والفخامة
أصبحت وجهات مثل باريس، جزر المالديف وساحل أمالفي مألوفة لكثير من المسافرين، بل وحتى متوقّعة. ومن هنا، تأتي هذه الدعوة خصيصاً لعشّاق التفرّد، لتشجّعهم على اختبار تجارب جديدة في وجهات تنبض بالأصالة وتتميّز بطابع مختلف. من مياه البحر الأحمر المتلألئة في السعودية إلى الغابات الضبابية الساحرة في رواندا، تبرز هذه الوجهات كعناوين جديدة تعيد رسم ملامح السفر الفاخر. تفتح كل واحدة من هذه الوجهات آفاقاً جديدة للاكتشاف، وتُتيح لزوارها فرصة ثمينة للعودة إلى أحضان الطبيعة واستعادة الصلة بالتراث المحلّي، فيما تقدّم تجارب إقامة تنبض بالأناقة والدقّة في كل تفصيل. في ما يلي، خمس وجهات استثنائية تستحق الاستكشاف، تتناغم كلٌّ منها مع خيارات إقامة راقية وتجارب لا تُنسى.
البحر الأحمر (المملكة العربية السعودية)
في مكان تلتقي فيه الكثبان الرملية مع الشعاب المرجانية، بدأت منطقة البحر الأحمر تفرض حضورها كواحدة من أبرز الوجهات الفاخرة على مستوى العالم. فهي تقع على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية، في منطقة لا تزال تحتفظ بجمالها الطبيعي. تجمع هذه الوجهة بين سحر الطبيعة، المنتجعات العصرية والخدمات المصممة بعناية لتلبية تطلّعات الضيوف، فتوفّر لهم أسلوب حياة هادئاً يحفّز على التأمّل ويغمرهم بالسكينة. وسط مشاهد الغروب الآسرة والتجارب التي تجمع بين الفخامة والبساطة، سيجد الزوّار فرصة لإعادة التواصل مع الطبيعة وأنفسهم، من خلال روابط تمنح العلاقة بين الإنسان والمكان بُعداً جديداً.
مواقع تحلو الإقامة فيها: يستطيع الضيوف توزيع إقامتهم بين ثلاثةٍ من أبرز المنتجعات في المنطقة، للاستمتاع بتجربة متكاملة تتيح لهم اكتشاف معالِم البحر الأحمر المتنوّعة عن قُرب. ولمحبّي الجبال، يقدّم منتجع ديزرت روك تجربة استثنائية وسط وادٍ خفي تحيط به تشكيلات صخرية عتيقة، ليمنح الضيوف فرصة اختبار الفخامة في قلب الطبيعة الجبلية. أمّا من يفضّل أجواء الصحراء، فيوفّر منتجع سيكس سنسز الكثبان الجنوبية ملاذاً هادئاً بين الرمال الذهبية، حيث يمكن الاسترخاء والتأمّل تحت سماء متلألئة بالنجوم. ولعشّاق البحر، يقدّم منتجع شيبارة تجربة إقامة لا تُنسى على جزيرة شيبارة، في فلل معلّقة فوق المياه الفيروزية ومُطلّة مباشرة على الشعاب المرجانية.
تجارب يحلو القيام بها: ابدأ يومك بالغطس، الغوص السطحي أو ركوب لوح التجذيف وقوفاً بين البحيرات الساحلية الغنية بالشعاب المرجانية. ثمّ خصّص وقتاً للاسترخاء، واستمتع بوجبة شهية قبل أن تختتم نهارك بتأمّل النجوم التي تزيّن السماء الصافية برفقة علماء فلك متخصّصين.
رواندا
قلّة من الوجهات توفّر إحساساً بالمكان بعمق وروحانية مثلما تفعل رواندا. بين البراكين الشاهقة، الغابات المطرية التي تتلألأ بلون الزمرد واللقاءات النادرة مع الحيوانات البرية، توفّر رواندا تجربة فريدة تمزج بين الفخامة والمغامرة لتلامس الروح. تجذب رواندا المسافرين بهدوئها الآسر، حيث يتصاعد الضباب من بين الأشجار الكثيفة وتتحوّل كل لحظة إلى تجربة تحمل معنى عميقاً.
مواقع تحلو الإقامة فيها: يمكن للمسافرين توزيع إقامتهم بين منتجع ون آند أونلي غوريلاز نيست الواقع على أطراف حديقة البراكين الوطنية، ومنتجع ون آند أونلي نيونغوي هاوس الهادئ الذي يطلّ على حقول الشاي في جنوب البلاد، إذ يقدّم المنتجعان تجارب متكاملة تجمع بسلاسة بين الرفاهية والراحة.
تجارب يحلو القيام بها: يمكن للضيوف الانطلاق في رحلة سيراً على الأقدام عبر الغابة القديمة لمراقبة الغوريلا الجبلية المهددة بالانقراض في موطنها الطبيعي، واختبار تجربة نادرة تُشعِرهم بعظمة الطبيعة وتترك في أعماقهم أثراً لا ينُسى.
العُلا (المملكة العربية السعودية)
تحاكي العُلا تحفة حيّة منحوتة في الحجر الرملي، وتروي حكاية تلتقي فيها عظمة حضارة الأنباط بروح الإبداع المعاصر. بين الجروف الشاهقة والمقابر المقدّسة والأعمال الفنية المنتشرة تحت السماء المضيئة بالنجوم، تبرز العُلا كوجهة فريدة تجمع بين عراقة التاريخ وروح التصميم، لتقدّم تجربة تنقلك إلى زمن آخر.
مواقع تحلو الإقامة فيها: يقع فندق ذا شيدي الحِجر الجديد والهادئ على مقربة من جبال الحجر المُدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي، ويقدّم فللاً أنيقة بتصميم بسيط يعكس روح الصحراء وجمالها الطبيعي.
تجارب يحلو القيام بها: يمكن للضيوف استكشاف المقابر في منطقة الحِجر خلال النهار، قبل أن يتناولوا العشاء بين أحضان الكثبان الرملية، أو يحضروا حفلاً موسيقياً أمام منظرٍ طبيعي خلاّب يعود إلى آلاف السنين.
الشارقة (الإمارات العربية المتحدة)
على الرغم من مكانتها الراسخة كعاصمة الثقافة في الإمارات، تُخفي الشارقة وجهاً آخر ينبض بالفخامة ويجذب من يبحث عن الهدوء والرقيّ. فهي تحتضن بيوتاً تراثية، متاحف للخط العربي وأسواقاً تقليدية أُعيد ترميمها بعناية ودقّة. هنا، سيختبر الضيوف تجربة أصيلة متجذّرة في الفن، التقاليد والعمارة العريقة.
مواقع تحلو الإقامة فيها: يدعو ذا شيدي البيت ضيوفه إلى رحلة عبر الزمن تعود بهم إلى أيام البيوت التراثية المتلاصقة، وقد حوّلها إلى منتجع بوتيكي فريد تحيط به باحات مظلّلة ويضم سبا هادئاً يكمّل التجربة. أمّا التفاصيل الإماراتية الأصيلة فتتجلّى في كل زاوية، لتضفي على المكان طابعاً محلياً نابضاً بالحياة.
تجارب يحلو القيام بها: يمكن للمسافرين تمضية يومهم بين استكشاف المنطقة التراثية وزيارة المعارض الفنية والتوقّف بين محطة وأخرى لتناول فنجان من القهوة العربية وسط معالم تاريخية عريقة.
كيب تاون (جنوب فريقيا)
تقع مدينة كيب تاون بين جبل الطاولة الشامخ والمحيط الأطلسي، وتتميّز بتنوّعها اللافت حيث تلتقي الطبيعة الخلّابة مع المشهد الثقافي الغني وأسلوب الحياة العصري. فبدءاً من المعارض الفنية وشواطئ ركوب الأمواج، وصولاً إلى مزارع الكروم ومستعمرات البطاريق، تفتح كيب تاون ذراعيها لكل أنواع التجارب، سواء كنت تبحث عن المغامرة أو تفضّل الاسترخاء والتأمّل.
مواقع تحلو الإقامة فيها: يقع منتجع ون آند أونلي كيب تاون على واجهة فيكتوريا وألفريد البحرية، ويمنح ضيوفه إطلالات بانورامية على المارينا وجبل الطاولة. كما يقدّم المنتجع تجارب طعام راقية، من بينها مطعم نوبو المشهور عالمياً، بالإضافة إلى سبا فاخر ومجموعة من التجارب المحلية المصمّمة بعناية.
تجارب يحلو القيام بها: يمكن للضيوف ركوب التلفريك للصعود إلى قمة جبل الطاولة الشاهقة، أو الانطلاق في جولة عبر شبه جزيرة كيب لاكتشاف جمالها وتفاصيلها المتنوعة. أما عشّاق مشروبات العنب، فيمكنهم الانضمام إلى جولة تذوّق تمتدّ ليوم كامل، تأخذهم بين كروم العنب الساحرة في منطقة ستيلينبوش المشهورة.
الكويت
في قلب العاصمة الكويتية، يشكّل فندق والدورف أستوريا الكويت وجهة صيفية فاخرة تجمع بين الأناقة الحضرية والدفء العائلي. بفضل موقعه المتصل مباشرة بمجمّع الأڤنيوز، أكبر مركز للتسوّق في الكويت، يوفّر الفندق ملاذاً مثالياً للاسترخاء، إعادة التواصل مع الذات، وقضاء أوقات ممتعة برفقة الأحبة.
مواقع تحلو الإقامة فيها: يقدّم الفندق غرفاً وأجنحة واسعة مصمّمة بذوق رفيع لتوفير أقصى درجات الراحة، إلى جانب سبا والدورف أستوريا الذي يشكّل واحة من السكينة في قلب المدينة، مع علاجات متكاملة تشمل جلسات تدليك وتجديد للبشرة وطقوس حمّام فاخرة. كما يحظى الأطفال بوقتهم الخاص في المسبح العائلي ونادي الصغار المخصّص، ما يجعل من الإقامة تجربة مُرضية لجميع أفراد العائلة.
تجارب يحلو القيام بها: تبدأ التجربة مع فطور غني يمنح الزوّار انطلاقة مثالية ليومهم، تليها لحظات من الهدوء أو النشاط حسب الرغبة. أما تجارب الطعام، فتتنوع بين أجواء مطعم “أوكسيو” المفتوح، ومذاقات راقية في مطعم “أفا”، وصولاً إلى استراحة “بيكوك ألي” التي تقدّم شاي ما بعد الظهر وسط أجواء تنبض بالأناقة.