المرأة العصرية والراقية

النساء الأكبر سناً يرغبن أيضًا في العلاقة الحميمة لكن كيف؟

لطالما رسّخت الصورة السائدة للرومانسية فكرة أن الرغبة حكرٌ على الشباب، وكأن للحب تاريخ انتهاء صلاحية. وفي معرض حديثها عن هذه الرواية، تحدثت الممثلة المخضرمة نينا غوبتا عن الصور النمطية والجهل المحيط بفكرة أن النساء الأكبر سنًا لا يرغبن في العلاقة الحميمة أو التواصل العاطفي. وفي مقابلة مع مجلة بوليوود بابل، إلى جانب أنوبام خير، لفيلمهما القادم “مترو… في دينو” ، تحدثت عن هذا الأمر.

النساء الأكبر سنا يحلمن أيضًا بالعلاقة الحميمة

النساء، على وجه الخصوص، يتراجعن مع التقدم في السنّ مع توليهنّ أدوارًا جديدة، كأمهات وربات بيوت. لكن في هذه الأثناء، ينتهي بهنّ الأمر، للأسف، إلى التخلي عن رغباتهنّ وهويتهنّ. سلّطت نينا غوبتا الضوء على مدى تجذّر هذه الغريزة، النابعة من توقعات مجتمعية تدفع النساء إلى “التخلي”، لكن هذا لا يعني أنهن يرغبن في ذلك أو مجبرات عليه.

قالت نينا غوبتا: السيدات في منتصف العمر، خصوصًا من يذهبن إلى صالة الألعاب الرياضية، يريدن أن يظلن لائقات. نساء في منتصف العمر يذهبن إلى صالة الألعاب الرياضية، مع الرغبة في الحفاظ على اللياقة. هذه الرغبة هي ما يمنحكِ التألق. ما دمتِ تتنفسين. أخبريني أي امرأة أو رجل لا يحلم؟ لا يزال الرجال يخرجون ويفعلون شيئًا ما. لكن النساء لا… النساء المسنات. هل تعتقدين أنهن لا يحلمن؟.

كما تحدّت نينا غوبتا بشدة الاعتقاد السائد لدى النساء حول “التخلي” عن الرغبة والشغف، خاصةً بعد الأمومة. لكنها متفائلة أيضًا بتزايد وعي النساء في منتصف العمر، وتوجههنّ إلى الصالات الرياضية، واستعادة مساحتهنّ، والتخلص من الخجل.

فوائد الحفاظ على الشرارة في العلاقات القديمة

أشار العديد من الباحثين بوضوح إلى أن العلاقة الحميمة في سن الشيخوخة مفيدة للصحة العامة. ولا يقتصر الأمر على المجتمع العلمي فحسب، بل حتى الأزواج الأكبر سنًا يدركون هذه الفوائد. من المتوقع أن تخف حدة العلاقات مع التقدم في السن، إذ يصبح الجنس من المحرمات، ويرتبط بأفكار مثل “كبر السن على ممارسة الجنس”. لكن الحفاظ على العلاقة الحميمة، بما في ذلك حياة جنسية جيدة، يمكن أن يقوي الروابط. ووفقًا لاستطلاع وطني أجرته الجمعية الأمريكية للمتقاعدين (AARP) على البالغين الذين تبلغ أعمارهم 40 عامًا فأكثر، يعتقد 61% منهم أن النشاط الجنسي يساعد في الحفاظ على علاقة قوية في السنوات اللاحقة.

علاوة على ذلك، ووفقًا للمجلس الوطني للشيخوخة، فإن العلاقة الجيدة تعزز الصحة النفسية بشكل كبير من خلال إفراز هرمون الأوكسيتوسين، المعروف باسم “هرمون السعادة”. كما أنها تساعد على خفض مستويات التوتر، إذ إن وجود شخص تتحدث إليه وتعتمد عليه يوفر الدعم العاطفي الضروري والشعور بالأمان. فالأمان ضروري لشيخوخة صحية.

يمكنك أيضا قراءة