
تقرير: النساء الأمريكيات سئمن من المواعدة والزواج ويفضلن الوحدة
هناك اتجاه متزايد لدى النساء في الولايات المتحدة لاختيار الاستقلال بدلاً من العلاقات غير المرضية، وذلك بسبب تأثير التعليم والاستقرار المالي.
حيث يعيد عدد متزايد من النساء في الولايات المتحدة التفكير في السعي إلى الزواج والشراكة الرومانسية، حيث تختار العديد منهن الاستقلال بدلاً من الاستقرار في علاقات غير مرضية.
فوفقًا لتقرير صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال، يعود هذا التحول إلى تغير التوقعات المجتمعية، والأمن المالي. بالأضافة إلى عدم التوافق الشائع بين ما تريده المرأة وما هو متاح لها. يقول دانيال كوكس، مدير مركز أبحاث محافظ: “يفضلن البقاء وحيدات على البقاء مع رجل يعيقهن”.
الوحدة أريح في وقت ما
أندريا فورليسيك، محاسبة تبلغ من العمر 29 عامًا من بوسطن، قالت إنها تخلت عن فكرة المواعدة وتخطط الآن لشراء منزل، بل وتربية أطفالها كأم عزباء. وأضافت: “لا أريد أن أجلس هنا وأقول إنني سعيدة تمامًا. لكنني أشعر بسعادة أكبر بمجرد تقبّل واقعي. إنه شعور بالسلام النفسي والعاطفي”.
ورغم أن هذا قد يبدو استنتاجا معزولا، فإن البيانات تظهر أن عددا متزايدا من النساء العازبات يخترن الخروج من العلاقات، حيث يعتقد أكثر من نصف النساء العازبات أنهن أكثر سعادة من نظرائهن المتزوجات.
لكن هذا ليس حال الرجال، إذ يعتقد ثلث الرجال العزاب فقط ذلك. ووفقًا لدراسة أجراها مركز بيو عام ٢٠٢٢، فإن ٣٤٪ فقط من النسـاء العازبات سعين بنشاط إلى علاقات، بانخفاض عن ٣٨٪ عام ٢٠١٩.
الرجال يخافون من وظائف النسـاء
يعزى هذا التحول إلى تنامي قدرات التعليم والكسب لدى النسـاء. ففي عام ٢٠٢٤، بلغت نسبة النساء في الولايات المتحدة، اللواتي تتراوح أعمارهن بين ٢٥ و٣٤ عامًا، الحاصلات على درجة البكالوريوس ٤٧٪، بينما بلغت نسبة الرجال الحاصلين على هذه الدرجة ٣٧٪ فقط.
وقد أدى هذا التفاوت إلى تباين وعدم رغبة متزايدة من جانب النسـاء في التنازل عن الطموح أو القيم أو المساواة داخل الشراكات.
كما كشفت العديد من النسـاء اللواتي تحدثن إلى صحيفة وول ستريت جورنال أن عددًا متزايدًا من الرجال يبدون خائفين من مسيرتهن المهنية أو يتوقعون منهن إعطاء الأولوية للأطفال والأسرة على العمل بعد الزواج. واجهت بعض النسـاء هذه التوقعات رغم أنهن يكسبن دخلًا مساويًا لدخل شركائهن الذكور، أو حتى أكثر.
المواعدة السبب
لعبت المواعدة الحديثة دورًا في إحجام النسـاء عن البحث عن علاقة أو زواج. حتى بعد مواعيد متكررة عبر تطبيقات مثل Hinge وBumble، قالت الكثيرات إنهن شعرن وكأنهن عدن إلى نقطة البداية بعد قضاء آلاف الساعات على هذه التطبيقات.
وقد اختارت أخريات تبني حياة فردية، مع التركيز بشكل أكبر على الصداقات والمجتمع، مع قيام المزيد من النساء باستكشاف الأمومة المنفردة باختيارهن، وفصل الرغبة في إنجاب طفل عن توقعات الشريك.