
التوافق أهم من الكيمياء في العلاقات العاطفية: لا تطاردي الشرارة الفورية
في المراحل الأولى من العلاقة، تتطاير الشرارات، وتتسارع القلوب، ويشعر كل شيء بالإثارة. هذا الانجذاب الواضح، والذي يوصف غالبًا بالتناغم ، قد يجعلك تشعر بأنك وجدتَ الشخص المناسب. ولكن مع تلاشي الحماس، غالبًا ما تطرح أسئلة: هل هذا كافٍ؟ هل نحن متوافقان حقًا؟ مع أن التناغم قد يشكّل بدايةً للعلاقة، إلا أنه لا يضمن دائمًا استمرار الحب. وهنا يأتي دور التوافق.
فهناك فرق حقيقي بين الكيمياء والتوافق. لكن أيهما يلعب دورًا أكثر أهمية في بناء علاقة صحية وطويلة الأمد.
هل نلاحق الشيء الخاطئ أولاً في العلاقات؟
يحتاج المرء إلى التوافق والتناغم لبناء علاقة رائعة… لكن معظم الناس يبحثون عنهما بالترتيب الخاطئ. لقد تعلمنا أن نطارد تلك الشرارة اللحظية. إذا لم تكن موجودة في الموعد الأول، نرسل رسالة “لم أشعر بالارتباط” ونمضي قدمًا.
لكن إليك ما لا يخبرك به أحد: التوافق العاطفي قد ينمو، لكن التوافق ليس كذلك. عندما تعطي الأولوية للتوافق العاطفي ، فإنك تخاطر بتكوين تعلق قوي بشخص لا يتوافق معك في الواقع. قد تبدو هذه التقلبات العاطفية مثيرة، لكنها نادرًا ما تؤدي إلى شيء مستدام.
ما الفرق بين الكيمياء والتوافـق؟
الكيمياء:
تشعرين بشرارة فورية ولا تستطيعين التوقف عن التفكير فيه.
التوافـق:
تشعرين بالراحة لأن علاقتك متبادلة ومحترمة ومستقرة عاطفياً.
الكيمياء:
إنه ساحر، ومغازل، ويعرف كل الأشياء الصحيحة التي يجب أن يقولها.
التوافـق:
إنه صادق، ويقول ما يعنيه، ويتوافق مع قيمك وأهدافك.
الكيمياء:
تترابطون بسرعة بسبب الصدمة أو الضعف العميق.
التوافـق :
إنكما تبنيان العلاقة الحميمة العاطفية ببطء لأنكما متاحان عاطفياً.
وانتبهي يمكن للكيمياء أن تنمو، ولكن التوافق نادرًا ما يمكن أن ينمو.