المرأة العصرية والراقية

إسلام آباد تختار الشيخة أسماء آل ثاني سفيرة للسياحة في باكستان

اختار رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف متسلقة الجبال القطرية الشيخة أسماء آل ثاني سفيرة للعلامة التجارية الباكستانية للجبال والسياحة، بعد وصولها إلى قمة نانجا بربات التاريخية، إحدى أخطر القمم في العالم.

وقد جاء هذا الإعلان بعد وقت قصير من أن أصبحت الشيخة أسماء أول امرأة قطرية تتسلق القمة التي يبلغ ارتفاعها 8126 متراً والمعروفة باسم “جبل القاتل”، والتي تقع في منطقة جيلجيت بالتستان في باكستان.

وينظر إلى تعيين الشيخة أسماء كسفيرة للسياحة في باكستان على أنه لفتة دبلوماسية وخطوة استراتيجية للترويج لسلاسل الجبال الشاسعة في باكستان كوجهة عالمية للمغامرة على ارتفاعات عالية.

وفي بيان نشر على منصة التواصل الاجتماعي X، أشاد رئيس الوزراء شريف بإنجاز الشيخة أسماء ووصفه بأنه “رسالة قوية من الشجاعة والتصميم” ورمز للعلاقات الدائمة بين باكستان وقطر. وكتب شهباز شريف: “يسعدني تعيين صاحبة السمو الشيخة أسماء آل ثاني سفيرة للعلامة التجارية للجبال والسياحة في باكستان. إنجازها الأخير بتسلق قمة نانجا باربات ملهمٌ حقًا. فهو يمثل شهادةً على الصمود، ويبرز الإمكانات الهائلة للسياحة الجبلية في باكستان.

قمة قاتلة

اشتهر جبل نانجا باربات بظروفه الخطرة وتاريخه المحفوف بالمخاطر في التسلق، ولطالما حمل لقب “الجبل القاتل”. وفي الأسبوع الماضي، توفيت متسلقة الجبال التشيكية كلارا كولوتشوفا، البالغة من العمر 46 عامًا، بشكل مأساوي خلال رحلة استكشافية على نفس القمة.

بالنسبة للشيخة أسماء، كانت هذه القمة بمثابة صعودها الناجح التاسع من بين القمم الـ14 التي يزيد ارتفاعها عن 8000 متر في العالم، كجزء من سعيها لتصبح واحدة من المتسلقين القلائل، وعدد أقل من النساء، الذين يتمكنون من تسلقها جميعها.

كما كتبت على إنستغرام “الحمد لله، نانجا باربات. تسلقي التاسع لجبل 8000 قدم، وأحد أصعب التسلقات التي مررت بها،”. كذلك أضافت “اختبرني هذا الجبل بطرق لم أتوقعها… تذكير دائم بمدى هشاشة الحياة حقًا”. أيضًا أضافت: “كان هناك استسلام، وكانت هناك قوة لم أكن أعلم أنني ما زلت أمتلكها. أتسلق ليس فقط للوصول إلى القمم، بل للعودة إلى ما يهم”.

في القمة، رفعت الشيخة أسماء العلم القطري، في لفتة رمزية تجاوزت أوساط تسلق الجبال. وقد أشيد بنجاحها باعتباره إنجازًا بارزًا في تمكين المرأة في العالم العربي، وتعبيرًا جريئًا عن المساواة بين الجنسين في الرياضات الخطرة.

علاوة على ذلك، وبعد أن نجحت في تسلق قمم جبل إيفرست، وجبل كي 2، وجبل ماكالو.. تواصل الشيخة أسماء كسر الحواجز وإلهام المتسلقين على مستوى العالم، وخاصة النساء من المناطق التي لم تحظى بالتمثيل الكافي تقليديا.