المرأة العصرية والراقية

تغيرات المناخ تغذي العدوى الفيروسية..نصائح الوقاية للأطفال وكبار السن

أدت تغيرات المناخ الجذرية إلى زيادة خطر الإصابة بالعدوى الفيروسية والأمراض خلال السنوات القليلة الماضية. فمع تغير الأنماط المناخية في جميع أنحاء العالم، لا تقتصر آثارها على موجات الحر أو الأمطار في المواسم غير المناسبة، بل تمتد إلى نطاق أوسع في مجال الصحة العامة. ولعل من أكثر آثار هذه التغيرات إثارة للقلق الزيادة الهائلة في الإصابات الفيروسية، وخاصة بين الفئات الأكثر ضعفًا: الأطفال وكبار السن.

كيف تؤدي تغيرات المناخ إلى إثارة العدوى الفيروسية:

إن ارتفاع درجات الحرارة، وهطول الأمطار غير المتوقع، وتقلبات الرطوبة، توفر ظروفًا مثالية لبقاء الفيروسات وتحورها وانتشارها. كما أن هذا الطقس يعيق أنماط العدوى التقليدية، مما يدفع العدوى إلى تجاوز فتراتها الموسمية المعتادة.

أنواع العدوى الفيروسية الناجمة عن التغيرات الجوية:

الفيروسات التنفسية المحمولة جواً : الطقس غير المستقر يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالعدوى التنفسية. مثل الفيروس الغدي، والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وفيروس الإنفلونزا، والمستدمية النزلية ب.

الفيروسات المنقولة بواسطة النواقل : تؤدي المياه الراكدة الزائدة الناتجة عن الأمطار غير الموسمية إلى زيادة تكاثر البعوض المسبب لحمى الضنك والملاريا وحمى شيكونغونيا.

العدوى عن طريق البراز والفم : تؤدي الفيضانات وسوء الصرف الصحي والمياه الملوثة إلى زيادة الإصابة بالتهاب الكبد A و E ومرض اليد والقدم والفم والعدوى بالفيروسات المعوية.

عدوى الجهاز الهضمي : يؤثر تغير المناخ على نظافة الغذاء والماء، مما يؤدي إلى أمراض معوية فيروسية مثل فيروس الروتا وفيروسات أخرى تسبب الحمى والقيء والإسهال.

لماذا الأطفال وكبار السن أكثر عرضة للخطر؟

لدى كلتا المجموعتين جهاز مناعي ضعيف أو ناقص النمو، وبالتالي فهما غير قويين بما يكفي في مكافحة العدوى الفيروسية. الأطفال والرضع في طور تكوين المناعة، بينما يعاني كبار السن عادةً من أمراض مزمنة أو نقص مناعة مرتبط بالعمر.

نصائح للبقاء آمنًا:

هناك بعض الإجراءات الاحترازية التي يجب على الأطفال وكبار السن اتباعها للبقاء في أمان:

  1. سلامة المياه:

اشربي الماء المفلتر أو المغلي أو النظيف فقط.

كذلك تجنبي تلوث المياه، وخاصة في المناطق المتضررة من الفيضانات.

أيضًا امنعي الأطفال من الوصول إلى مصادر المياه الراكدة أو الملوثة.

  1. مكافحة البعوض:

تجنبي تجمع المياه داخل المنزل أو حوله.

كذلك استخدمي طارد البعوض والناموسيات.

أيضًا شاركي في أنشطة رشّ مبيدات اليرقات والتبخير المجتمعي.

  1. نظافة الجهاز التنفسي:

العزل الاجتماعي لحالات الجهاز التنفسي المريضة.

كذلك منع انتقال العدوى عن طريق الرذاذ باستخدام الأقنعة.

أيضًا ممارسة النظافة الجيدة لليدين، وخاصة قبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض.

  1. التحصين:

يظل التطعيم أحد الأدوات الأكثر فائدة ضد الأوبئة الفيروسية الناجمة عن المناخ.

لقاح الإنفلونزا: حقنة كل عام لكبار السن والأطفال.

كذلك لقاح التهاب الكبد الوبائي أ: يتم إعطاؤه للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عام واحد؛ ويوصى به أيضًا لكبار السن.

أيضًأ لقاح الفيروس الروتا: التحصين الروتيني للأطفال.

كذلك لقاح المستدمية النزلية ب (Hib): حماية من التهاب السحايا والالتهاب الرئوي عند الأطفال.

يمكنك أيضا قراءة