
هل الحزن يسبب لك الشعور بالذنب؟ هذا علامة تحذيرية مبكرة لشيء أكبر
الاكتئاب حالة صحية نفسية تتميز بحزن مستمر، وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، وصعوبة في أداء المهام. ومع ذلك، نادرًا ما يظهر فجأة. بل غالبًا ما يتسلل الاكتئاب تدريجيًا، ويظهر من خلال أعراض خفية يسهل إغفالها. مثل الشعور بالذنب وغيرها.
عندما تتراكم في داخلنا تقلبات ذهنية متضاربة، يفقد العقل سكونه. الاكتئاب غالبًا ما يكون مجرد بحيرة داخلية غارقة لا تعكس ما بداخلنا بوضوح. إليك خمس علامات خفية للاكتئاب يجب عليك الحذر منها:
-
أنت موجودة ولكنك لست حاضرة:
تظهرين للحياة، تفعلين ما يفترض بك فعله، لكن الأمر يبدو كما لو أنك تراقبين نفسك من بعيد، تمارسين الحركات فقط. يبدو العالم صامتًا، واتصالك به مختل. هذا الجمود العاطفي هو إحدى أولى التموجات في إيقاع العقل الطبيعي.
-
حتى المهام الأساسية تبدو كثيرة جدًا
أبسط الأمور -كالرد على رسالة، أو إعداد الشاي، أو طيّ الملابس- قد تبدو صعبة المنال. يبدو جسمك بخير، لكنك منهكة نفسيًا. ليس هذا كسلًا، بل عقلك يطلب الراحة، بهدوء.
-
الفرح الذي عرفته ذات يوم مفقود
ليس الأمر أنك حزينة طوال الوقت، بل إن الفرحة غمرتك ورحلت دون أن تدركي رحيلها حتى شعرت أن كل شيء أصبح باهتًا بعض الشيء. الموسيقى لا تحرك مشاعرك، والمحادثات تبدو باهتة. تبدئين بالتساؤل متى كانت آخر مرة ابتسمت فيها بصدق دون إجبار.
-
تبتعدين، حتى عندما تتوقين للاقتراب
ليس الأمر أنك لا تهتمين. بل تهتمين. لكن التظاهر بأنك بخير يتطلب طاقة كبيرة، فأحيانًا يكون من الأسهل الاختفاء قليلًا. لذا، تهملين خططك، وتتركين رسائلك تتراكم، وتأملين ألا يلاحظ أحد مدى صعوبة الحفاظ على تماسكك.
-
تشعرين بالذنب لأنك تشعرين بهذه الطريقة
تظلين تفكرين فيما إذا كان الآخرون يعانون من وضع أسوأ. لكن الشعور بالذنب لا يمحوه، بل يضيف طبقة أخرى من الثقل لم تكن تتوقعها. الألم ليس منافسة. إن كان مؤلمًا، فهو مهم.