
علاج قناة الجذر يضعف الأسنان..إليك الحقيقة
علاج قناة الجذر أو عصب الأسنان إجراء شائع، ولكنه لا يزال يثير الخوف، مما يدفع الناس إلى التفكير مليًا قبل اللجوء إليه. ينبع جزء كبير من هذا الخوف من نقص المعلومات، والذي، كغيره من الأمور، يغذي الخرافات والمعلومات المغلوطة المنتشرة. تشمل هذه الخرافات عادةً الألم، والعواقب طويلة المدى، والمتابعات المتكررة، وغيرها. لكن في الحقيقة، الواقع أقل خطورة بكثير. قد لا يكون علاج عصب الأسنان مخيفًا كما تتخيله.
كذلك يشير علاج قناة الجذر إلى إجراء طبّي يهدف إلى إنقاذ السنّ المتسوس أو المصاب أو حتى المصاب. كما يعمل أطباء الأسنان على إزالة لب السنّ المصاب، وتنظيف قناة الجذر، وحشو وإغلاق الفراغ المستخرج. كذلك بعد هذا الإجراء، تأتي الخطوة الأخيرة وهي تركيب التاج لحماية السنّ واستعادة وظيفته.
في إطار معالجة المخاوف، نضيق نطاق ثلاث خرافات شائعة حول قنوات الجذر ودحضتها من خلال رؤية طبية:
الخرافة 1- علاج قناة الجذر هو المسؤول عن إضعاف الأسنان
الحقيقة: يحتاج السن إلى علاج عصب، ولكن في حال تعرضه للتلف أو التسوس، فإنه يحتاج إلى حماية أيضًا. كما أن علاج عصب السن لا يضره، بل يحفظه.
فقط كوني حذرة عند متابعة علاج قناة الجذر عن طريق تركيب تاج الأسنان، لأنه بدون تركيب تاج، يمكن أن يصبح السن هشًا بمرور الوقت ويتعرض لمزيد من التلف.
ماذا يحدث إذا أهملت علاج قناة الجذر؟. سيؤدي تجاهل علاج قناة الجذر إلى فقدان السن بالكامل. مع الترميم والعناية المناسبين، يمكن أن يدوم السن المعالج بقناة الجذر طويلاً مثل أسنانك الطبيعية.
الخرافة 2 – التاج ليس ضروريًا بعد علاج قناة الجذر
الحقيقة: تؤدي مجموعات أسنان الأضراس والضواحك وظيفة المضغ. ولكن بعد علاج قناة الجذر، تصبح الأسنان جوفاء، مما يزيد من خطر الكسور. لهذا السبب، يعدّ تركيب تاج السنّ ضروريًا لمنع أي ضرر أو كسر إضافي. كذلك إذا كان السنّ في الجهة الأمامية، فقد يكفي الحشو فقط في بعض الحالات.
الخرافة 3- علاج قناة الجذر هو إجراء مؤلم.
الحقيقة: هذه إحدى أكثر الخرافات شيوعًا. مع التخدير والتكنولوجيا الحديثة، لم تعد معالجة جذور الأسنان أكثر إزعاجًا من حشو الأسنان العادي. الألم الحقيقي عادة ما يأتي من تأخير العلاج والسماح للعدوى بالتقدم.
وللعلم لا يوجد دليل علمي على أن علاج جذور الأسنان يضعفها، بل يحميها من عملية الخلع. الشيء الوحيد الذي يجب تذكره هو ترميمها بشكل صحيح باستخدام تاج، وكذلك العناية المناسبة بعد الخلع. إن تجنب هذا الإجراء أو تأجيله، لمجرد الخوف أو المعلومات الخاطئة، قد يؤدي إلى مشاكل خطيرة في الأسنان، مثل الخراجات أو فقدان العظم. لذا، في المرة القادمة التي تسمعين فيها أحدهم يقول: “علاج جذور الأسنان يدمرها”، ستكونين على دراية بذلك. ثقي بطبيب أسنانك، وامنحي سنك الفرصة الثانية التي يستحقها.