الشعور بالتوتر دائمًا يؤثر على دماغك، إليك النصائح الخمس لإدارة التوتر
يمكن أن يؤثر الشعور التوتر المستمر على الصحة العامة. فقد يؤثر على القلب والدماغ، ويدمر صحتنا النفسية. ويركز استشاريو طب الأعصاب على كيفية تأثير التوتر المزمن على صحة أدمغتنا.
فعندما يكون الجسم في حالة تأهب دائم، فإنه يفرز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول. لكن التعرض المتكرر للكورتيزول، وإن كان بكميات قليلة وصحية، لفترة زمنية طويلة قد يضعف الحصين، وهو منطقة الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتعلم. وقد يؤدي هذا إلى مشاكل في التركيز واتخاذ القرارات، وحتى تدهور الإدراك في وقت لاحق من الحياة.
الإجهاد المزمن والحالات النفسية:
يسبب الشعور بالتوتر المزمن أيضًا التهابًا ويعطّل انتقال الإشارات العصبية بين الخلايا العصبية. كما ربط بحالات نفسية كالقلق والاكتئاب والقابلية للإصابة بأمراض عصبية تنكسية كالزهايمر. كما يمكن أن يقلل من مناطق الدماغ المسؤولة عن تنظيم المشاعر والتحكم بالنفس، مما يصعّب السيطرة على التوتر على المدى الطويل.
نصائح لإدارة التوتر المزمن:
وهنا يشير أطباء الأعصاب إلى طرق أخرى لإدارة التوتر المزمن والحصول على حياة أكثر صحة:
- اليقظة والتأمل:
ممارسة اليقظة والتأمل تخفّض مستويات الكورتيزول وتعزّز المادة الرمادية في الدماغ. تعزّز اليقظة اليومية المرونة النفسية، وتحسّن التنظيم العاطفي، وتعزّز التركيز.
- النشاط البدني:
من المعروف أن التمارين الرياضية تخفف التوتر. فالمشي واليوغا ورفع الأثقال يخففان الاكتئاب والقلق، ويحفّزان إنتاج عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ (BDNF)، وهو بروتين يدعم وظائف الدماغ الصحية.
- أنماط النوم الصحية:
يمكن أن يسبب التوتر المزمن اضطرابًا في النوم، مما يؤثر سلبًا على الإدراك. يعدّ الحفاظ على جدول نوم منتظم وتهيئة جو هادئ أمرًا أساسيًا لتجديد نشاط الدماغ وإدارة التوتر.
- التغذية المتوازنة:
تناول الفاكهة والخضراوات والبروتينات قليلة الدهون وأحماض أوميغا 3 الدهنية يعزز وظائف الدماغ ويحسّن المزاج. كما أن الحد من الإفراط في تناول الكافيين والسكريات والأطعمة المصنّعة يحسّن ردود الفعل تجاه التوتر.
- التواصل الاجتماعي والدعم:
يمكن للدعم والعلاقات الجيدة أن تكون بمثابة حاجز يحمي من آثار التوتر. التحدث مع الأصدقاء، أو الانضمام إلى مجموعات الدعم، أو زيارة المعالج النفسي، يمكن أن يوفر راحة نفسية ويحسّن مهارات التأقلم.