المرأة العصرية والراقية

تقليل وقت الشاشة، وتحسين النوم: تأثير الحيوانات الأليفة على حيواتنا

سلطت دراسة استقصائية جديدة الضوء على التأثير الكبير الذي تخلفه الحيوانات الأليفة على الروتين اليومي لأصحابها، وعلى صحتهم العقلية، وحتى على عاداتهم الرقمية.

حيث أصبح نمط حياتنا يتميز بالسرعة، والاعتماد الكبير على التكنولوجيا الرقمية، والتوتر في كثير من الأحيان. ومع ذلك، يجد عدد متزايد من الناس الراحة والتوازن في مصدر غير متوقع: حيواناتهم الأليفة.

فامتلاك حيوان أليف مفيدٌ للغاية للصحة النفسية – كما نعلم جميعًا. حيث تساعد الحيوانات الأليفة على تقليل التوتر والقلق، وتعزيز التفاعل الاجتماعي، ومنح الشعور بالهدف. وقد أظهرت الدراسات أن التفاعل مع الحيوانات الأليفة يخفّض أيضًا مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر) ويزيد من هرمون الأوكسيتوسين، المعروف غالبًا باسم “هرمون الحب”.

عن تجربة

يستفيد أصحاب الحيوانات الأليفة، الذين يتبعون أسلوب حياة عصري، بشكل أكبر من وجود رفيق فروي في المنزل. سلط استطلاع جديد الضوء على التأثير الكبير للحيوانات الأليفة على روتين أصحابها اليومي، وصحتهم النفسية، وحتى عاداتهم الرقمية. وفي استطلاع أجرته شركة Mars (شركة عالمية لرعاية الحيوانات الأليفة) X Calm India، أقرّ أصحاب الحيوانات الأليفة الهنود بقضاء وقت أقل على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب حيواناتهم الأليفة.

كما أفاد أكثر من نصف (57%) من مالكي الحيوانات الأليفة أنهم يقضون وقتًا أقل على منصات التواصل الاجتماعي لأنهم يفضلون التفاعل مع حيواناتهم الأليفة. وليس فقط وسائل التواصل الاجتماعي، بل قال 92% من المشاركين إن حيواناتهم الأليفة تساعدهم على الابتعاد عن الشاشات تمامًا.

تحسين جودة النوم

إن تحسين جودة النوم هو فائدة أخرى يستمتع بها أصحاب الحيـوانات الأليفة الهنود المعاصرون بصحبة أصدقائهم من ذوي الفراء. حيث أفاد 79 في المائة من أصحاب الحـيوانات الأليفة المحليين، و59 في المائة من أصحاب الحـيوانات الأليفة العالميين أن حيواناتهم الأليفة تساعد في تحسين جودة نومهم.

حيث إن وجود حيوان أليف يوفر الراحة والشعور بالأمان، مما يمكن أن يخفف القلق ويعزز الاسترخاء عند وقت النوم. كما تساعد الحيـوانات الأليفة أيضًا الأشخاص على أن يصبحوا أكثر ارتباطًا اجتماعيًا وتدفعهم إلى الخروج.

كذلك تقول إحدى مربيات الحـيوانات الأليفة: “نعيش في مجتمع راقٍ، وكلبنا الأليف هو سرّ نشاطنا الاجتماعي”. كما تضيف: “يعرفنا الناس في المجتمع بفضل حيواننا. كذلك يحظى باهتمام كبير لدرجة أننا نتبادل أطراف الحديث مع محبي الحيـوانات الأليفة وأهاليهم. حتى أننا نتلقى دعوات لحضور حفلات أعياد ميلاد الحيـوانات الأليفة. ولا أعتقد أننا كنا لنكون نشطين اجتماعيًا ولولاه”.

هذا كما يشعر ما يقرب من 70% من مالكي الحـيوانات الأليفة أن حيـواناتهم الأليفة قد حسّنت حياتهم الاجتماعية. غالبًا من خلال التفاعل مع مالكي حيوانات أخرى أو الأنشطة المجتمعية. هذا ليس كل شيء. أنشطتهم الخارجية أيضًا بفضل أصدقائهم ذوي الأرجل الأربع.

وتقول الدراسة الجديدة إن 61 في المائة من الناس لديهم دافع للخروج والمشي على وجه التحديد بسبب حيواناتهم الألـيفة.

النوم وحيدة

التوازن بين العمل والحياة:

حسنًا، يقول 93% من مالكي الحيـوانات الأليفة إن حيواناتهم الأليفة تدفعهم إلى أخذ فترات راحة من العمل أو الأعمال المنزلية.

في حين أن الحـيوانات الأليفة أصبحت بلا شك بمثابة معالجين صامتين يقدمون الدعم العاطفي الذي تشتد الحاجة إليه، فإن المجتمعات تعاني أيضاً من أزمة متزايدة في التخلي عن الحيوانات الأليفة.

مع تزايد عدد الأزواج الذين يختارون نمط حياة “الدخل المزدوج، بدون أطفال” (DINK) ويرحبون بالحـيوانات الأليفة في منازلهم، برز اتجاهٌ مقلقٌ وهو التخلي عنها. حيث كشف تقريرٌ صدر عام 2024 أن 38٪ من المشاركين كانوا يفكرون في التخلي عن كلابهم الأليفة، بينما كانت نسبةٌ مذهلةٌ بلغت 57٪ منهم تفكر في الانفصال عن قططهم.

نعم، تجلب الحـيوانات الأليفة فرحة هائلة ورفاهية عاطفية. ولكن من المهم بنفس القدر الاعتراف بالمسؤولية التي تأتي مع كون المرء والدًا للحـيوانات الأليفة.

يمكنك أيضا قراءة