حبة أفوكادو يوميًا تحميك من الأرق وتحسن جودة نومك

يحتفى بالأفوكادو على نطاق واسع لفوائده الصحية العديدة، بدءًا من دعم صحة القلب وصولًا إلى المساعدة في إنقاص الوزن. ومع ذلك، فإن تحسين جودة النوم ليس من الأسباب التي تدفع الناس لتناول هذا الغذاء الخارق. ولكن وفقًا لدراسة حديثة أجرتها الدكتورة كريستينا بيترسن من جامعة ولاية بنسلفانيا، فإن تناول ثمرة أفوكادو واحدة يوميًا لمدة ستة أشهر قد يساعد على تحسين جودة النوم وتنظيم مواعيده.

نتائج الدراسة:

شملت الدراسة ما يقرب من ألف بالغ يعانون من سمنة البطن. طلب من نصف المشاركين تناول ثمرة أفوكادو كبيرة يوميًا، بينما واصل النصف الآخر نظامهم الغذائي المعتاد مع الحد الأدنى من الأفوكادو. وبينما توقع الباحثون تحسنًا في مستويات الكوليسترول وجودة النظام الغذائي بشكل عام، إلا أن النتيجة المفاجئة والمرحب بها تمثلت في التحسن الملحوظ في درجات النوم.

كيف يمكن للأفـوكادو تحسين النوم؟

أشار الباحثون في بحثهم إلى أن التركيبة الغذائية للأفوكـادو يمكن أن تساعد في تحسين جودة النوم. وأشارت الدراسة إلى أن الأفوكـادو غني بالأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، والألياف الغذائية، والبوتاسيوم، وحمض الفوليك، وفيتامين ك، والنحاس، وحمض البانتوثينيك. يمكن لهذه العناصر الغذائية أن تساعد في تحسين النوم، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للتأكد من ذلك.

وخلص الباحثون إلى أن “تناول ثمرة أفوكـادو واحدة يوميًا لمدة 26 أسبوعًا لم يؤثر بشكل ملحوظ على إجمالي صحة القلب والأوعية الدموية لدى البالغين الأمريكيين الذين يعانون من سمنة البطن. ومع ذلك، تحسنت جودة النظام الغذائي، وصحة النوم، ومستوى الدهون في الدم مع تناول الأفوكـادو يوميًا”.

إضافة الأفوكـادو إلى النظام الغذائي اليومي:

قد تساعد إضافة الأفوكـادو إلى نظامك الغذائي اليومي على تحسين جودة نومك وتنظيم أنماطه. وما يجعل هذا النهج أكثر فعاليةً هو استدامته؛ فقد التزم معظم المشاركين بهذا التغيير الغذائي البسيط طوال فترة الدراسة.

لم يحدد الباحثون التوقيت الأمثل لتناول الأفـوكادو لتحقيق أقصى استفادة من فوائده المتعلقة بالنوم. وأشاروا إلى أن طريقة تناوله، سواءً بخلطه مع عصير سموثي، أو دهنه على الخبز المحمص، أو إضافته إلى السلطة، يمكن أن تكون مرنة وشخصية. ومع ذلك، أكدوا على أنه على الرغم من أن الأفـوكادو قد يساعد على تحسين النوم، إلا أنه ينبغي دمجه ضمن مجموعة أوسع من عادات نمط الحياة الصحية لتحقيق تأثير مستدام.