صحتك أثناء الدورة الشهرية مرتبطة بسلامتك الصحية

تستمر الدورة الشهرية الصحية من ٢١ إلى ٣٥ يومًا. قد يشير عدم انتظام الدورة الشهرية إلى مشاكل في التبويض، والتي غالبًا ما ترتبط بمتلازمة تكيس المبايض، والتي تؤثر على الخصوبة وتوازن الهرمونات.

دورتكِ الشهرية ليست مجرد نقطة تفتيش شهرية، بل هي أحد أهم مؤشرات صحتكِ الهرمونية . يمكن أن تكشف التغيرات في دورتكِ الشهرية عن اختلالات كامنة تستحق الاهتمام. ومن هذه الحالات متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، وهي اضطراب هرموني شائع، ولكنه غالبًا ما يساء فهمه، يصيب ملايين النساء حول العالم.

فالطرق المحددة التي يمكن أن تشكّل بها دورتكِ الشهرية يمكن أن تشكل إنذارًا لمتلازمة تكيس المبايض. مع إبلاغ أكثر من 51% من النساء عن مخاوف مثل متلازمة تكيس المبايض، واختلالات الغدة الدرقية، والتهابات المسالك البولية، ومشاكل الخصوبة، يصبح التعرّف على العلامات المبكرة أكثر أهمية.

دليلك المساعد

بدلاً من تطبيع الأعراض أو تجاهلها، هذا دليل لمساعدتك على فهم ما يحاول جسمك توصيله حتى تتمكن من اتخاذ الإجراءات وطلب الدعم والبقاء في صدارة التحديات الصحية المحتملة.

1. قد تشير الدورة الشهرية غير المنتظمة إلى اختلال التوازن الهرموني

إذا تأخرت دورتكِ الشهرية أو انقطعت تمامًا، فهذا أمرٌ لا يجب تجاهله. كذلك يعدّ انقطاع الدورة الشهرية أو حدوث أقل من ثماني دورات شهرية سنويًا من أكثر أعراض متلازمة تكيس المبايض شيوعًا. كما يحدث هذا عندما تتداخل مستويات الأندروجينات المرتفعة أو مقاومة الأنسولين مع عملية الإباضة. مما يمنع تساقط بطانة الرحم بانتظام. غالبًا ما يكون غياب الدورة الشهرية أول إنذار يصدره جسمكِ بوجود مشكلة ما.

2. النزيف الغزير ليس طبيعيًا دائمًا

تتجاهل العديد من النساء النزيف الغزير باعتباره مجرد “حالة دورتي الشهرية”. ولكن إذا كنتِ تنزفين بغزارة، أو تحتاجين إلى تغيير الفوط الصحية كل ساعة، أو تخرج جلطات دموية كبيرة. فقد يكون هناك خلل في توازن هرموناتكِ. في متلازمة تكيس المبايض، كما قد تؤدي الدورات الشهرية المطولة إلى زيادة سمك بطانة الرحم، والتي تتساقط فجأة، مما يؤدي إلى نزيف غزير ومطول.

3. قد تعني فترات الحيض المؤلمة أكثر من مجرد تقلصات

التقلصات شائعة. ولكن إذا كان ألم الدورة الشهرية شديدًا أو مصحوبًا بعدم انتظام الدورة الشهرية وتقلبات مزاجية. فقد يكون مرتبطًا بالتهاب وتكوّن أكياس في المبايض. مع أن متلازمة تكيس المبايض ليست السبب الوحيد لألم الدورة الشهرية. إلا أنه من المفيد التحقق مما إذا كان الألم مستمرًا ومصاحبًا لأعراض أخرى.

4. إن ظهور بقع دم بين فترات الحيض يعد علامة تحذيرية

قد يشير نزول بقع دم غير طبيعية بين الدورات الشهرية، خاصةً إذا كانت متكررة أو غير متوقعة، إلى تقلبات هرمونية أو تساقط غير منتظم لبطانة الرحم. هذا الاضطراب شائع لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض، حيث تتعطل حلقة التغذية الراجعة الهرمونية التي تنظم الدورة الشهرية.

5. دورات شهرية طويلة؟ قد لا تكون فترة التبويض لديكِ

عادةً ما تستمر الدورة الشهرية الصحية ما بين ٢١ و٣٥ يومًا. إذا كانت دورتكِ الشهرية أطول باستمرار أو غير منتظمة لدرجة عدم القدرة على تتبعها، فقد يعني ذلك عدم انتظام التبويض. غالبًا ما تؤدي متلازمة تكيس المبايض إلى دورات شهرية لا تبويضية (عندما لا تطلق البويضة)، مما يؤثر بشكل مباشر على الخصوبة وتنظيم الهرمونات.

6. يرتبط حب الشباب ونمو الشعر بدورتك الشهرية

إذا كانت دورتكِ الشهرية غير منتظمة، وكنتِ تلاحظين أيضًا ظهور حب الشباب على طول خط الفك، أو زيادة شعر الوجه والجسم، أو ترقق شعر فروة الرأس، فقد يكون ذلك بسبب ارتفاع مستويات الأندروجين، وهو أحد الأعراض الرئيسية لمتلازمة تكيس المبايض. غالبًا ما تعتبر هذه الأعراض مجرد مشاكل تجميلية، لكنها في الواقع مرتبطة ارتباطًا وثيقًا باختلال التوازن الهرموني.

أيضًا اضطرابات الدورة الشهرية ليست مجرد إزعاجات شهرية، بل هي علامات على أن جسمكِ يطلب الدعم. سواءً كان ذلك تأخرًا في الدورة الشهرية، أو نزيفًا غزيرًا، أو حب شباب هرموني، فقد تكون هذه الأعراض مؤشرات مبكرة لحالات مثل متلازمة تكيس المبايض. كما إن الانتباه لهذه الإشارات مبكرًا، إلى جانب التغييرات الصحيحة في نمط الحياة وتناول المكملات الغذائية المناسبة، يمكن أن يساعدكِ على استعادة توازنكِ، وتحسين صحتكِ العامة، والتحكم بصحتكِ، دورةً تلو الأخرى.