احذري السارق الصامت للبصر: إليك كيفية إيقافه وإنقاذ عينيك
السارق الصامت للبصر هو الجلوكوما وهي مشكلة بصرية تبدأ بدون ألم وتنتهي بالعمى. لا تنتظري ظهور الأعراض، واتبعي هذه النصائح لاكتشافها قبل فوات الأوان.
الجلوكوما (المياه الزرقاء) مرض يصيب العين، وقد يؤدي إلى فقدان البصر بشكل دائم إذا لم يكتشف ويعالج مبكرًا. حيث يؤدي تلف ألياف العصب البصري (الرابط بين الدماغ والعين). وغالبًا بسبب ارتفاع الضغط في العين، إلى العمى الدائم في الجلوكوما.
ما هي أعراض الجلوكوما؟
غالبًا ما يشار إلى الجلوكوما باسم “السارق الصامت للبصر” لأنه لا تظهر عليه أي أعراض في مراحله المبكرة. في حالات قليلة، قد يصاحبه صداع، وتشوش في الرؤية، وألم في العين مع احمرار وهالات ملونة.
بمعنى آخر، غالبًا ما يكون السارق الصامت للبصر أو الجلوكوما في مراحله المبكرة بدون أعراض، وعند تشخيصه يكون قد تأخر. لا تلاحظ التغيرات في مجال الرؤية إلا بعد حدوث أربعين بالمائة من الضرر. كذلك بما أن الضرر الذي يلحق بألياف الشبكية والعصب البصري بسبب الجلوكوما لا رجعة فيه. فلا يمكن لأي علاج استعادة البصر المفقود بالفعل.
ماذا يمكن فعله؟
كذلك الكشف المبكر هو مفتاح الوقاية من العمى الناتج عن الجلوكوما. كما تهدف جميع طرق علاج الجلوكوما تقريبًا إلى إبطاء تطور الضرر، ولا يمكن لأي منها عكس فقدان المجال البصري الذي حدث بالفعل. لذلك، كلما تم تشخيص المرض مبكرًا، كان من الأسهل إيقاف تطوره ومنع فقدان البصر.
ما هو فحص الجلوكوما؟
للحد من السارق الصامت للبصر يجرى الفحص للأشخاص الأصحاء ظاهريًا والذين لا تظهر عليهم أي أعراض. يشمل فحص الجلوكوما قياس ضغط العين، والفحص السريري للعين والعصب البصري، وتصوير طبقة الألياف العصبية، وتحليل المجال البصري. جميع هذه الفحوصات غير جراحية، ولا تتطلب عينات دم أو التعرض للإشعاع”.
لذلك يجب على أي شخص يزيد عمره عن 40 عامًا، حتى لو لم تظهر عليه أي أعراض، أو أي شخص لديه تاريخ عائلي للإصابة بالجلوكوما، أن يخضع لفحص الكشف المبكر عن الجلوكوما لدى طبيب عيون.
ما هو علاج الجلوكوما؟
العلاج يبدأ بقطرات عينية موصوفة طبيًا. قد تتطلب بعض الحالات العلاج بالليزر. في حال فشل هذه العلاجات، تجرى الجراحة كحل أخير.
الجلوكوما مرض خطير يصيب العين، ويمكن اكتشافه مبكرًا بالفحص الدوري للعين. أما إذا ترك دون علاج، فقد يؤدي إلى العمى.