
الممارسات الواعية توفر لك الحماية وتعيد ضبط حياتك
إن الوتيرة المتسارعة التي يتحرك بها العالم تجعله فوضويًا، وتسبب ضغوطًا بدنية ونفسية، تمنعنا من العمل بسهولة. ولأننا لا نتبع الإيقاعات الطبيعية للنوم والأكل والراحة الذهنية، فإننا نتعب بأكثر من طريقة، ولكن حان الوقت للتغلب على الوباء الذي يسمى “التوتر” بخطوات سهلة وضرورية وقابلة للتنفيذ من خلال الممارسات الواعية.
استعيدي هدوءك في عالم لن يتوقف
لعلمك التوتر ليس انتكاسة، بل هو إشارة للنمو. من أجل الممارسات الواعية ابدئي بقاعدة الخمس ثوانٍ: عندما تشعر بالإرهاق، عدّ تنازليًا ٥-٤-٣-٢-١ واتخذي إجراءً فوريًا، وانتقلي من الشلل إلى التقدم. مارسي تمارين جسدية مثل مسح الجسم أو الحركة الواعية لإعادة التواصل مع جسدك والتخلص من التوتر.
كما ينصح خبراء الصحة العقلية باستخدام إعادة صياغة الإدراك للنظر إلى التحديات كفرص، وطرح السؤال: “ماذا يعلّمني هذا؟”. أدرجوا في مذكرات الامتنان لتحويل التركيز من مسببات التوتر إلى نقاط القوة. هذه الأدوات لا تدير التوتر فحسب، بل تسخّره، محوّلةً الضغط إلى غاية، والشدائد إلى منفعة. تبنّوا هذه الممارسات لتتطوروا إلى قادة مرنين وواعين بذواتهم.
روتينك الصباحي يفتقر إلى هذا الأمر ويكلفك السلام
إليك بعض الاقتراحات البسيطة والقوية للعيش بوعي، ومكافحة التوتر اليومي، والوصول إلى إتقان الذات:
١) لحظة استيقاظك، اجلسي منتصبة على سريرك لدقيقتين تقريبًا. كذلك وجّهي كل انتباهك إلى مركز قلبك، وتواصلي مع كيانك الداخلي، وابتسمي لنفسك ولكل ما حولك. أيضًا اشكري الله على نعمة يومك الجديد. ثم قولي لنفسك: “كل شيء في الكون يدعمني”، معلنة انتصارك على كل مساعيك.
٢) شغّلي موسيقاك المفضلة التي تلهمك وتبهجك أثناء ارتداء ملابسك. كذلك انظري إلى نفسك في المرآة وقولي: “أقبل البركات والنتائج المثمرة، ولا أريد السعي وراء أي شيء”.
٣) خصصي عشر دقائق لنفسك قبل النوم مباشرةً، ودوّني ملاحظاتك لتحسين نفسك في جميع جوانب الحياة، سواءً في العمل أو العلاقات الشخصية والعاطفية. كذلك تخلصي من همومك، ودوّني ملاحظات صغيرة عن التواصل مع الخالق، معتقدة أن صوتك مسموع وطلبك مجاب.
فقط من خلال الممارسات الواعية وإذا أصبحنا على دراية بتحضيراتنا الداخلية كما ندرك أنفسنا ظاهريًا، فإن الحياة سوف تتغير وتيرتها لتصبح أكثر قابلية للإدارة.