
الشعور بأن القهوة تقاوم الأنسولين
من أسباب إصابة الجسم بمقاومة الأنسولين، هو اتباع نظام غذائي عالي السعرات الحرارية، أو نظام غذائي غني بالكربوهيدرات والسكريات، أو تناول جرعات عالية من المنشطات لفترة زمنية طويلة، أو الإصابة بمرض كوشينغ، أو مرض تكيّس المبايض، أو ارتفاع مستويات الأنسولين في الدم، أو تخزين الدهون الزائدة في الكبد والبنكرياس، طبعا هذا ما يبينه خبراء الصحة في موقع «الطبي» على أن مرضى السكري من النوع الثاني، حيث يعانون ارتفاع مقاومة الأنسولين في أجسامهم لسنوات عدة قبل إصابتهم فعليًا بالمرض، كما يعاني الأشخاص المصابون بالسمنة، حتى من غير المصابين بالسكري، مقاومة الأنسولين.
ومن هنا أكدت دراسة طبية كورية حديثة، نشرها موقع «نيوز ميديكال» الطبي، تشير إلى وجود أمل في تخفيض نسبة ارتفاع الأنسولين في الجسم، خاصة لدى النساء، إذا تم تناول القهوة السوداء بشكل دوري، الأمر الذي يرتبط بتحسين التحكم في مستوى الغلوكوز وتقليل مقاومة الأنسولين.
والأمر الذي يشجع على اتباع هذه الطريقة هو أن القهوة مشروب مفضل لدى غالبية الناس، ولا يحتاج الأمر إلى استعدادات خاصة، حيث تبين الدراسة أن كل كوب من القهوة السوداء يقلل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بنسبة 6%، وبغض النظر عن وجود الكافيين، فإن الآليات المُرتبطة بذلك لا تزال غير واضحة، على الرغم من وجود رأي طبي قديم، يفيد بأن تناول كوبين من القهوة يوميًا مرتبط بانخفاض خطر ارتفاع مستوى الأنسولين الصائم.
ومعروف طبعا أن القهوة تقلل مؤشرات استقلاب الغلوكوز عن طريق تحسين حساسية الأنسولين، بدلًا من تعزيز وظيفة خلايا بيتا، حيث يفترض الباحثون في هذا المجال وجود آليات مختلفة قد تكون مُشاركة في تأثيرات القهوة المُضادة للسكري.
ومن اللافت للانتباه فقد نصح خبراء الصحة في موقع «الطبي» باتخاذ بعض الخطوات لتقليل فرص مقاومة الأنسولين. فبعض الاستراتيجيات نفسها أساسية للوقاية من أمراض القلب والسكتة الدماغية، حيث يمكن للأفراد تقليل خطر الإصابة بالنوع الثاني من داء السكري عن طريق إجراء تغييرات وقائية في نمط الحياة، وذلك في المقام الأول عن طريق فقدان الوزن وزيادة النشاط البدني.
وتصبح العضلات أكثر استجابة للأنسولين بعد التمرين، ويمكن لأي شخص أن يعكس مقاومة الأنسولين بأسلوب حياة نشط وصحي.