
تصفح وسائل التواصل الاجتماعي دون وعي يضر بالذاكرة
يؤكد الأطباء أن تصفح مواقع التواصل الاجتماعي دون وعي يضر بالذاكرة وبصحة الدماغ عمومًا. مما يؤدي إلى تشوش ذهني وضعف في التركيز وشيخوخة مبكرة والزهايمر. هل سبق لك أن وجدت نفسك عالقة في دوامة من الأخبار السلبية التي لا تنتهي، رغم أنك تعلمين أنها تزيد من شعورك بالسوء؟. قد لا يؤثر تصفح الأخبار السلبية على مزاجك فحسب، بل قد يفسد ذاكرتك أيضًا.
العلم وراء التمرير الهلاك والذاكرة
هل شعرتِ يومًا أن ذاكرتك أصبحت ضعيفة بعد ساعات من تصفح مواقع التواصل الاجتماعي؟. هذا ليس من نسج خيالك؛ هناك أدلة علمية حقيقية، لذا دعني أشرح لك.
فقد أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين ينشغلون بمهام متعددة على الوسائط الرقمية يعانون من انخفاض في التركيز المستمر والذاكرة العاملة. تغرق وسائل التواصل الاجتماعي دماغك باستمرار بمعلومات سريعة ومتغيرة باستمرار، مما يدربه على التوق إلى الإشباع الفوري بدلاً من تعزيز التركيز العميق. عندما تتنقل بسرعة بين المنشورات ومقاطع الفيديو والإشعارات، فأنت لا تتفاعل تمامًا مع أي شيء، وبالتالي لا يخزّنه دماغك في الذاكرة بشكل صحيح. تخيّل دماغك كالسبورة، عندما تركّز بعمق على شيء ما، تدوّن المعلومات بوضوح.
كيف يؤثر التمرير المفرط على دماغك
إن التمرير المفرط أشبه بالمسح والكتابة باستمرار على السبورة قبل أن يلتصق أي شيء. لهذا السبب قد تجد صعوبة في تذكر ما قرأته للتو أو تشعر بضبابية ذهنية بعد ذلك.
كما تظهر الأبحاث أيضًا أن الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي يرتبط بتغيرات هيكلية في الدماغ. وخاصةً في القشرة الجبهية الأمامية، المسؤولة عن الانتباه واتخاذ القرارات. وهذا يشير إلى أن الإفراط في التمرير قد يؤثر سلبًا على قدرة الدماغ على التركيز وحفظ المعلومات بمرور الوقت.
وللمساعدة في التغلب على هذه المشكلة، امنحي دماغك وقتًا لاستيعاب المعلومات بدلًا من تصفحها دون وعي. حاولي قراءة شيء أطول، أو تلخيص ما تعلمته، أو ببساطة خذ فترات راحة لإعادة ضبط دماغك.